الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نافذة على القلب - حارب الظاهري

24 فبراير 2007 02:50
حارة الروضة وردة للورد! وردتي كلما جد يوم جد ميعاد، كلما أشرق فجر كان للعمر ميلاد، لمن أهديك، وأنت أطياف من الألوان، وأنت صفراء تارة وحمراء، وأنت تهدين رحيقك وقطافك أيتها الشماء، زاهية، ومن وجدك الشفاء نظرة ومن وحيك يستشف الضياء لونه، ويسطر الأمد خيولة، ولك يحتشد الظل، يحتضن فيك عطراً يدغدغ الصفاء! وردتي ··· في انتظارك لتطفئي لظى الشوق، لتمري من الدروب الضيقة، لتقبلي خِلسة، من وراء الأطياف وشرنقة المسافات! تقبلي ياوجدي! وإن كنت لا توحي بذلك! فاقرأ في عينيك كل رسائل الحب وحروف الاشتهاء، أنا على وعدك الجميل، خيالك الآسر يحطم الرؤى في نفسي ويكتب بماء الورد! وحدي كنت في انتظارك أيتها الأميرة! قلبي يجيد زف خطواتك إليه! كأني أراك من خلف البيوت المرتخية، وضجيج الأطفال عند المساءات المتوالدة على سراج الوقت! وفجأة تتفجر عيونك الجميلة كالينابيع وأنا في محراب انتظاري، لدي نبرات عشق غير معلنة لكنها سترسل ذبذباتها، كأنها تخدش رسومات بربرية على جدران البيوت! لحظات قليلة ثم تغدين عني يا وردة العشق الجميل، كل الورد قطافها لكِ تقدمها يدي، هدية سرمدية أراها تفجر أسارير الفرحة في شهد وجهك، إنها لحظة أنوثة تغني فيك! انتظارك مرير، وأنت ياحبيبتي كلما قدمت وهبتك مرايا الأيام ثوبا جميلا في نفسي، وحدك على سطوة القلب تهيجين المساءات بابتسامتك، وتعلنين ثورة الخيال، تدثرين بجمالك لغة المشاعر، دمعة فرح على ليالي الروح، أطياف الأسرار بدأت تتشكل ما بين قراءة العيون ولون الصحراء! في العمق الذي بيننا شغف واسترسال يتجدد، يمنحنا دفء الذوبان كالوعد المختلج في نشوة الوجد، يالك من وردة لاتبقي للوردة من ألوان، يتجلى فيك جمال العيون، وملاذ النسمات! يالك من وردة حين تخطو تكسو الأرض عبيراً، وتلد السموات نداً طرياً حولها! تلك الفجوات التي تمضي وينحسر عنها الزمن لكن أنت ياوردتي يبقى حولك الزهور، يكسوك روض الذكريات العطرة مازلت في مسامات الوجد لا يعلو عليك شيء، كما كنت زائرتي وأنا على تلك الصخرة وسط النتوءات الصغيرة كل شيء أمامي يتعرى شيئا فشيئا! ما زلت تلهبين ذاكرتي بالبراءة ··· لكي يخطو بي المسار! مازلت البيوت تلك ذات الملامح القديمة، كما كنا مازلنا نسير حفاة ليلتصق الرمل على جنبات أقدامنا! كنا على قارعة الطرقات نمنح حارة الروضة ضجيجاً! كيف يا وردتي استطاعت روحك أن تمدني بالصمت ضجيجاً!، لتلبسيني وقار الشموخ ولتهبيني عنفوان الروض بحثاً عن وردة أهديك، حمراء، صفراء أنت بهجة الورد وأحلام على العهد الجميل تتجدد! amarat_h@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©