الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيومن رايتس»: الأسد يستخدم «العنقودية» في مناطق مأهولة

15 أكتوبر 2012
بيروت (رويترز) - قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس، إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية الأسبوع المنصرم في إطار حملتها العسكرية الهمجية لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة على الطريق السريع الاستراتيجي بين دمشق وحلب. وذكرت المنظمة في تقرير أن القنابل القيت من طائرات وطائرات هليكوبتر وأن كثيراً من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان شمال غرب البلاد. واستولت المعارضة على معرة النعمان من أيدي قوات الرئيس بشار الأسد منتصف الأسبوع الماضي لتقطع الطريق الذي يربط بين العاصمة دمشق وحلب كبرى مدن الشمال. وتحاول قوات حكومية استعادة المنطقة منذئذ. وسبق أن أبلغت هيومن رايتس عن استخدام سوريا للقنابل العنقودية التي تحظر أغلب الدول استخدامها، خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجية. وتنفجر القنابل العنقودية في الهواء ناشرة عشرات القنابل الصغيرة في مساحة شاسعة كسلاح مضاد للأفراد صمم لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن استخدام هذه القنابل في المناطق الآهلة بالسكان المدنيين، يمكن أن تكون جريمة حرب. وحظرت أكثر من 100 دولة استخدام هذه القنابل أو تخزينها أو نقلها أو بيعها وفق معاهدة أصبحت قانوناً دولياً في 2010 لكن سوريا لم توقع عليها وكذلك روسيا والصين والولايات المتحدة. والقنابل التي لا تنفجر فور إسقاطها، قد تظل على الأرض لتقتل وتشوه المدنيين بعد وقت طويل من إنتهاء الحرب. وقالت المنظمة إن من بين البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح. وذكرت أن المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، إن القنابل العنقودية استخدمت أيضاً في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية إضافة إلى مناطق قريبة من دمشق. وقال ستيف جوز مدير الأسلحة بهيومن رايتس”بدا استخفاف سوريا بسكانها المدنيين جلياً من خلال حملتها الجوية التي تشمل فيما يبدو إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة”. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين السوريين على تقرير هيومن رايتس. وقد وردت المعلومات الأولية بشأن استخدام هذه القنابل من تسجيلات مصورة نشرها على الإنترنت نشطاء المعارضة، غير أن محققي هيومن رايتس قالوا إنها أكدت الوقائع في مقابلات مع سكان في بلدتين. ولم تتوفر لدى المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، معلومات بشأن الضحايا. والقنابل العنقودية روسية الصنع لكن هيومن رايتس تقول إنه ليس من المعروف كيف حصلت عليها سوريا أو متى حدث ذلك. وقال سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة، إن طائرات هليكوبتر أسقطت قنابل عنقودية على البلدتين أو قريبا منهما الثلاثاء الماضي. ونقلت هيومن رايتس عن مقيم في تقرير القول إن إحدى القنابل سقطت على التمانعة فانطلقت منها شظايا صغيرة انتشرت في المنطقة بين مدرستين. وذكر السكان “جمعنا القنابل التي لم تنفجر والتي لم تلامس مقدمتها الأرض”. ويجمع السكان القنابل الصغيرة التي لم تنفجر كتذكارات وهو عمل ينطوي على خطورة بالغة حيث يمكن أن تنفجر عند أقل لمسة أو حركة. وأظهر تسجيل مصور بعض المدنيين وهم يحملون القنابل الصغيرة ويتجولون بها ويلقونها على الأرض. وقال جوز “تشكل الغارات بالذخائر العنقودية والعتاد الذي لم ينفجر خطراً كبيراً على السكان المدنيين الذين لا يدركون كثيراً على ما يبدو مدى سهولة انفجار هذه الذخائر الصغيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©