السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جهود بارزة في توفير المعلومة وتوزيعها

جهود بارزة في توفير المعلومة وتوزيعها
26 أكتوبر 2013 00:30
ثلاث نساء شابات، يجلسن إلى ثلاث طاولات متجاورة، وراءهن قاطع يحجب ما خلفه، هن اللواتي يجبن على سيل من الأسئلة، ويفدن بمعلومات بالعربية والإنجليزية، لعدد كبير من الصحفيين الوافدين والمقيمين والإعلاميين والمصورين الفوتوغرافيين، وأولئك الذين يتبعون لقنوات تلفزيونية فضائية محلية وغير محلية. غير أن هذا لا يختصر مشهد كل ما يجري في المركز الإعلامي الذي يتبع مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، الكائن في الطابق السفلي، مجاوراً صالة السينما الرئيسية في قصر الإمارات، وحيث أقيم “كشك” لتوزيع بطاقات العروض على الصحفيين والمشاركين والزوار، بهدف اختصار الوقت عليهم والذهاب إلى إحدى دور السينما في المارينا مول من دون الاضطرار للاصطفاف في الطابور الطويل على مطارح بيع التذاكر، حيث تشهد اكتظاظاً قبيل العروض بقليل. خلف ذلك القاطع ثمة خلية نحل من رجال ونساء من المتطوعين والعاملين في إدارة المهرجان، فيشعر المرء أنه بإزاء خلية من النحل التي لا تكف عن الدوران والالتفاف، وتبادل المعلومات، عبر وسائل متعددة، حيث يتجاور نقل المعلومة عبر الوسيط الشفهي مع الوسيط الإلكتروني، وحيث يتأكد لك أن الواحد من هؤلاء الرجال والنساء إنما يفكر في أكثر من اتجاه معاً، غير أنك تأخذ في آخر الأمر إجابة واضحة تأتي عبر تراتبية وظيفية تفهم من خلالها بأن الإجابة قطعية إلى حدّ ما في بعض الأحيان، عندما يستدعي الأمر ذلك. أيضاً في هذا المكان ـ أي المركز الإعلامي ـ يرى المرء الجنسيات كلها، والملامح البشرية جميعاً، من الإعلاميين والعاملين في حقل صناعة السينما، وكذلك النقاد، مثلما يسمع المرء لهجات متعددة للغة الواحدة، تتعدد هذه اللهجات بين الإماراتية والخليجية إجمالاً، لتتجاور مع المغاربية والمصرية والشامية، في الوقت نفسه ينطبق ذلك على الانجليزية، بدءاً من الأسترالية، مروراً بالآسيوية والهندية، فالأوروبية والأميركية، وليس انتهاءً بإنجليزية مرتجلة من صاحبها بالكاد، تفي بالغرض. وبالطبع هذا الجهد الدؤوب يترافق مع توظيف مباشر يوفر المعلومات اللازمة عن مجريات الأمور والفعاليات في المهرجان، تبعاً لكل فعالية على حدا، حيث يستفيد العاملون في المركز الإعلامي من قاعدة بيانات واسعة، تضم شبكة واسعة من الصحفيين والإعلاميين والمخرجين والفنانين والمشاركين، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، القائمة على أرض الدولة، يتيح هذا الأمر للإعلامي الحصول على المعلومة قبل موعد انعقاد الفعالية بما يكفي من الوقت، لتوزيع مهام معينة على فريق صحفي، يخص جريدة يومية أو قناة فضائية، لمتابعة الحدث في حينه، وليس اتكاءً على ما يصدره المركز الإعلامي من بيانات صحفية فقط التي من المفترض أنها تفيد وسائط إعلامية متنوعة في الخارج، وليس هنا في أبو ظبي، ذلك أن الجميع موجود. وإلى ذلك أتاحت إدارة المهرجان موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت، من الممكن الوصول إليه بسهولة، عبر عنوان المهرجان، في أي وسيط بحثي بالعربية أو بالإنجليزية، وتمت تغذيته بقاعدة معلوماتية مفيدة حول العروض والفعاليات، مثلما تتم تغذيته بأخبار وصور خاصة وبحجوم عالية تمكن أي وسيلة إعلامية من الاستفادة منها. وفضلاً عن ذلك كله، فقد أصدر المهرجان دليلين، أحدهما مباشر، إذا جاز التوصيف، وهو لخدمة الجمهور السينمائي لمعرفة برامج الأفلام وعناوينها وأماكن عرضها، أما الدليل الآخر فهو بحق من الممكن التعامل معه بوصفه جزءاً من الأرشيف الخاص بالمتابع سواء أكان مخرجاً أو ممثلاً أو ناشطاً في صناعة السينما أو إعلامياً أو ناقداً سينمائياً، بحيث من الممكن العودة إليه باستمرار، وبحيث ينضاف سابعاً إلى قائمة الأدلة الست التي أصدرها المهرجان في دوراته السابقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©