الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق بين التعاون و الوكالة الدولية حول البرنامج النووي الخليجي

24 فبراير 2007 03:12
فيينا- الرياض- وكالات الأنباء: أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية أمس أنه اتفق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التعاون لإعداد دراسة جدوى لبرنامج نووي إقليمي لدول الخليج الست في مجلس التعاون· وقال العطية عقب اجتماعه مع مدير عام الوكالة الدولية: إنه تم الاتفاق على أن يلتقي فريقاً من خبراء الوكالة ومتخصصين في الطاقة الكهربائية والتخطيط والتكنولوجيا النووية في مقر الأمين العام لمجلس التعاون بالرياض لتحديد الإطار العام للدراسة وشروطها المرجعية· وأوضح العطية أن البرنامج النووي الخليجي سيكون مطابقاً للمعايير الدولية والشفافية من أجل الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية خصوصاً في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر· وصرح العطية للصحفيين عقب لقائه البرادعي بأنه ابلغ الأخير بمضمون القرار الصادر عن قمة جابر في ديسمبر الماضي بالرياض بشأن إعداد دراسة مشتركة حول برنامج نووي سلمي مشترك لدول مجلس التعاون وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكيداً على مبدأ الشفافية، وأن البرنامج الخليجي المراد تنفيذه بعد استكمال الدراسات هو للاستخدامات السلمية وفي إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والمعايير الدولية للأمن والسلامة والاتفاقيات الخاصة بالوكالة ومنها اتفاقية الضمانات· وقال العطية: إن البرادعي أبدى استعداد الوكالة لتقديم كافة المساعدات الفنية لإجراء دراسة الجدوى الأولية والمساهمة بالخبرات العلمية في إطار المشروع المشترك لدول مجلس التعاون· وبشأن المدى الزمني الذي ستستغرقه الدراسة الأولية، أجاب الأمين العام لمجلس التعاون علينا إدراك أن مثل هذه الخطوة ستتطلب مدى زمنياً للتخطيط وبناء القدرات الوطنية قبل أن يتم التطبيق الفعلي ولذلك فإن البدء مبكراً هو أمر مفيد ومستوجب تنفيذه قبل ان يصبح ملحاً ومكلفاً في اننا تأخرنا في الاعداد والتخطيط والتنفيذ اذا أن الخطوة التي اتخذها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم جاءت في الوقت المناسب وفي زمن اصبح الاستخدام السلمي للطاقة مشروعاً وتكفله القوانين الدولية· وقال العطية في معرض رده على سؤال لماذا تبحث دول المجلس في هذه الفترة بالذات المشروع المنوى إقامته، إن الاجابة على هذا السؤال هي ذات شقين· اولاً: دول مجلس التعاون تستخدم منذ زمن تقنيات مرتبطة بهذا الموضوع وتتعاون مع الوكالة في هذه المجالات وليست بمعزل عن معرفة الوكالة بذلك أي انها تستعين بخبرة الوكالة وبصورة واضحة وليست بأمر مستجد أو خاف على أحد· والأمر الثاني أنه مع الازدياد المتسارع والطلب على الطاقة الكهربائية وتحلية المياه على وجه التحديد وخصوصاً مع التطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دول المجلس في الوقت الراهن الى جانب تزايد الطلب العالمي على النفط والغاز والتوقعات لاستمرار ارتفاع الأسعار فإن الحاجة تستوجب النظر في تطوير البدائل الاقتصادية المشروعة من حيث الجدوى مثل الطاقة النووية وكذلك البحث عن مصادر بديلة باعتبارها مصادر متجددة· وحول ما إذا كان هذا التوجه الخليجي يأتي بإيعاز خارجي أو منافسة لإيران قال: ''ابداً ليست رسالة موجهة ولا بإيعاز خارجي وانما تنطلق من قناعتنا بأن الجميع يمكن له ان يستفيد من خلال الاستخدامات السلمية للطاقة''· وقال العطية: إنه '' لدينا ثقة بتأكيدات المسؤولين الإيرانيين حول الطابع السلمي لبرنامجهم النووي'' معرباً في الوقت نفسه عن قلقه إزاء رفض إسرائيل إخضاع ترسانتها النووية للشرعية الدولية· وأكد رغبة مجلس التعاون في إعلان الشرق الأوسط ومنطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل· إلى ذلك، اجتمع العطية مع الممثل الأميركي الدائم لدى الامم المتحدة في فيينا والوكالة الدولية السفير جريجوري شولتة· وقد تناول الاجتماع التطورات الاقليمية والعلاقات بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، كما تطرق الى الدراسة التي تعتزم دول مجلس التعاون اعدادها بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وأعرب السفير شولتة عن تأييد واشنطن لتوجه دول مجلس التعاون لاجراء دراسة بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق المعايير الدولية واستعداد بلاده للتعاون مع دول المجلس في هذا الشأن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©