الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا وأسكتلندا تستعدان لاستفتاء على الاستقلال

15 أكتوبر 2012
لندن (أ ف ب) - من المتوقع أن يوافق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والوزير الأول الأسكتلندي اليكس سالموند اليوم، على خطط لتنظيم استفتاء على استقلال أسكتلندا ما من شأنه إطلاق حملة ستستمر سنتين حول مستقبل الاتحاد، البالغ عمره 300 عام. وكاميرون المعارض بشدة لتقسيم بريطانيا، سيلتقي سالموند زعيم الحزب الأسكتلندي الوطني في أدنبره، بعد أن أكد وزراء التوصل إلى اتفاق حول شروط الاستفتاء. ومن المتوقع أن تعطي لندن الإدارة الأسكتلندية السلطة لتنظيم استفتاء تاريخي في خريف 2014، يطلب فيه من الأسكتلنديين الإجابة بنعم أو لا على سؤال عن الاستقلال عن المملكة المتحدة. والوزير البريطاني المسؤول عن أسكتلندا، مايكل مور، قال أمس إن الاتفاق سيكون “الضوء الأخضر لأهم قرار على الإطلاق أمام الشعب في أسكتلندا”. وتوصل مور لبنود الاتفاق مع نائبة الوزير الاول نيكولا ستورجون التي ستقوم مع بقية مسؤولي حزب سالموند الذي يسيطر على برلمان أدنبره المفوض، بإطلاق حملة للتصويت بالموافقة على الانفصال. ويقف المحافظون الذين يرأسهم كاميرون، وشركاؤهم في الائتلاف في البرلمان البريطاني الليبراليون الديمقراطيون، وحزب العمال المعارض، في معسكر المعارضين لانفصال أسكتلندا. وقال كاميرون أمام مؤتمر حزبي الأسبوع الماضي إنه ينبغي على بريطانيا أن تبني على روح الوحدة في الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن الصيف الماضي. وقال “أكانوا أسكتلنديين أو بريطانيين أو من ويلز أو من إيرلندا الشمالية، لف لاعبونا أنفسهم بعلم واحد”. وأضاف “كان هناك بالطبع شخص واحد لم يعجبه ذلك. يدعى اليكس سالموند. سأراه الاثنين لتسوية موضوع ذلك الاستفتاء حول الاستقلال بنهاية 2014”. وتابع “هناك أشياء كثيرة أريد لهذه الحكومة الائتلافية أن تقوم بها، لكنْ ما الذي يمكن أن يكون أهم من إنقاذ مملكتنا المتحدة؟”. وتحظى حملة سالموند بتأييد مشاهير مثل شون كونري بطل سلسلة أفلام جيمس بونس، لكن يبدو أن قلة من الأسكتلنديين تريد الاستقلال، حيث أظهر استطلاع للرأي نشر في 8 أكتوبر أن 28 بالمئة منهم يؤيدون ذلك. وقال سالموند في مايو الماضي إنه يسعى لتحقيق الاستقلال “ليس لأنني اعتقد أننا أفضل من أي دولة أخرى، بل لأنني أُدرك أننا جيدون مثل أي دولة أخرى”. ويؤيد القوميون الأسكتلنديون موعد 2014 لإجراء الاستفتاء مما يمنحهم الوقت لكسب تأييد الناخبين، ولأن ذلك يتزامن مع ذكرى معركة بانوكبورن عام 1314 التي يحيي فيها الأسكتلنديون انتصارهم على الإنجليز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©