السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهدد بمعاقبة إيران خارج مجلس الأمن

24 فبراير 2007 03:14
واشنطن-هدى توفيق: عواصم-وكالات الأنباء: هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران خارج مجلس الأمن إذا فشلت في استصدار قرار عاجل بتشديد العقوبات، في حين أكد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أن على الولايات المتحدة أن ''تواصل القيام بكل ما يمكن'' للحؤول دون بلوغ إيران أهدافها النووية، رافضاً استبعاد الخيار العسكري، وقال تشيني: إن ''كل الخيارات تبقى مطروحة للبحث''· وأضاف أن ''إيران مع سلاح نووي ليست احتمالاً مرضياً لأي كان''، وتابع: ''علينا أن نستمر بالقيام بكل ما في وسعنا للتأكد من أنهم ـ الإيرانيون ـ لن يحققوا هذا الهدف''، وقال تشيني: ''نأمل في حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية''، مشيراً إلى ان الرئيس الأميركي جورج بوش ''أعلن أنه سيقوم بكل ما في وسعه لحلها دبلوماسياً، لهذا السبب نعمل مع الاتحاد الأوروبي ونطالب بعقوبات عن طريق الأمم المتحدة''، وأضاف: ''إلا أن الرئيس أوضح أننا لم نستبعد أي خيار''· لكن نائب الرئيس الأميركي رفض الإدلاء بتفاصيل حول هذه النقطة الأخيرة، وقال: ''لن أقول أكثر من ذلك، كما سبق وقلت نقوم بكل ما في وسعنا للتوصل إلى حل دبلوماسي''· وقد بحث الرئيس الأميركي جورج بوش مع كبار مستشاريه تقييم الإدارة لتقرير وكالة الطاقة الذرية الذي قدمه محمد البرادعي مدير الوكالة إلى مجلس الأمن، وذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تبحث في الوقت نفسه مع دول الاتحاد الأوروبي إمكانية اتخاذ قرارات بعقوبات شديدة، خارج إطار المنظمة الدولية، في حال فشلت الدبلوماسية الأميركية في استصدار قرار دولي جديد، وفي حوار مع خبيرين أميركيين أجرته شبكة ''بي بي إس'' التليفزيونية، قال الخبيران: إن تشديد العقوبات بقرار من مجلس الأمن لن يكون فاعلاً في إثناء إيران عن الاستمرار في برنامجها؛ لأن من الصعب أن توافقه روسيا والصين وبعض الدول الأوروبية في الاتحاد الأوروبي على العقوبات الصارمة التي تطالب بها واشنطن·· وفي هذه الأحوال قد تلجأ واشنطن إلى عقوبات خارج مجلس الأمن· وحذَّر هنري سوكولسني الخبير في وزارة الدفاع الأميركية سابقاً ورئيس المركز الدولي لحظر الانتشار من أنه سيكون من المستحيل وقف تطوير التخصيب الى صنع قنبلة نووية إذا نجح الإيرانيون في إنتاج كميات كافية من اليورانيوم المخصَّب· من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز: إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا سوف تلتقي في لندن يوم الاثنين لبدء صياغة قرار ثان لفرض عقوبات على إيران· وقال بيرنز: ''نحن نتوقع أن يتبرأ مجلس الأمن مرة أخرى من إيران'' بسبب قرارها رفض مطالب الأمم المتحدة أن توقف تخصيب اليورانيوم، وقال بيرنز: إنه سيسافر إلى لندن لحضور الاجتماع، لكنه لم يذكر تفاصيل ما قد يتضمنه القرار الجديد، وتسعى واشنطن خلال الاجتماع إلى تشديد العقوبات، وذلك بفرض حظر على سفر القيادات الإيرانية وتجميد إضافي للأرصدة الإيرانية التي تستخدم في تمويل شراء معدات للبرامج النووية وإجراءات ضد البنوك التي تسمح بالتحويلات· بالمقابل أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران ستدافع عن حقها حتى النهاية، وقال نجاد في خطاب القاه في محافظة جيلان: إن ''الشعب الإيراني متنبه وسيدافع عن كل حقوقه حتى النهاية''، وأضاف: أن ''الشعب الإيراني العظيم سيقاوم المتسلطين ولن يتراجع قيد أنملة''، وتابع نجاد ''إذا تراجعنا خطوة، فإن الأعداء سيتقدمون، لكن إذا قاومنا فإنهم هم من سيتراجع''،من جهته، نصح الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني القوى الكبرى بـ''العودة إلى طاولة المفاوضات''، وحذر رفسنجاني الغربييين من أنهم ''لن يحصلوا على شيء'' عبر اعتماد موقف متشدد، وأضاف: ''أنصحهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات، نحن مستعدون لإعطائهم الضمانات اللازمة حول البرنامج النووي، لكن إذا واصلتم المضي في هذه الطريق فستخلقون العديد من المشكلات للعالم ولأنفسكم وللمنطقة''· إلى ذلك، شككت روسيا في جدوى صدور قرار بفرض عقوبات إضافية من الأمم المتحدة على إيران قائلة: إن الهدف هو التوصل لحل سياسي لطموحات طهران النووية· وقال فيتالي تشوركين سفير موسكو لدى الأمم المتحدة مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي: ''يجب ألا نفقد رؤية الهدف،والهدف ليس صدور قرار أو فرض عقوبات، ولكن الهدف هو تحقيق نتيجة سياسية لهذه المشكلة''، واستدرك بقوله: إنه لم يتلق بعد تعليمات في هذا الشأن من حكومته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©