الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعية التراث المعماري تقلب صفحات التاريخ في مالطا

جمعية التراث المعماري تقلب صفحات التاريخ في مالطا
28 أكتوبر 2011 02:13
عبر رحلة ثقافية إلى جزيرة مالطا، واصلت جمعية التراث العمراني الاطلاع على أبرز المعالم التاريخية بتفاصيلها وشخوصها، لتقلب من خلالها صفحات التاريخ، وتقف على ما تضمه من دروس علمية ممزوجة بعنصر الإثارة والرغبة في استنباط صور تحف فريدة، تتحدى عوامل التعرية غير آبهة بمظاهر التطور العمراني الذي بدأ يزحف على مساحات واسعة من هذه المناطق. وحول هذه الرحلة، أوضح أحمد عبدالهادي الشحمة مدير جمعية التراث العمراني أن المتطوعين المنتسبين للجمعية أخذوا على عاتقهم أهمية صون هذا الإرث وحمايته من خلال تفعيل الوعي بأهمية المباني التراثية في رسم هوية المكان، وغرس هذه المفاهيم في نفوس أفراد المجتمع، والتعرف إلى تفاصيل الأسس العملية في ترميم المباني القديمة وتبادل المعرفة من خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها الجمعية في كثير من الدول التي تحتضن ملامح معمارية تعود إلى قرون عدة. وأشار إلى أنه تم اختيار جزيرة مالطا للتعرف إلى أهم الأحداث التي دارت بين أزقتها وشهدتها جدرانها، موضحاً أنها ما زالت تأسر عقول كل من يقف على أعتاب التاريخ ليطل على بوابة الماضي عبر تلك التكوينات المعمارية التراثية، فيتحسس جمالياتها الفنية وما أبدعته أنامل القدماء من تفاصيل هندسية فنية غاية في الدقة والجمال. ولفت مدير جمعية التراث العمراني إلى أن الوفد قام بزيارات عدة للمواقع التراثية والثقافية فيه، ومن أهمها معبد حجر قم الذي يعود تاريخه إلى 5000 ق.م، كما زار أهم المتاحف والحصون التي تعكس حضارات رومانية وإغريقية وإسلامية توضح القيمة الثقافية التي تحتضنها تلك الحضارات المتباينة في معتقداتها الدينية، التي تركت بصمة واضحة على فنيات هذه العمارة. وقال إن المنتسبين أخذوا فكرة وافية حول تفاصيل هذه العمارة، ونمط حمايتها وسبل الحفاظ عليها، وتدوين أبرز الملاحظات التي يمكن الاستفادة منها في مشاريع الحفاظ على المباني التراثية المحلية، وذلك بالإضافة إلى زيارة الوفد لحديقة ماجيسترال التي تعد محمية طبيعية مطلة على البحر المتوسط، تحوي العديد من النباتات البرية وبعض المواقع التاريخية. وقد توقف عندها أعضاء الجمعية لأخذ فكرة وافية حول منظومة هذه العمارة التي شيدت من قرون عدة، ومازالت شامخة ثابتة محافظة على تفاصيلها المعمارية لتكون شاهدة على عظمة المعماريون الأوائل وإبداعهم. وقال أحمد عبدالهادي الشحمة مدير جمعية التراث العمراني، إن اللغة المالطية متأثرة بشكل كبير باللغة العربية خاصة الأرقام وأيام الأسبوع والألوان، لذلك لا يجد الزائر صعوبة كبيرة في التخاطب مع شعب مالطا. وانتهت الرحلة التي استغرقت أربعة أيام حاول فيها الوفد تغطية أهم الجوانب الثقافية والتراثية وكلهم اهتمام في أخذ المفيد من هذه التجربة كي يتم تطبيقها في عمل جمعية التراث العمراني داخل دولة الإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©