هاشيك: الأهلي لن يقع فريسة «الثقة الزائفة» رغم الفوز على الشباب

اقتربت “القافلة الحمراء” من تحقيق أول أهدافها للموسم الجاري، بحصد لقب بطولة الأندية الخليجية، بعدما وضعت يداً على الكأس إثر التغلب على الشباب 3 - 2 أمس الأول في ذهاب النهائي، بعد مباراة سيطر عليها “الفرسان”، وكان الأخطر طوال شوطيها، رغم تلقيه هدفين في مرماه، ولعب الأهلي مباراة جيدة، وتمسك لاعبوه بالروح القتالية التي كانت واضحة على أداء الفريق”، خاصة قدرتهم على الرد سريعاً، بعد تأخرهم بالهدف الأول، ومن ثم حسم المواجهة لصالحهم في الشوط الثاني، وخرج الأهلي بالعديد من المكاسب المعنوية والنفسية في المقام الأول، قبل ما تكون مادية، بهذا الفوز الذي أعاد زرع الثقة بالنفس لدى اللاعبين، والحصول على الدفعة المطلوبة لاستكمال بقية المشوار، حيث يلتقي الشباب يوم 30 أكتوبر الجاري في الدوري قبل أن يلتقيه مجدداً في لقاء العودة الخليجي يوم 3 نوفمبر المقبل. ومن جانبه، أشاد إيفان هاشيك المدير الفني للفرسان بأداء فريقه في مباراة الشباب بذهاب نهائي “خليجي26”، وأشار إلى أن الجماهير استمتعت بوجبة دسمة في “ديربي” ساخن ومثير بين الطرفين، انتهى لصالح الفريق الأفضل في الملعب، وهو ما لا يقلل من قدرات فريق الشباب الذي يملك لاعبين متميزين وعناصر قادرة على التسجيل، وإحراج أي فريق، ولقد استعددنا لهذا اللقاء وبقية المواجهات بين الطرفين. وقال هاشيك “الفريق أدى مباراة قوية وممتازة من الناحية الهجومية، واستطعنا إحراز ثلاثة أهداف، وأهدرنا العديد من الفرص، كما لعب الفريق بصورة جماعية، وتحسن مستواه من مباراة إلى أخرى بفضل الجماعية في الأداء والروح القتالية في الملعب”. ولم ينس هاشيك الإشادة بدور الجماهير التي قامت بدفع اللاعبين معنوياً وتحميسهم خلال اللقاء ورسمت بحضورها لوحة رائعة في المدرجات، تمنى أن يراها تتكرر في بقية مشوار الدوري، حيث يحتاج اللاعبون لهذه الدفعة المعنوية من اللاعب رقم 1 ليحقق الهدف المطلوب منه بالفوز بالبطولات وأولاها بطولة الأندية الخليجية. وأكد هاشيك أن أفضل ما يميز الأهلي أمام الشباب، أنه تمكن من التعويض السريع، كلما تلقى مرماه هدفاً، وهو ما يعكس الروح القتالية العالية والرغبة في الفوز التي تحلى بها “الفرسان”، وقال “كانت لدينا عزيمة قوية للفوز، وقدم اللاعبون مستوى رائعاً خلال المباراة، خصوصاً الشوط الأول، والأهم أننا حققنا الفوز الذي لن يخدعنا أو يجعلنا نركن لثقة زائفة في النفس؛ لأن المنافس لديه فرصة في الانقضاض على اللقب هو الآخر، بل نحاول فصل المحلي عن الخليجي، من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات القادمة”. وعن ضغط المباريات التي تجمع الفريقين معاً، لأن الأهلي سيلاقي الشباب في الدوري، وبعد ذلك في النهائي الخليجي، ضمن جولة العودة، أكد هاشيك أن لديه العديد من اللاعبين الجاهزين لأداء المباريات القادمة، رغم وجود بعض المصابين، بخلاف شعور بعض اللاعبين بالإجهاد والتعب جراء التدريبات والمباريات المتواصلة، وقال “استعددنا جيداً منذ بداية الموسم لمثل هذه المواقف، ونعمل خلال فترة أربعة أيام على إعداد الفريق بصورة مناسبة قبل لقاء الشباب بالدوري ومن بعد نفكر في النهائي الخليجي”. وبسؤاله النتيجة قبل لقاء الإياب على ملعب الشباب، قال “لعبنا شوطا واحدا وفزنا فيه، وينتظرنا شوط آخر في ملعب الشباب، ويجب علينا إحراز أهداف على مرمى الشباب، كما أحرزنا أمس الأول، وستكون مواجهة قوية ومفتوحة بين الفريقين”. أما عن عودة جاجا أمام الشباب في الدوري، فرفض المدرب الحديث عن إصابة اللاعب، وأن هذا الأمر لا يمكن أن يتحدث به لوسائل الإعلام. وأشاد مدرب الأهلي بالوجوه الجديدة التي دفع بها في لقاء أمس الأول خاصة اللاعب الشاب ماجد حسن، وأكد أنه في بداية مشوار جديد مع “الفرسان”، وسوف يعتبر أحد العناصر الجيدة إذا ما حافظ على مستواه، وتدرب بشكل جيد والتزم داخل الملعب، ويمكن لماجد تطوير نفسه من خلال التدريبات المكثفة وإثبات وجوده في تشكيلة “الفرسان”. نقطة قوة و أكد محمد قاسم مدافع الأهلي، أن الفوز على الشباب بفارق هدف في ذهاب نهائي البطولة الخليجية يعتبر نقطة قوة للأهلي، وليس ضعفاً، كما يعتقد البعض وقال إن النتيجة جيدة للغاية، لأن الفوز هو الأهم، نحن قادرون على تكرار الفوز في لقاء العودة، ونتمنى أن يتواجد هذا العدد الكبير من الجماهير في الملعب، لأنه حول المباراة لوجبة دسمة استمتع بها الجميع. وأوضح قاسم أن دفاع الأهلي بخير، ولن يقع في الأخطاء التي شهدتها مباراة أمس الأول، وأدت لاهتزاز شباك فريقه بهدفين. كسر النحس بدا البرازيلي جرافيتي أكثر سعادة، بعدما تمكن من التسجيل وكسر حالة النحس التي لازمته منذ انطلاقة الدوري، حيث غاب عن التسجيل في آخر 3 مباريات على الرغم من أن أكثر من فرصة تهيأت أمامه للتسجيل، وقال “يلازمني سوء توفيق غريب لم أعتد عليه، ولكني كنت مصمماً على ضرورة هز شباك الشباب لأتخلص من (النحس) الذي يطاردني”. ولفت جرافيتي إلى أن هجوم الأهلي بخير، مشيراً إلى أن قدرة الفريق على العودة والتسجيل، بعد التأخر بهدف أمام الشباب في مباراة “الديربي” على اللقب الخليجي يعكس قدرات الفريق “الأحمر”، وما يملكه من لاعبين، وقال “لدينا لاعبون متميزون، فلو غاب عني التوفيق، فهناك لاعبون آخرون قادرين على التسجيل، وهو ما ظهر خلال المباريات الأخيرة، والسبب أن الأهلي يلعب بطريقة جماعية، ولا يعتمد على لاعب واحد. وأشاد جرافيتي بعودة أحمد خليل وفيصل خليل ومشاركتهما أمام الشباب، مشيراً إلى أنه يثق في قدرات فيصل خليل، ويرتاح للعب إلى جواره واصفاً إياه بالمهاجم القناص. كانافارو: الأهلي مطالب بالتعامل باحترافية مع ضغط مباريات الشباب دبي (الاتحاد) - اعترف الإيطالي فابيو كانافارو مستشار إدارة النادي الأهلي الحالي وقائد “الفرسان” السابق، بأنه كان يتمنى مواصلة اللعب هذا الموسم ليسهم مع زملائه اللاعبين في الفوز بلقب بأهمية “خليجي الأندية” الذي يعتبر مطلباً ضرورياً للجماهير ومجلس الإدارة واللاعبين أنفسهم. وقال كانافارو، أنا موجود ضمن الجهاز الإداري للنادي، وهذا يسعدني كثيراً وأقوم بدور كبير أيضاً مع الفريق من خارج الملعب، ولكن بيني وبين نفسي تمنيت لو كنت ما أزال لاعباً هذا الموسم، لولا الإصابة اللعينة التي دفعتني للاعتزال. وشدد كانافارو على ثقته في لاعبي الأهلي، ورغبتهم الكبيرة في حسم اللقب لصالحهم، وقال إن ما يخفف عني شعوري هذا، هو أن لاعبي الأهلي مصرون على الفوز، ولكنهم مطالبون بالتعامل باحترافية مع الظرف الخاص بضغط مباريات الفريق أمام الشباب في الخليجية والدوري. وأضاف: سيكون لزاماً على اللاعبين أن يدركوا كيفية التعامل مع هذا الموقف الذي يتطلب تركيزاً ذهنياً، وقدرة على التعافي السريع من ضغط المباريات أمام الشباب، كأنها بطولة مجمعة يكون الهدف الفوز بجميع مبارياتها، وعليهم أن يدخلوا كل مباراة بروح قتالية ومعنوية جديدة ورغبة مختلفة. وعن مستوى الأهلي في المباراة، قال إن الأهلي أضاع أكثر من فرصة سهلة، وهو ما يتطلب ضرورة التركيز أمام المرمى خلال الفترة الأخيرة.