عواصم العالم - ''الاتحاد''، وكالات: دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إلى تجنب ''تسييس'' قضية اتهام الفتاة صابرين الجنابي لجنود عراقيين باغتصابها، وطالب ونائبه السني طارق الهاشمي بترك الكلمة الفصل للقضاء· وانضم لدعوة طالباني القيادات الدينية السنية والشيعية في العراق، وطالبوا بعدم استخدام القضية لتأجيج الفتنة الطائفية·
في تطور لافت اعتقل الجيش الأميركي في العراق أمس عمار الحكيم النجل الأكبر لرئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم، مع اثنين من حراسه عند منفذ بدرة على الحدود مع إيران لدى عودته من طهران قبل إعلان مسؤولي مجلس محافظة النجف عن إطلاق سراحه، وتم نقله مساء أمس إلى الإدارة المدنية في مدينة الكوت، وكشف مكتب الحكيم ومصادر أمنية عراقية أن قوات أميركية اعترضت موكب عمار أثناء عودته من إيران أمس وقامت باحتجازه مع اثنين من حراسه وصادرت هواتفهم المحمولة، وكذلك ''أسلحتهم الشخصية'' واقتادتهم إلى قاعدة أميركية قرب الكوت، وشهدت العلاقات بين الجيش الأميركي والمجلس الأعلى ـ صاحب الأغلبية البرلمانيةـ توتراً مؤخراً إثر مداهمة قوات التحالف مجمع منزل الحكيم الأب في بغداد، حيث اعتقلت مسؤولين إيرانيين بداخله على خلفية شبكات تمويل وتسليح المتمردين وفرق الموت· وكان الجيش الأميركي أعلن عن مقتل 4 من جنوده وإصابة 3 آخرين في عمليتين أمنيتين بالأنبار والديوانية أمس الأول وسط جهود أميركية كبيرة للتصدي للوسائل القتالية الجديدة من قنابل وصواريخ ومواد كيماوية سامة يستخدمها المسلحون لتكبيد قوات التحالف والجنود العراقيين أفدح الخسائر وإسقاط المروحيات، واعتقلت الشرطة العراقية شخصاً يشتبه بانتمائه لـ''القاعدة'' بالبصرة، حيث تم ضبط قاعدة صواريخ ''سام -''7 المضادة للطائرات، في حين اعتقل الجيش الأميركي قيادياً بارزاً في التيار الصدري بتلعفر و12 شرطياً عراقياً بأحد أحياء المدينة
وفي واشنطن، كشفت المعارضة الديمقراطية بمجلس الشيوخ عن أنها ستعرض الأسبوع الحالي مشروع قرار يعيد صياغة تفويض الحرب الممنوح للرئيس بوش عام 2002 بما يقلص نطاق مهمة القوات الأميركية في حدود تعقب الإرهابيين وحراسة الحدود وتدريب القوات العراقية، مبينة أنه إذا ما أجيز في الشيوخ فسوف يحال لمجلس النواب لإقراره بما يجعل منه ملزماً للبيت الأبيض ويفتح المجال للمطالبة بعودة بقية العسكريين الذين تنتفي الحاجة لبقائهم بالعراق·
عدد اليوم
