الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك البحرين: باب الحوار مفتوح أمام الجميع

ملك البحرين: باب الحوار مفتوح أمام الجميع
15 أكتوبر 2012
المنامة (وكالات) - أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمام البرلمان أمس إن باب الحوار مفتوح “أمام الجميع” مشددا على أن المطالب “تؤخذ بالحوار” وليس بالعنف وطالب الملك البرلمان بسن تشريعات تجرم ما يمس بالوحدة الوطنية. وقال الملك حمد في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس النواب المنتخب ومجلس الشورى إن “باب الحوار مفتوح للجميع بما يحقق الانسجام التام لمجتمعنا ويوحد الجهود للبناء على ما حققته البحرين من إنجازات”. وأكد أن “سير تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني بنجاح يمثل موقفا حاسما في مسيرة العمل الوطني المشترك سعيا إلى ترسيخ روح الأسرة الواحدة في مجتمعنا”. وقال أيضا “إننا نؤكد دائما بأن المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني كما حصل سابقا بين أطياف مجتمعنا، وأنه لا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين”. وطالب الملك من المجلس الوطني الذي يضم غرفتي البرلمان اللتين تتقاسمان الصلاحيات التشريعية “سن التشريعات اللازمة لتجريم كل ما يمس وحدتنا الوطنية وأمن المجتمع وبكل الحزم”. وقال الملك حمد إن اعتماد منظمة الأمم المتحدة مؤخراً لتقرير البحرين في مجال حقوق الإنسان، وتنفيذها للتوصيات المقدمة من الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف، وفوزها بعضوية اللجنة الاستشارية بمجلس حقوق الإنسان، جاء تأكيداً لثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة علـى الوفاء بالتزاماتها الدولية.وأضاف :” تعزيزاً لمسعى تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني وتكاملاً معها تسير جهود تنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي أمرنا بتشكيلها، ومنحنا أعضاءها الامتيازات والحصانات اللازمة” ، منوها في هذا الشأن باللقاءات التي تجريها الحكومة مع الجمعيات السياسية في البلاد ومؤكدا على أن باب الحوار مفتوح للجميع، بما يحقق الانسجام التام لمجتمعنا ويوحد الجهود للبناء على ما حققته البحرين من إنجازات. واعرب عن تقديره “للقوات المسلحة الباسلة الدرع الواقي والحصن الأمين للذود عن الوطن وحمايته، والشكر لوزارة الداخلية ولكل منتسبيها من الضباط والأفراد على ما يسهمون به من جهود أمنية وأداء حضاري وإنساني مشهود، هي موضع تقديرنا وتقدير الجميع”. وتطرق الملك حمد بن عيسى في كلمته إلى الأزمات والمتغيرات السريعة المتلاحقة سواء كانت سياسية أو اقتصادية التي تمتد آثارها وتداعياتها على مستوى العالم كله فقال إن منطقتنا الخليجية قد مرت عبر العقود الثلاثة الماضية بالعديد من التحديات التي واجهناها بصلابة، وبمواقف موحدة يجسدها الدور الرائد الذي يضطلع به مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الذي نسعى وبعون الله وتوفيقه بأن يصبح أكثر وحدة بين دوله الشقيقة.واعرب عن ترحيبه بعقد القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في رحاب مملكة البحرين، متطلعا للقاء أصحاب الجلالة والسمو الأخوة قادة دول المجلس في بلدهم الثاني البحرين.وعبر جلالته عن شكره وتقديره للدعم الاقتصادي الأخوي الكريم الذي يقدمه المجلس لمملكة البحرين، والذي سيسهم في إنعاش الاقتصاد وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والهامة في مختلف المجالات.وتابع “سنبقى على الدوام حريصين على أن نمد أيدينا للسلام، والرغبة الصادقة في التعاون مع كل الأمم والشعوب، معبرا في ذات الوقت عما يشعر به شعبنا الآمن المسالم من أسى وأذى، وما يعانيه من تلك الفئة المضللة التي تسعى لتشويه صورة البحرين في الخارج، وتحاول الاستعانة بمن لا يعنيهم الأمر بالتدخل في شأننا الداخلي”.واكد رفضه “بكل حزم أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية” ، كما رفض “التصعيد الخطير في الشارع من قبل تلك الفئة، وممارساتها للعنف والإرهاب والذي مسّ الممتلكات العامة والخاصة والمقيمين في البحرين، والذي من واجبنا حمايتهم من كل ما يمس أمنهم في هذا الوطن الغالي”.وأضاف :”كما أنه لم يخطر على بالنا أن تستغل الديمقراطية لتحقيق المطالب بالعنف والإرهاب، ولذا فإننا نؤكد دائماً بأن المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني كما حصل سابقاً بين أطياف مجتمعنا، وأنه لا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين ومن هنا فإننا نأمل من مجلسكم الموقر النظر في سنّ التشريعات اللازمة لتجريم كل ما يمس وحدتنا الوطنية وأمن المجتمع وبكل الحزم” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©