عندما يتعلق الأمر بالأطعمة المستهلكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، غالباً ما يظهر اليانسون كتوابل كأحد العناصر الرئيسة. وهذا النبات - اليانسون - الذي يبدو في مذاقه مثل العرق سوس ومستخرج من بذور الأزهار يمكن أن يقدم كقطع حلوى، ويمكن أن يستخدم كعشب طبي أيضاً. ولم يقتصر استخدام اليانسون على هذا الجزء من العالم - منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط- بل كان مشهوراً جداً عند الأوروبيين، حيث كان الأطباء يصفونه للمرضى ويستخدمونه في صنع عقاقير وأدوية ومحاربة الأمراض. وكان اليانسون يستخدم قديماً، ويعتبر من الأعشاب الثمينة جداً، بالإضافة إلى الكمون والقرفة، حيث كان من فوائد اليانسون عند قدماء المصريين تحنيط الموتى. ولذلك كان يعادل في قيمته الذهب اليوم. فلنتعرف إلى عجائب تلك النبتة العجيبة. كانت بذور اليانسون معروفة للكثيرين، ويتم استخدامها على نطاق واسع جدا لما لها من فوائد كثيرة ولم يستطع العلم حتى الآن من تحديد مدى فعاليته بعد مقارنة بنطاق استخدامه. ومن هذه الاستخدامات: اليانسون يزيد من تدفق حليب الأم ودعم الرضاعة الطبيعية وفقا للتقاليد في العديد من الثقافات، مما يشير إلى حد كبير إلى كم هو آمن ومناسب.
يتم استخدام اليانسون لعلاج التهاب الشعب الهوائية، حيث يسود اعتقاد بانه قادر على إذابة المخاط في الحلق والتخفيف من ضيق التنفس
يتم استخدام اليانسون في حالة الإصابة بالسعال الجاف، وغالباً ما يقدم كمشروب أو قطع حلوى تعدها الأمهات للتخفيف من حده السعال. ويكثر استخدامه في الدول العربية وشرق أوروبا.
كان يستخدم اليانسون وزيت جوز الهند معاً للقضاء على قمل الرأس وتم استخدام اليانسون كعشب طبي في أوروبا لعلاج نزلات البرد وعسر الهضم، وهناك أيضاً بعض الاستخدامات التي تم إثبات قدرة اليانسون على علاجها علمياً، ومنها يستخدم للحد من تأثير وألم الأورام السرطانية، وأيضاً يساعد على انخفاض الأكسدة وزيادة مستوى الأنزيمات، وذلك لما له من تأثيرات وخصائص كيميائية، وتستخدم الزيوت الأساسية المستخرجة من اليانسون كمضاد للفطريات وللميكروبات ومضاد للأكسدة، ويستخدم لعلاج عسر الهضم، ويساعد على تقليل تقلصات الأمعاء، كما يعتبر طارداً للريح، ويساعد الجسم على التخلص من الغازات السامة، بالإضافة لأنه يقوم بتنشيط الجهاز الهضمي، ويستخدم لعلاج بعض الأمراض ومضاد للفطريات، مثل مرض الجمرة الخبيثة الذي تسبب في هلاك الكثيرين حول العالم. يساعد اليانسون والزيوت المستخرجة منه في القضاء على الفطريات المسببة للملاريا، وقتل بكتيريا تسبب العديد من المشكلات الصحية والأمراض لأصحاب المناعة المنخفضة.
محمد عبد العزيز - أبوظبي
عدد اليوم
