غزة - علاء المشهراوي والوكالات: واصلت جرافات وبلدوزرات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عمليات هدم تلة باب المغاربة، المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، وإزالة الآثار الإسلامية المجاورة، بهدف توسيع حائط البراق، غير مكترثة بالاحتجاجات العربية والإسلامية والمحلية·
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، المزيد من الإجراءات العسكرية والأمنية المشددة في القدس ومحيط البلدة القديمة وعلى بواباتها وبوابات المسجد الأقصى المبارك·
واندلعت مواجهات قرب معبر قلنديا العسكري شمال القدس الشريف، حينما أغلق الجنود بوابات المعبر، وطالبوا المواطنين المقدسيين بالعودة إلى منازلهم في ضواحي الشمال، كما هاجم الجنود السيارات الخاصة والحافلات التي سيرتها جمعية الشباب المسلمين بضاحية البريد في القدس لنقل المصلين إلى المسجد المبارك·
وتمركزت قوة معززة من جيش وشرطة الاحتلال مُدججة بأنواع الأسلحة، تمركزت داخل المسجد بمحاذاة باب المغاربة، ونصبت العديد من الحواجز العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة في محيط البلدة وفي الشوارع والطرقات الرئيسة المؤدية إلى المسجد· واعلنت مصادر عبرية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أمس شاباً فلسطينياً دخل فرعاً لبنك ''ليؤومي'' الإسرائيلي على طريق الخليل في القدس وبحوزته حقيبة· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشاب دخل البنك وقال للموظفين: إنه يحمل متفجرات في الحقيبة، وإنه تم استدعاء الشرطة التي سرعان ما تمكنت من السيطرة عليه· وهاجمت دوريات الخيالة التابعة لجيش وشرطة الاحتلال، تجمعات المواطنين المحتشدين أمام المتاريس والحواجز العسكرية في أبواب العامود والأسباط والساهرة، واضطر المئات من المواطنين إلى أداء صلاة الجمعة بالقرب من خيمة الاعتصام، التي يقيم فيها الشيخ رائد صلاح، رئيس ''الحركة الإسلامية'' داخل أراضي العام 1948 في حي وادي الجوز المُتاخم لأسوار القدس القديمة· واستنكر الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المُصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وتحديد أعمار من سمحت لهم بالدخول إلى القدس والمسجد·
عدد اليوم
