دبي (الاتحاد) - يشعر تاتا مارتينو المدير الفني للبارسا بالحيرة، ويبدو أنه سيظل على حالته حتى ما قبل انطلاقة الكلاسيكو الأول له بعد توليه مقاليد الإدارة الفنية للفريق الكتالوني، حيث تشير تقارير مدريدية وكتالونية إلى أن المدرب الأرجنتيني لن يحسم أمر التشكيلة الأساسية التي سوف يبدأ بها المباراة إلا قبل انطلاقتها مباشرة، خاصة أن شكوكاً ترتقي إلى حد “الصداع” تحيط بـ 3 مراكز مؤثرة لم يتمكن تاتا من حسم هوية اللاعبين الذين يمكنهم شغلها.
قلب الدفاع
المشكلة الأولى تتعلق بقلب دفاع الفريق، حيث يعاني بيكيه من إصابة منذ مباراة الفريق مع الميلان في سان سيرو، ولم يدخل التدريبات الجماعية مع الفريق، وفي حال تعافى فسوف يكون الخيار الأول في قلب الدفاع، ولكن البدائل الأخرى المطروحة أمام تاتا من شأنها إصابته بالأرق لكي يحسم أمرها، وعلى رأسهم قائد الفريق كارليس بويول، والذي شارك في مباراة واحدة منذ إصابته التي غاب على إثرها لمدة 7 أشهر.
ويفكر المدرب الأرجنتيني في الشاب الواعد بارترا، الذي يميل إلى الاحتفاظ بالكرة، ويجيد التمرير الدقيق وبناء الهجمات من الخلف، والمشاركة في الهجمات إذا لزم الأمر، ولكنه الأقل خبرة بين عناصر دفاع الفريق الكتالوني.
التضحية بالرسام
أما المشكلة الثانية فتتعلق بالمفاضلة بين لاعبي وسط الميدان، حيث يتعين على مارتينو التضحية بلاعب من ثلاثة، وهم تشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وسيسك فابريجاس، وفي مباراة البارسا خارج ملعبه أمام ميلان في الجولة الماضية لدوري الأبطال، استبعد المدير الفني للبارسا فابريجاس، مفضلاً الثنائي التقليدي إنييستا وتشافي.
ووفقاً لتأكيدات “ماركا” و”موندو ديبورتيفو”، فمن المرجح أن يضحي تاتا هذه المرة بإنييستا الملقب بالرسام، خاصة أنه لم يقدم الأداء المقنع خلال الموسم الجاري، كما أن فابريجاس يمكنه القيام بدور هجومي أكثر تأثيراً من إنييستا، وخاصة فيما يتعلق بالقدرة على تسجيل الأهداف، وليس الاكتفاء بصناعتها فحسب.
يعاني البارسا من مشكلة تهديفية، وفي حال لم ينجح ميسي في التسجيل، أو في حالات غيابه عن المباريات، يجد الفريق الكتالوني صعوبة كبيرة في الوصول إلى شباك المنافسين، وهو الأمر الذي يؤشر إلى عدم مقدرة ألكسيس سانشيز، وبيدرو على القيام بمهام المهاجم القناص، ويواجه تاتا مارتينو مشكلة في المفاضلة بين سانشيز وبيدرو، وإن كان الأخير يظل خياراً مفضلاً في الكلاسيكو، خاصة أنه يملك الثقة والشخصية القوية في المواجهات الكبيرة، فيما يعاني سانشيز من أزمة ثقة، على الرغم من حصوله على فرص لا حصر لها لإثبات أحقيته باقتحام التشكيلة الأساسية للبارسا.
من جهة أخرى، أعرب كارليس بويول لاعب برشلونة أمس الأول عن تطلعه إلى خوض مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد اليوم، وقال إنه يثق بأن الدوري الإسباني لكرة القدم لن يحسم في هذا اللقاء. وقال قائد الفريق الكتالوني قبل المباراة التي ستقام على ملعب “كامب نو”: “إنها فرصة سانحة لتقديم مباراة جيدة، الدوري لن يتحدد هنا، أيا كانت النتيجة، لا يزال يتبقى الكثير”.
وعاد قلب الدفاع إلى المباريات يوم السبت الماضي أمام فريق أوساسونا، بعد إصابة في الركبة اليمنى أبعدته عن الملاعب لنحو ثمانية أشهر. وبحسب ما ذكرته صحافة برشلونة، سيشارك اللاعب المخضرم “35 عاما” في المباراة كأساسي، فيما تثور الشكوك حول هوية زميله في قلب الدفاع بين جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو. وقال بويول: “كانت سبعة أشهر عصيبة، لكنني أعود، بعد مباراة أوساسونا كانت لدي بصدق شكوك حول حالة ركبتي، أجرينا بعض الفحوصات في الأيام التالية ولاحظت أن الركبة استجابت بشكل أفضل مما كنت أنتظر”. ويدخل برشلونة المباراة وهو في صدارة الدوري الإسباني، ويتقدم بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد الثالث. ومع ذلك، فقد تعثر فريق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في آخر مباراتين، فيما حقق أبناء الإيطالي كارلو أنشيلوتي انتصارين ليقتربوا من أفضل أداء لهم. وقال المدافع: “من الواضح أن مباراتينا الأخيرتين لم تشهدا النتائج المرجوة، الفريق حاول اللعب جيداً، لكن ذلك لم يكن ممكنا، سيكون علينا تصويب أخطائنا في هذه المباراة والعودة إلى الفوز”.
وقرر بويول مساندة زميله ماسكيرانو الذي ارتكب الخطأ الذي تعادل به ميلان في المباراة الأخيرة بدوري الأبطال. وقال بويول: “أعتقد أن ماسكيرانو يطالب نفسه بالكثير، القليلون من المدافعين يمكنهم اللعب مثله، لو أعددنا فيديو للكرات التي أنقذنا فيها، سيكون أطول بكثير من أخطائه، أعتقد أنه يلعب في قلب الدفاع أفضل مما يلعب في الوسط”.
عدد اليوم
