الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العامري: المشكلة نفسية ودور العلم مفقود في ساحتنا الرياضية

26 أكتوبر 2013 00:00
أبوظبي (الاتحاد) - عندما حاولنا استقراء أسباب التناقض الرهيب بين نتائج وأداء منتخب الناشئين في المباريات التجريبية، وبين أدائه في المباريات الرسمية في كأس العالم، سألنا الدكتور ناصر العامري أستاذ علم النفس الرياضي ورئيس قسم التربية الرياضية بجامعة الإمارات عن تلك الظاهرة، فأكد أن الخلل الأساسي يكمن في نقص الإعداد النفسي للاعبين، سواء قبل البطولة أو خلالها، مشيراً إلى أنه تابع الفريق في النهائيات، وأن أول ما لفت انتباهه في أداء اللاعبين، هو حالة الارتباك التي كانت تسيطر على اللاعبين من البداية، وحتى النهاية، وهي التي تجعله يفقد التركيز في معظم الوقت، وهذا ناتج عن عدم الإعداد النفسي السليم للحدث، بما يجعل ثقة اللاعب كبيرة في نفسه، ويدفعه للتركيز في كل الأوقات. وقال الدكتور ناصر العامري الذي كان لاعباً في نادي الجزيرة سابقاً إن وجود الطبيب النفسي مع الفريق ليس عيباً، بدليل ان أكبر الفرق العالمية بها أطباء نفسيون، لأن الهدف من وجودهم مع تلك الفرق هو مساعدة اللاعبين على استخراج كل طاقاتهم، وتحفيزهم على التركيز، والوصول لأعلى معدلات الإبداع لديهم، فهم ليسوا مرضى، ولا يحتاجون للعلاج، بل إنهم بحاجة لمن يمنحهم الثقة، ويعطيهم الحافز والدافع، وفريق ريال مدريد لديه طبيبه النفسي، كما أن معظم أندية ألمانيا معها أطباؤها النفسيون، وكلهم يساهمون في تطويع العلم لخدمة الرياضة، وكرة القدم، لأن كرة القدم أصبحت علما، ومن لا يعترف بذلك فهو خارج الدائرة. وقال: من الملاحظات التي لفتت انتباهي أيضاً وجعلتني أقول إن الفريق كان بحاجة لإعداد نفسي أفضل هو الإنذارات الكثيرة التي حصل عليها اللاعبون في المباريات، وأيضاً الإصابات المتكررة، فإن لم يكن اللاعب في حالة نفسية مستقرة، فلن يستطيع أن يقف على قدميه، خصوصاً إذا كان في هذا السن، وسوف يلعب تحت ضغوط الإعلام والجماهير على أرضه، وهو ما حدث مع لاعبي منتخبنا في تلك البطولة. وعن سر التباين في النتائج بالمباريات التجريبية والمباريات الرسمية تحديداً، يقول الدكتور ناصر العامري: شاركت مع الكثير من الفرق في المعسكرات الخارجية، وأقول من واقع تجربتي إن اللاعبين يكونون أكثر انضباطاً في المعسكرات، لأن التغذية تخضع للرقابة، والتدريبات لها برنامج ثابت، ولكن المشكلة في المعسكرات الإعدادية أن اللاعب يقدم فيها 100% من مستواه، حتى يحصل على ثقة المدرب، ويصبح ضمن التشكيلة الأساسية، وبعد أن يضمن مكانه يبدأ في التراجع، وفي المعسكرات الإعدادية التي حضرتها مع أندية كثيرة، ومع منتخبات أكثر قبل بداية الموسم، كنت عندما أرى الفريق في المباريات الودية، وأتابع أداء اللاعبين كنت أقول إنه سوف يحصل على أكثر من بطولة، وبعد العودة، وبداية المنافسات يتراجع مستوى اللاعبين، ويبتعد عن التركيز في الملعب، وربما ينظر لأشياء أخرى خارجه، ويبتعد بالطبع عن البرنامج الغذائي المنضبط. وأضاف ناصر العامري: أعتقد أن السبب الإضافي لحالة ارتباك اللاعبين في المباريات ناتج عن عدم وضوح الهدف من كل مباراة، فلو كان الهدف واضحا، ولو كانت الآليات وطريقة اللعب واضحة أيضا، ومفهومة، ومهضومة من اللاعبين لكان الوصول له أسهل وأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©