الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستثمر 257 مليار درهم في قطاع النفط والغاز

الإمارات تستثمر 257 مليار درهم في قطاع النفط والغاز
9 نوفمبر 2014 23:47
أبوظبي (وام) أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قدراتها الإنتاجية من النفط والغاز، منوهاً بأن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» والشركات العاملة استثمرت ما يزيد على 257 مليار درهم (70 مليار دولار) في تطوير حقول جديدة وزيادة إنتاج بعض الحقول الحالية. وأوضح في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات «وام» أن هذه الاستثمارات تهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات العربية المتحدة من النفط والغاز إلى 3,5 مليون برميل يومياً في عام 2017. ونوه معاليه بمشروع زيادة إنتاج شركة أدكو إلى 1,8 مليون برميل يومياً ومشروع شركة الحصن للغاز ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من شركة أدما العاملة وزادكو وكذلك الاستثمار في البنية التحتية من منشآت وخطوط أنابيب. وعن خطة الدولة في مجال مشاريع الغاز وخصوصاً مشاريع تطوير ومعالجة الغاز الحامض، أفاد معاليه بأنه سيبدأ هذا العام الإنتاج من حقل «شاه» وهو المشروع الأول لمعالجة الغاز الحامض التي تديره شركة الحصن للغاز وتعمل أدنوك كذلك على تطوير حقل باب للغاز الحامض لتكون أولى الدول في المنطقة والعالم في تطوير مثل هذه الحقول. وعن الخطط والبرامج المعتمدة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للإمارات من الغاز في السنوات القادمة كشف معاليه أن استراتيجية الدولة تعتمد على مبدأ التنويع في مصادر الغاز حيث يشكل حالياً الغاز الطبيعي المنتج محلياً ما يقارب 50% من الغاز المستخدم في قطاع الكهرباء والماء. وقال : «نستورد تقريباً نصف احتياجاتنا من الغاز الطبيعي المضغوط عن طريق الأنابيب والغاز الطبيعي المسال»، متوقعاً أن يتم تطوير حقول جديدة للغاز محلياً وكذلك إنشاء مشاريع جديدة لاستيراد الغاز المسال لمواكبة الطلب المتنامي على الغاز. وبالنسبة لتطورات مصنع الفجيرة لاستقبال الغاز المستورد، قال معاليه إنه تم الانتهاء من الدراسات الهندسية لمشروع الإمارات للغاز المسال وتم طرح مناقصة للمشروع ونتوقع أن يكون قرار الاستثمار في المشروع والترسية في نهاية هذا العام أو بداية عام 2015 وسوف يكون المشروع أكبر مشروع من نوعه في المنطقة بطاقة تبلغ 9 ملايين طن سنوياً وقائم على مبدأ إنشاء الخزانات الدائمة. الغاز الصخري وعن مدى إمكانية تهديد مشاريع الغاز الصخري لصناعة النفط والغاز التقليدية في العالم وخصوصاً على دول «أوبك» شدد معاليه قائلاً: لا نرى في إنتاج النفط الصخري تهديداً لنا كمنتجين فلو نظرنا إلى التكلفة الإنتاجية لهذا النوع من الوقود نجدها مرتفعة مقارنة بالنفط التقليدي ولكن على العكس نحن نرى في هذه الاكتشافات فرصة لتوازن العرض مع الطلب وللوصول إلى سعر عادل يخدم المنتجين كون هذا النوع من النفط عالي التكلفة من ناحية الإنتاج. توافر الإمداداتوحول تقويمه للوضع الراهن في السوق النفطية العالمية لجهة توفر الإمدادات في السوق النفطية والأسعار الحالية للنفط الخام وتأثيراتها على توفر الاستثمارات اللازمــة في قطاع النفط العالمي قال المزروعـي: نرــى أن متــوسط الأسعار والذي شهدها العالم في الثلاث إلى الأربع سنــوات السابقــة يعد متزناً ومناسباً لكل من المطورين والمستهلكين ويحفز الاستثمــار في زيــادة الإنتــاج لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة. استيراد الغازوفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن استيراد دولة الإمارات للغاز الصخري من الولايات المتحدة الأميركية مستقبلاً بحكم احتياجاتها المتنامية للغاز في السنوات القادمة، قال معالي وزير الطاقة: تنظر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عدة أسواق من الغاز المسال ونعتقد أننا سوف نستمر في سياستنا من ناحية تنويع مصادر الاستيراد وكون الغاز الصخري يُعد أحد هذه الأسواق الواعدة فقد يشكل نسبة ما سوف يتم استيراده مستقبلاً. الطاقة المتجددةوبالنسبة لمشروعات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة المختلفة قال معاليه: يوجد لدينا ولله الحمد حالياً ثلاثة مشاريع قائمة في مجال الطاقة المتجددة في كل من إمارتي أبوظبي ودبي من ضمنها مشروع شمس (1) للطاقة الشمسية المركزة والذي يعد أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم ويجري العمل الآن في طرح مناقصة لتشغيل المرحلة الثانية من مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» كما تقوم شركة مصدر بإعداد الدراسات لمشاريع جديدة في كل من مدينتي أبوظبي والعين ونتوقع أن تزيد مساهمة الطاقة المتجددة في السنوات القادمة. وبالنسبة لسياسة وزارة الطاقة في مجال ترشيد الاستهلاك كشف أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد مشروع قانون الترشيد الذي سيكون الأول في المنطقة وبالتعاون مع جميع المختصين في مجال توليد الطاقة والجهات المحلية في الدولة ونتوقع أن يرفع هذا القانون إلى مجلس الوزراء في عام 2015 وكذلك قامت جميع الهيئات في الدولة في مجال ترشيد واستهلاك الكهرباء والماء إطلاق الجوائز والمسابقات في مجال الترشيد فيما استحدثت وزارة الطاقة إدارة جديدة تعنى بالترشيد واستخدام الطاقة. «أديبك 2014» أكد معالي وزير الطاقة أهمية الدورة الحالية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز «أديبيك 2014» والتركيز فيها على الغاز الطبيعي كونه يشكل أهمية كبيرة لدولة الإمارات ودول المنطقة والعالم وذلك للدور الكبير الذي يشكله الغاز الطبيعي في الاقتصاد العالمي، وإمداد قطاع الكهرباء والماء والصناعة بالوقود الأنظف بيئياً. وحول أهمية المؤتمر العلمي الذي سيرافق هذا الحدث وتأثيره على صناعة النفط والغاز في الدولة قال : نظراً لحضور عدد كبير من الخبراء العالميين في هذه الصناعة فإن المؤتمر العلمي يعد أحد أهم عوامل النجاح لمؤتمر «أدبيك» حيث تقدم الأوراق وتناقش الدراسات بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي لذلك نحن نعول كثيراً على ما يتم تداوله وما يخرج عن هذا المؤتمر العالمي من نتائج. وفيما يتعلق بدعوة وزراء من أوبك والدول النفطية من خارج المنظمة لحضور فعاليات «أديبك 2014» قال معالي وزير الطاقة : هذه عادة اعتدنا عليها في مؤتمرات أدبيك السابقة فنحن نوجه الكثير من الدعوات لأصحاب المعالي الوزراء والشركات الوطنية للحضور والمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يعد أحد أكبر المعارض على مستوى العالم حيث يناقش الحلول المستقبلية في صناعة النفط والغاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©