مصطفى الديب (أبوظبي) - لم يكن تياجو مايا لاعب منتخب البرازيل للناشئين المشارك حالياً في كأس العالم التي تستضيفها الإمارات يتخيل، أن يكون هو الفتى الأشهر في ولاية هواريما مسقط رأسه، لأنها ولاية برازيلية تسير عكس التيار في أكثر بلاد العالم عشقاً لكرة القدم، لأن سكانها لا يهتمون بكرة القدم على الإطلاق ولا يشجعونها، ويهتمون فقط بالسعي لفتح أبواب رزق، لأن الولاية تعد من أفقر ولايات البرازيل.
وتحدث مايا لـ «الاتحاد» حول معاناته، حيث أكد أنه يعاني دوماً عدم اهتمام سكان ولايته بكرة القدم، وهذا الشيء يؤلمه شخصياً، وفي الوقت الذي أكد حزنه بسبب عدم الاهتمام، إلا أنه أعرب عن سعادته، لأنه الشخص الأشهر على مستوى منطقته.
وأضاف: «لم أكن أتخيل هذه الشهرة الواسعة التي أتمتع بها داخل الولاية، خاصة أنني اللاعب الأول من أبناء هذه الولاية الذي يتم اختياره ضمن صفوف منتخب الناشئين، ولكن فقط ما يؤلمني هو عدم الاهتمام ، وأرجع السبب في ذلك إلى الفقر الشديد الذي تعانيه المنطقة بشكل عام.
وتمنى لاعب سانتوس البرازيلي الحالي أن يواصل مشواره في عالم «الساحرة المستديرة»، وأن يستمر ضمن صفوف المنتخبات الوطنية حتى يصل للمنتخب الأول لبلاده، وفيما يخص أحلامه المستقبلية، فقد أكد أنه يحلم بالاحتراف في أوروبا، وتحديداً في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأكد أنه سوف يقاتل من أجل تحقيق هذا الحلم.
وعن مشوار منتخب بلاده في مونديال الناشئين الحالي، فقال: أعتقد أن الفوز في المباريات الثلاث بالدور الأول بداية جيدة جداً، ولكن علينا الاستمرار على النهج نفسه، من أجل مواصلة المسيرة الناجحة، وأشار إلى أن منتخب «السامبا» جاء إلى الإمارات بهدف حصد اللقب، ومن المؤكد أن الجميع سوف يقاتل من أجل تحقيق هذا الحلم، خاصة أن المنافسة سوف تكون غاية في الصعوبة، في ظل وجود منتخبات قوية تسعى لتحقيق الهدف نفسه، على رأسها المكسيك حامل اللقب، والأرجنتين، وغيرهما من المنتخبات الأفريقية التي جاءت للمنافسة أيضاً.
عدد اليوم
