الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 24 سورياً أثناء العبور للأردن و12 ألف عالق على الحدود

إصابة 24 سورياً أثناء العبور للأردن و12 ألف عالق على الحدود
15 أكتوبر 2012
عواصم (أ ف ب، د ب ا) - أكد مسؤولون أن أكثر من 20 سورياً أصيبوا الليلة قبل الماضية، أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الأردن، في الوقت الذي كثفت فيه دمشق العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية. في حين صرحت نائبة في البرلمان العراقي بأن بغداد يدرس حالياً خطة لنقل اللاجئين السوريين إلى مناطق أمنة في بغداد والمحافظات لإسكانهم في أماكن وظروف لائقة. وأفاد مصدر أمني أردني بأن أكثر من 24 شخصاً أصيبوا مساء أمس الأول، بعد أن فتحت القوات السورية النار على مجموعة تتكون من حوالي 400 لاجئ كانوا يحاولون الفرار إلى الأردن. وأشار المصدر إلى أن من بين المصابين، 4 رجال أصيبوا بحروق وجروح من شظايا جراء هجوم صاروخي على المجموعة ووصفت حالة أحدهم بأنها “خطيرة”. ويتزايد عدد السوريين الذين يتعرضون للإصابة أثناء محاولة العبور إلى الأردن، حيث ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 50 لاجئاً مصاباً وصلوا الأردن الأسبوع الماضي فقط. وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة، إن القوات السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في الأردن. ورغم أن الهجوم العسكري نجح في الحد من هجرة اللاجئين الذين وصل عددهم من قبل إلى 5000 شخص يومياً، ليتراجع العدد إلى “عشرات”، قال مسؤولو إغاثة، إن عدد الفارين من سوريا إلى الأردن تزايد في الآونة الأخيرة مرة أخرى، مع عبور نحو 300 لاجئ الحدود السورية إلى الأردن أمس الأول. وأعلن مسؤول أردني أمس، عن قيام حكومة بلاده باختيار منطقة تبعد 50 كلم شرق العاصمة عمان لإقامة مخيم جديد للاجئين السوريين. وقال انمار الحمود الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إن “الحكومة الأردنية اختارت منطقة مريجب الفهود التي تقع على بعد 50 كلم شرق عمان و20 كلم شرقي مدينة الزرقاء، لاستحداث مخيم آخر للاجئين السوريين”. وأوضح أن “طبيعة الأرض في هذا المكان تختلف عن أرض مخيم الزعتري الصحراوية، فهي مرتفعة ومفروشة بحجر بازيلتي صغير”، مشيراً إلى أن “مساحة المخيم تقدر بنحو 13 ألف دونم”. وأضاف أنه “في حال تجاوز عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 45 ألفاً، فإنه سيصار إلى استحداث المخيم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى جانب تخفيف الضغط على الزعتري”. وبحسب الحمود فإن “عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وصل إلى ما يقارب 36 ألف لاجئ حالياً”. ويقع مخيم الزعتري الذي افتتح في يوليو الماضي، بمحافظة المفرق (85 كلم شمال عمان) على مقربة من الحدود مع سوريا. وشهد هذا المخيم مطلع الشهر الحالي وخلال الشهرين الماضيين أعمال شغب “احتجاجاً على سوء الخدمات” داخل المخيم. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء إنه “لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية”. ومع اعترافهم بأن الحملة العسكرية أدت إلى “تفكيك” شبكات تهريب البشر والمنازل الآمنة الخاصة بالمسلحين، قال نشطاء إنهم يتعرضون لضغوط لاستئناف عمليات عبور اللاجئين بسبب الوضع الإنساني “المروع” لآلاف السوريين المشردين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة الحدودية. وذكر أبو هاني، وهو منسق مع الجيش الحر جنوب البلاد، أن الوضع ليس آمناً في الوقت الراهن لعبور أي شخص إلى الأردن. إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن قصف النظام للقرى في جنوب البلاد جعل الوضع هناك ليس آمناً أيضاً. ويقول ناشطون إن حوالي 12 ألف مدني سوري لا يزالون مشردين في المنطقة الحدودية ينتظرون دخول الأردن بعد فرارهم من العنف في حمص وحلب ودمشق وأماكن أخرى. من جهة أخرى، قالت النائبة شذى العبيدي عضو لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، لصحيفة “الصباح” الحكومية أمس، إن اللجنة البرلمانية تحرص على تسهيل إرسال المساعدات للاجئين السوريين داخل الحدود العراقية وللمتواجدين في المنطقة بين العراق وسورية وأن المساعدات التي تقدم من قبل وزارة الهجرة ومنظمة اليونسكو والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبعض المنظمات الإنسانية تتضمن الأطعمة والأدوية للمرضى وأموراً ومواد أخرى”. وأضافت “إن اللجنة تدرس حالياً توفير كرفانات للاجئين السوريين بدلاً عن المخيمات كما تنوي اللجنة والوزارة احتضان اللاجئين السوريين في مناطق آمنة كأن تكون في المحافظات أو بغداد مع توفير شقق ومساكن تليق بهم”. إلى ذلك، لجأ حوالى 400 نازح سوري إلى مخيم أقيم مؤخراً قرب الحدود مع تركيا وبات مملوءاً بالكامل، بحسب الجمعية الليبية التي تموله وتستعد لافتتاح مخيم مشابه في إدلب أو اللاذقية شمال غرب سوريا. وبعد تجهيزه خلال الأسبوعين الماضيين، بات مخيم القاع يستقبل حوالى 400 نازح، وفق ما أفاد شادي أمين وهو أحد مسؤولي المخيم. ويشغل هؤلاء النازحون كل الخيم الـ50 التي يتألف منها المخيم على مساحة تقارب 4 هكتارات، على بعد حوالى 3 كلم من الحدود. وهذا المخيم الأول في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة داخل الأراضي السورية، حيث لا يتلقى آلاف النازحين أي مساعدة من المنظمات الإنسانية الدولية وينجحون في الاستمرار في معظم الحالات بفضل تضامن الأهالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©