الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: الإمارات تعزز مكانتها بصناعة المعارض المتخصصة

لبنى القاسمي: الإمارات تعزز مكانتها بصناعة المعارض المتخصصة
9 نوفمبر 2014 23:47
محمود الحضري «دبي» أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن الامارات تدخل بقوة مرحلة جديدة في قطاع المعارض المتخصصة، لتعزز من مكانتها كمركز للمعارض العالمية، والتي تحولت العديد منها إلى أسماء دولية في القطاع على غرار «جلفود»، والذي انبثق عنه واحدا من أهم وأوائل المعارض العالمية المتخصصة في الصناعات الغذائية. وأفادت في تصريحات لـ «الاتحاد» أمس، أن استراتيجية الوزارة وبالتعاون مع الوزارات الأخرى بالدولة هي العمل على الترويج للإمارات كمركز عالمي لصناعة المعارض، واستقطاب الشركات والماركات العالمية للمشاركة والعمل في الدولة ومناطقها الحرة، ولفتت إلى أن العديد من الشركات العالمية خلال مشاركتها في المعارض في السنوات الأخيرة، اتخذت مقاراً لها في الدولة، لتصيح مركزا للتسويق والترويج، أو أنها قامت بنقل مصانعها للعمل والتصنيع في المناطق الحرة. وأوضحت معالي الشيخة لبنى في تصريحاتها على هامش انطلاق أعمال الدورة الأولى من معرض «جلفود لصناعة الأغذية»، بمركز دبي التجاري أمس، أن صناعة المعارض في الامارات نجحت في توفير فرص للمواطنين لتأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، والتي تسهم اليوم بحصة كبيرة في الاقتصاد الوطني، مضيفة «نحن كوزارات علينا مسؤولية وطنية في التسويق والترويج لهذه المشروعات وفتح أسواق جديدة أمامها، وتوفير فرص التوسع أمامها محليا وخارجيا». ونوهت إلى أن صناعة المعارض أصبحت لاعبا رئيسيا في الاقتصاد الوطني، وعنصرا فاعلا في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز دور القطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن المعارض ساهمت في تعزيز مفهوم سياحة المعارض، والتي تعزز من دور السياحة، وقطاع الضيافة عامة، لتمثل اليوم رافدا رئيسيا لتعزيز الأشغال في الفنادق ونمو عائداتها. وانطلقت أمس الدورة الأولى من «معرض جلفود لصناعة الأغذية»، الذي يعد أكبر معرض تجاري مخصص لصناعة الأغذية والمشروبات في المنطقة، بمشاركة أكثر من 1100 من مصنعي وموردي ومزودي الخدمات والمنتجات الغذائية في العالم، بينهم 80% من الدول العربية والخليجية، والشرق الأوسط، وسط توقعات بأن يسفر الحدث عن إبرام عقود جديدة على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون، وذلك في إطار التصنيع والتسويق، ويقام على هامش المعرض مؤتمر سلامة الأغذية الذي يلقي الضوء على قضايا متعلقة بسلامة الغذاء في المنطقة. وتشارك مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات بدبي في هذا الحدث بهدف التعريف بإمكانات شركات صناعة الأغذية المحلية والترويج للقدرات الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشركة بهدف تحقيق تأثير إيجابي على تحديات توريد الأغذية بالدولة. وأشارت معالي الشيخة لبنى إلى أن المعرض الجديد يدشن لمرحلة جديدة من صناعة المعارض المتخصصة، والتي من شأنها أن تحقق قيمة مضافة جديدة للقطاع في السنوات المقبلة، متوقعة أن تظهر العديد من المعارض الأكثر تخصصا في السنوات المقبلة، ومن الدخول إلى «اكسبو 2020». وبينت أن من بين أسباب ظهور المعارض المتخصصة، مثل «جلفود لصناعة الأغذية» والذي انبثق عن معرض «جلفود» الرئيسي، هو وجود طلب عال من شركات ومصانع عديدة حول العالم للمشاركة في هذا المعرض، وانتهى الأمر إلى تنظيم معرض خاص بهذا الحجم والذي يتجاوز المشاركين فيه ما يزيد على 1100 عارض من 35 دولة، تتوزع على أنحاء العالم، إلى جانب وجود قائمة انتظار طويلة من العارضين. ولفتت الشيخة لبنى إلى أنه إلى جانب «جلفود لصناعة الأغذية»، تم تنظيم معارض أخرى متخصصة، إلى جانبه، مثل معرض الحلويات، ومعرض الخضار والفواكه، ومعرض للزهور والنباتات. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض ما يزيد على 10 آلاف زائر متخصص من المنطقة والعالم إضافة إلى 1500 شركة لتبادل أحدث الأفكار وتوجهات الأسواق في هذا القطاع والتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات من خلال العديد من العروض والمؤتمرات وورش العمل التقنية المتميزة التي تتخلل الحدث. ويقام معرض جلفود لصناعة الأغذية بدورته الأولى على مساحة 79 ألف متر مربع، ليصبح الحدث التجاري الوحيد المختص بصناعة الأغذية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومن المتوقع أن يعزز الاستثمارات التي تستقطبها المنطقة في قطاع صناعة وتعبئة وتغليف الأغذية والمشروبات والأجهزة والمعدات الخاصة بها. ويشهد المعرض أيضاً إقامة «برنامج استضافة المشترين» الذي يعتبر أكبر برنامج لقطاع الأغذية في العالم، وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على بنية صناعة وإنتاج الأغذية والمشروبات سريعة النمو في المنطقة وعرضها أمام مشترين مؤثرين من دول، مثل السعودية وكينيا ومصر وتركيا وجنوب أفريقيا والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وإيران ونيجيريا. وقالت الشيخة لبنى: إن الجهود الرامية من الحكومة تعمل على ابراز كون الامارات مركزا عالميا لربط الشرق بالغرب من أميركيا إلى نيوزيلندا عبر 50 دولة حول العالم، وبالتالي تصبح المعارض منصة للاستفادة من مكانة الامارات كمركز خدمات لوجستية، إلى جانب الأهمية النسبية لتشجيع الدخول إلى الأسواق الأفريقية. ولفتت إلى أن شركات عالمية مثل «نسله» و«بيبسكو» اتخذت من الامارات مقرا لصناعاتها وخدماتها، وذلك بعد سنوات من الاشتراك في المعارض، واكتشفت أن الامارات المركز المناسب للدخول إلى أسواق المنطقة، وتعمل اليوم من جبل علي ومناطق أخرى بالدولة. من جانبه قال عبدالرحمن الغرير رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي، إن معرض جلفود حقق من أول دورة حضورا مميزا في عدد المشاركين والحضور من أنحاء العالم، وذلك بفضل الدعم الذي توليه الدولة لسياسة التنوع في الأنشطة الاقتصادية، ومنها المعارض، لافتا إلى أن المنافسة في السوق تخضع لآليات الاقتصاد الحر، مع دور حكومي في توفير التسهيلات لرجال الأعمال. من جهتها قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول في مركز دبي التجاري العالمي: تعتبر منطقة الشرق الأوسط أنها منطقة نمو رئيسية لقطاعات تغليف وصناعة الأغذية، ويتيح معرض جلف فود لصناعة الأغذية أمام موردي المعدات والخدمات اللوجستية منصة مثالية تؤسس للعمل والاستثمار في أحد أكثر الأسواق العالمية نمواً. وأضافت: تقدر الاستثمارات العالمية في هذا القطاع بمليارات الدولارات، ولا شك بأن المعرض سيساهم في تسهيل وتسريع معدلات النمو الإقليمية في قطاع تصنيع الأغذية، ويعتبر بيع مساحات المعرض بالكامل قبل انطلاق الحدث بخمسة أشهر مؤشراً مهماً على الاهتمام البالغ الذي تبديه شركات توريد وتصنيع وإنتاج الأغذية العالمية بسوق المنطقة الواعد، وانسجاماً مع تطلعات عملائنا ورغبتهم في المشاركة في هذا الحدث الكبير بادرنا بتوسيع القدرة الاستيعابية للمعرض. 52,4 مليار دولار لـ«التعبئة والتغليف» دبي «الاتحاد» أفادت مؤسسة «سميثرز بيرا» أن قطاع التعبئة والتغليف في الشرق الأوسط يستحوذ على 59% من صناعة الأغذية، وتصل قيمته إلى 41,1 مليار دولار عام 2014، فيما تشير البيانات إلى أن المنطقة ستحقق معدل نمو سنويا مركبا بواقع 5% لتصل قيمته إلى 52,4 مليار دولار بحلول عام 2019، وهو ما دفع كبريات شركات التعبئة والتغليف الدولية عرض أحدث تقنيات التغليف ذات الصلة بمختلف قطاعات صناعة الأغذية والمشروبات في المعرض. 69? حصة الإمارات من سوق الأغذية في المنطقة دبي «الاتحاد» ذكرت «بزنيس مونيتور انترناشيونال» أن سوق الأغذية المحلي في الإمارات يحتل 69% من إجمالي سوق الأغذية والمشروبات لمنطقة الشرق الأوسط، وفي ظل التوقعات التي تشير إلى نمو مبيعات الأغذية في المنطقة لتصل إلى 38,5 مليار درهم عام 2015، بزيادة 36% عن عام 2011. من جانب آخر توقعت «ايكونوميست» للمعلومات أن تصل قيمة واردات الخليج من الأغذية إلى 53,1 مليار دولار «195,4 مليار درهم» بحلول عام 2020، وقد تجاوزت واردات المنطقة من الأغدية مستويات الطلب ما يؤهل دول مجلس التعاون الخليجي لتصبح من المراكز اللوجيستية الكبرى لصناعة الغذاء العالمية مدعومة بتجارة إعادة التصدير المهمة. وتستورد دول الخليج نحو 90% من احتياجاتها من الغذاء، فيما تظل اللوجيستيات الخاصة بالأغذية مكوناً جوهرياً لقطاع الخدمات اللوجيستية في العديد من دول المنطقة ومنها السعودية الذي يتوقع أن تبلغ قيمته 18 مليار دولار في العام 2015، كما تستورد حوالي 70% من احتياجاتها الغذائية من 160 دولة عبر نصف مليون شحنة سنوية. ويتوقع البنك الدولي، أن يتجاوز حجم سوق الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «تريليون دولار» 3,68 تريليون درهم، مع حلول عام 2030، بالتوازي مع نمو الطلب على الغذاء في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©