الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الفهد يبدأ مشاورات حل أزمة الكرة الكويتية مع «الفيفا»

أحمد الفهد يبدأ مشاورات حل أزمة الكرة الكويتية مع «الفيفا»
20 أكتوبر 2015 22:35
إيهاب شعبان (الكويت) طرأ على الساحة اسم الشيخ أحمد الفهد بصفته عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم ليكون هو مفتاح حل الأزمة القائمة بين الكويت والفيفا بعد تجميد النشاط الدولي للكرة الكويتية، حيث ينتظر أن يسلمه اليوم اتحاد الكرة الخطاب الموقع من الأندية الرياضية الموجه منها إلى الفيفا، وفيه تؤكد أنه لا تعارض بين اللوائح المحلية الرياضية مع الميثاق الأولمبي، وأنها لا تعاني من أي مشكلات في حريتها واستقلاليتها في إدارة شؤونها، وأنها تحترم القوانين المحلية، وغير متضررة من الرقابة المالية الحكومية عليها. ووقعت 9 أندية على الخطاب حتى الآن، وهي الكويت وكاظمة والعربي والفحيحيل والسالمية والنصر والشباب والصليبخات، ويتوقع أن يزيد العدد إلى 12 نادياً على الأقل، وهذا الخطاب هو مقترح تقدم به الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية خلال الاجتماع التشاوري الذي جري يوم الأحد بين اتحاد الكرة والأندية. والواضح أن الدفع بأحمد الفهد لتولي مسؤولية الدفاع عن الكويت ورفع الإيقاف عنها يأتي مدعوماً وبضغط من الشيخ سلمان الحمود وزير الشباب الذي قال مساء أول أمس بالنص: «الباب لا يزال مفتوحاً لمناقشة كل الأمور بروح المسؤولية، وأن الجميع يحرص على مصلحة الكويت، وأوجه رسالة إلى زملائنا في المناصب الدولية.. بأنه آن الأوان لتحمل مسؤولياتهم فالكويت غالية ولا يجوز أن نشهر فيها بوقف غير قانوني وغير مبرر». والمقصود بذلك هو الشيخ أحمد الفهد فهو وحده الذي يتولى منصباً في الفيفا، ويبدو أن رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد قد التقط هذا الخيط من الحديث، وسيستعين بدعم شقيقه الأكبر لحل الأزمة، على الأقل في محاولة منه لتبرئة ساحتهما بأنهما من أبلغا الفيفا والأولمبية الدولية بوجود تعارض بين القانون الكويتي والميثاق الأولمبي. وكان د. حمود فليطح نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة قد فتح النار بقسوة على الشيخ أحمد الفهد وقال إن الكويت لم تستفد أبداً من وجود الفهد في مناصبه الدولية، ولم يتحرك لإيقاف أي عقوبة على الكرة الكويتية. خطوات طلال وقام الشيخ طلال الفهد الذي التزم الصمت بعد التصريحات الأخيرة للشيخ سلمان الحمود وزير الشباب ضد اتحاد الكرة بالإعلان عن الخطوات التي سيقوم باتباعها لرفع الإيقاف عن الكرة الكويتية وهي كما جاءت في بيان من اتحاد الكرة تشمل تبني الفكرة التي تقدم بها الشيخ تركي اليوسف، والمتضمنة العديد من الفقرات القانونية، وإرسال خطاب إلى جميع الأندية تتضمن فحوى المبادرة لدراستها ومناقشتها، ثم إرسال الخطابات إلى الاتحاد تتضمن أنظمتها الأساسية بما لا يتعارض مع القوانين الدولية والمحلية يقوم على أثره الاتحاد بمخاطبة فيفا، وذلك حرصاً من الاتحاد على عدم وقوع الأندية بمشكلات خارجية، وذلك بالإضافة إلى الاستعانة بمحامين ومستشارين لمتابعة الإيقاف، مع طلب الاجتماع مع وزير الشباب لإطلاعه على جميع القرارات. وأشار الفهد إلى أن جميع الأندية وافقت على مبادرة الشيخ تركي اليوسف باستثناء نادي العربي، وقد تمت بالفعل الخطوات الأولى، وجمع الشيخ تركي اليوسف توقيعات موافقات 9 أندية، والمفترض تسليمها اليوم إلى اتحاد الكرة ليقوم بدوره بإرسالها إلى الفيفا، طبقاً للقواعد المتعارف عليها بأن المراسلات مع الاتحادات الدولية تأتي فقط من جانب الاتحاد المحلي، وليس من الأندية مباشرة. خلية نحل وقد تحول مقر اتحاد الكرة إلى خلية نحل بوجود عدد كبير من المحامين وفقهاء القانون للبحث عن خروج من الأزمة، والوصول إلى حل قانوني بإيجاد ثغرة قانونية مع عدد من المحامين لكي يتمكن من أن الطعن على قرار الإيقاف في الفيفا أولاً، ومن ثم اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية «كاس»، لكي يوقف هذا القرار على أقل تقدير بصفة مؤقتة، وذلك فضلاً عن وجود آخرين جاؤوا لمساندة ودعم الشيخ طلال الفهد لشعورهم بأنه يواجه حرباً شرسة لدفعه على الاستقالة، وكانت قد ترددت أقاويل بأنه ستتم إقالة مجلس الإدارة الحالي برئاسة طلال الفهد، وتعيين لجنة مؤقتة يقودها فواز الحساوي رئيس نادي القادسية السابق، إلا أن وزير الشباب قال صراحة: «لا توجد أي نية لأي إجراء غير قانوني، ونحن تعهدنا باحترام استقلالية الحركة الرياضية وتعهدنا باحترام التشريعات ولن نتخذ أي إجراءات إلا من خلال القانون سواء المحلي أو الأنظمة الدولية، ولن نتأخر في تحمل مسؤولياتنا تجاه الهيئات الرياضية جميعها، فدولة الكويت فريدة من نوعها في العطاء والدعم اللامحدود لهذه الهيئات الرياضية وفي المقابل أعتقد أن مسؤولياتهم جميعاً أن يترجموا العطاء إلى المزيد من الإيثار والدعم والحفاظ على سمعة الرياضة الكويتية». اليوسف يحمل 9 توقيعات في انتظار موافقة نادي العربي صدمة بعد الاعتذار عن عدم تنظيم خليجي 23 صدمة بعد الاعتذار عن عدم تنظيم خليجي 23 الكويت (الاتحاد) أصاب قرار عدم تنظيم بطولة «خليجي 23» مسؤولي اتحاد الكرة بالإحباط الشديد، ووصف أحد المصادر من مديرية القرار بأنه متسرع لأن الإيقاف حتماً سيتم رفعه قريباً أو بعد حين، وأن الموعد الأصلي للبطولة هو ديسمبر 2016، ما يعني أن الفرصة متاحة تماماً لحسن التنظيم من كافة الوجوه، وأنه لا يعقل أن تظل الكويت موقوفة دولياً لمدة عام كامل. وحول الاعتذار عن استضافة «خليجي 23»، قال الشيخ سلمان الحمود وزير الشباب: «الجميع كان متحمساً وحريصاً على استضافة خليجي 23، خاصة وأن دولة الكويت سخرت كل إمكانياتها المادية والمعنوية لاستضافة مشرفة للدورة»، مشيراً إلى أن الاستضافة واجهتها عراقيل وصعوبات مستمرة حتى وصلنا القرار المفاجئ للفيفا. وذكر الحمود أنه من الأفضل لسمعة دولة الكويت أن تأخذ التوقيت المناسب والمجال الأفضل لإعداد الاستضافة لدورات الخليج في المستقبل، وقال: «هذا هو الاقتراح الذي قدمته هيئة الرياضة وتبناه وزير الشباب ووافق عليه مجلس الوزراء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©