الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها

الإمارات تدعو لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها
15 أكتوبر 2012
افتتح معالي الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح أمس، اجتماعات وزراء خارجية دول منتدى حوار التعاون الآسيوي التحضيرية، لعقد المنتدى على مستوى القمة التي تستضيفها دولة الكويت يومي الـ16 والـ17 من الشهر الجاري. وترأس وفد الدولة في الاجتماعات معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. ويبحث الوزراء مسودة البيان الختامي الذي أعده كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في المنتدى خلال اجتماعاتهم امس الأول. وتتضمن مسودة البيان الختامي 22 فقرة تشمل أوجه التعاون كافة بين دول آسيا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي. وألقى معالي الدكتور أنور قرقاش كلمة خلال الاجتماع قدم فيها الشكر لدولة الكويت على استضافة المنتدى، وأشاد فيها بمبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للدعوة لعقد الاجتماع الأول لقادة منتدى حوار التعاون الآسيوي، والتي تؤكد اهتمام دولة الكويت بدعم وتعزيز سبل التعاون مع الدول الآسيوية، وإعطاء هذا المنتدى زخما أكبر يرقى إلى طموحات ورؤى الدول الأعضاء في توظيف ثرواتها وإمكانياتها لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبها. وقدم معاليه الشكر إلى مملكة تايلاند المنسق العام للمنتدى على جهودها في أعمال المنتدى، ورحب بانضمام جمهورية أفغانستان الإسلامية للمنتدى. وأشار معاليه إلى أن عدد أعضاء المنتدى بلغ حتى اليوم 32 دولة، الأمر الذي يشير إلى أهمية هذا المنتدى ويدفع لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافه من خلال توسيع أطر التعاون بين الدول الآسيوية. وقال معاليه “إن هذه القمة تعقد في ظل متغيرات سريعة تعصف بالعالم أجمع لتدفع بنا إلى توحيد الرؤى والجهود، وتبني استراتيجيات ثابتة لتعزيز مجالات التعاون العشرين المعتمدة من الدول الأعضاء والسعي للارتقاء بهذا المنتدى ليصبح كيانا ذا فعالية على الساحة الدولية لتحقيق المصالح المشتركة والتنمية المنشودة”. وأضاف قرقاش “من أبرز هذه المتغيرات والتحديات التي تواجهنا الأزمة المالية العالمية التي تؤثر على اقتصادياتنا، الأمر الذي يتطلب منا تكثيف الحوار والاتصال وتبادل المعلومات لتدارس انعكاس ذلك على دولنا وشعوبنا، ووضع آليات فاعلة ومشتركة لتحقيق أعلى مستوى من التضامن والتنسيق للتعامل معها”. وقال معاليه إن الإمارات العربية المتحدة أولت مسألة الأمن والسلم العالميين أولوية قصوى، تمثلت في احترامها لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، لا سيما تلك التي تدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ونبذ العنف وعدم استخدام القوة أو التهديد بها واللجوء للوسائل السلمية لحل النزاعات”. وأكد أن هذا النهج السياسي الاستراتيجي الثابت لدولة الإمارات لم يقتصر على مسائل التعاون الثنائي والإقليمي فحسب، وإنما انسحب أيضا على أسلوب تناولها ومعالجتها لمجمل قضاياها.. وتسعى الإمارات لإرساء ركائز الأمن والاستقرار وإزالة التوتر وتعزيز بناء الثقة لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي. وأضاف الدكتور أنور قرقاش خلال كلمته “تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى الاهتمام بقضايا الطاقة المتجددة، لتوفير مصادر طاقة مستدامة ونظيفة وأود أن أنوه بقبول الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” بصفة مراقب في الأمم المتحدة، كما أنني أدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم للوكالة بعد إلى الانضمام إليها.. وفي سياق اهتمام دولة الإمارات بالطاقة فقد استضافت القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 مطلع هذا العام”. وقال “ترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج مؤتمر ريو + 20 الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال شهر يونيو الماضي، متمنيا تنفيذ ما جاء فيها من توصيات بخصوص البيئة والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر”. وأشار معاليه إلى أن توسيع نطاق التجارة البينية وفتح الأسواق واستقلال فرص الاستثمار الكبيرة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بين الدول الأعضاء، من شأنها تعزيز القدرة التنافسية لاقتصادياتها في الأسواق العالمية، وذلك لتحقيق مزيد من النمو والازدهار الاقتصادي ومن هنا فإننا نتطلع إلى إيجاد آليات عملية، ضمن إطار المنتدى لتذليل العقبات وتسهيل وتنشيط عمليات التبادل الاقتصادي والتجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في الأسواق الآسيوية. وأعرب عن تطلعه إلى قيام منتدى الحوار الآسيوي بدور إيجابي في مجال التواصل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب، والتقريب بين الثقافات والحضارات للتصدي لظاهرة التعصب والانغلاق والإقصاء، وإشاعة وترسيخ ثقافة التسامح والحوار والتواصل والسلام بما يعزز التعاون والتعايش السلمي المشترك.. وفي هذا الإطار ستقوم دولة الإمارات باستضافة الاجتماع الثالث للتعاون الثقافي خلال هذا العام ضمن نشاطات المنتدى. وأعرب عن أمله كذلك في أن تتضاعف الجهود للمساهمة في تنفيذ الأهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة، والتي تتضمن 8 أهداف اتفق عليها دولياً لأجل القضاء على الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2015. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح قد أكد خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر قمة حوار التعاون الآسيوي، حرص دولة الكويت على دعم جهود التنمية في قارة آسيا من خلال تمويل المشاريع الإنمائية المختلفة. وقال الشيخ صباح في كلمته إن الكويت حريصة على تمويل تلك المشاريع عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع حكومات الدول الآسيوية حيث بلغ حجم المنح والمساعدات التنموية 5ر5 مليار دولار أميركي تقريبا. وأضاف أن الاجتماع أمامه برنامج حافل بموضوعاته ومضامينه، يهدف لخدمة شعوب القارة معتبرا أن برنامج المؤتمر “إذا ما كتب له التفعيل عبر جهد جماعي مشترك، سيشكل انطلاقة صحيحة باتجاه رفاه وتقدم دول القارة وشعوبها”
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©