السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 فلسطينيين بغارات إسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة

مقتل 5 فلسطينيين بغارات إسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة
15 أكتوبر 2012
علاء المشهراوي (غزة) - واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، حيث قتل أمس فلسطينيين في مدينة دير البلح وسط القطاع ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى خمسة خلال أقل من 24 ساعة. وأعلن مصدر طبي فلسطيني عن سقوط قتيلين وجريحين في حالة خطرة أمس في غارة على دير البلح. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس “قتل كل من عز الدين أبو نصيرة (23 عاماً) وأحمد فطاير (22 عاماً)، وكلاهما من دير البلح، فيما أصيب اثنان هما في حالة حرجة” في الغارة. وأوضح أن الغارة الإسرائيلية على دراجة نارية شرق دير البلح. وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت دراجة نارية تستخدم لنقل الأفراد (تكتك). وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد أغار فجر أمس على دراجة نارية كان يستقلها فلسطينيان قرب خان يونس، مما أدى إلى مقتل أحد راكبي هذه الدراجة ويدعى “ياسر العتال”، والذي قالت عنه إنه من نشطاء “الجبهة الشعبية القيادة العامة”. وكان ناشطان فلسطينيان قد لقيا حتفهما مساء أمس الأول في غارة إسرائيلية على قطاع غزة الذي يشهد توتراً منذ أسبوع. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية اغتالت هشام علي السعيدني أحد قادة الجماعة السلفية الجهادية وأحد مرافقيه إثر غارة استهدفتهما على دراجة نارية وسط بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن صبياً في العاشرة من عمره أصيب بجراح وصفت ما بين طفيفة إلى متوسطة أثناء مروره لحظة وقوع القصف. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الغارة استهدفت “خلية مرتبطة بجماعات الجهاد العالمي مسؤولة عن إطلاق صاروخ مساء الجمعة باتجاه مدينة نتيفوت”. وكانت قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مساء الجمعة سقطت في ساحة منزل سكني في مدينة نتيفوت وأدت لإصابة شخص بحالة هلع. وفي وقت متزامن قصفت طائرة إسرائيلية موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في شرق مدينة غزة من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وكانت الجماعة السلفية (مجلس شورى المجاهدين) أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مدينة (نتيفوت) في جنوب إسرائيل بصاروخ من نوع (جراد). واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار خلال لقاء مع الصحفيين، أن التصعيد الإسرائيلي في غزة “تعبير عن أزمة داخلية”. وقال الزهار: إن حركته “تأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن عملية واسعة على القطاع على محمل الجد وتؤكد أنها قادرة على التصدي لذلك بقوة أكبر من الأعوام السابقة”. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة “نحن ندين هذه الجرائم الصهيونية ونستنكرها، ونعتبر أن هناك محاولة من قبل قيادة العدو الصهيوني للهروب إلى الأمام وتنفيس بعض الإشكاليات الداخلية المتعلقة بالانتخابات لدى الاحتلال وقضية تقديم الانتخابات المبكرة كل هذا يبدو أن هُناك تنافساً على الدم الفلسطيني؛ ولذلك نحن نؤكد أن شعبنا الفلسطيني لن يكون مسرحاً لهذا التنافس ولن نسمح للاحتلال بأن يجعل شعبنا بهذه الصفة”. وأضاف النونو “وندعو كافة الجهات المعنية للتدخل لوقف الاحتلال الصهيوني عن جرائمه، ونحذر من تداعيات هذه الجرائم على مجمل الأوضاع في المنطقة”. وأكد النونو “أن التصعيد الإسرائيلي الأخير هو جزء من الدعاية الصهيونية الانتخابية في انتخاباتهم التي ستكون في فبراير القادم”. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة صباح أمس بأن نشطاء “الجهاد العالمي” يكثفون جهودهم لمهاجمة الإسرائيليين. وقال نتنياهو، إن “تنظيمات الجهاد العالمي تكثف جهودها للاعتداء علينا ونحن بدورنا سنواصل العمل ضدها بكل حزم وصرامة إما من خلال القيام بردود فعل أو القيام بعمليات وقائية تهدف إلى إحباط مخططاتها”. بدوره، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سكان قطاع غزة لن ينعموا بالنوم طالما استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه البلدات والتجمعات السكانية الواقعة جنوب الدولة العبرية. وقال جيش الاحتلال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، إن “حماس” و”الجهاد” حصلوا الليلة قبل الماضية على تحذير آخر مفاده بأن الجيش الإسرائيلي لن يرتدع وسيجلب الثمن من المنظمات الفلسطينية العاملة في قطاع غزة” . وأضاف “أن قيادة حماس المسيطرة على قطاع نتحمل مسؤولية أي عملية تنطلق من قطاع غزة ضد إسرائيل، فهناك من يعتقد أن إسرائيل الآن تمر في مرحلة انتخابات فعملية الاغتيال التي قام بها الجيش تدل بشكل لا يقبل التأويل عن جدية الجيش للرد العسكري على إطلاق الصواريخ. وقد شيع المئات من الفلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة هشام السعيدني (43 عاماً) قائد جماعة التوحيد والجهاد السلفية الذي اغتالته إسرائيل أمس الأول. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارة الأولى استهدفت “السعيدني الذي كان يخطط لهجوم يفترض أن ينفذ على طول الحدود مع سيناء بالتعاون مع ناشطين متمركزين في قطاع غزة وفي سيناء”. وأضاف البيان أن “السعيدني كان مسؤولاً عن سلسلة هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©