دياكيه: «قمة الثالثة» محفوفة بالمخاطر ونحسب لـ «السماوي» ألف حساب

لا يعتبر إبراهيما دياكيه “مايسترو” الجزيرة، فقط، ولكنه أيضاً “الترمومتر”الذي يرتبط به “مؤشر” أداء الفريق صعوداً وهبوطاً، وعندما يكون في يومه، ينطلق “الفورمولا” بأقصى سرعته، ولعب دياكيه دوراً كبيراً مع الجزيرة في السنوات الأخيرة للوصول إلى منصات التتويج في الموسم الماضي، وتحقيق ثنائية الدوري والكأس لأول مرة في التاريخ. وكان دياكيه أهم لاعب في الجزيرة في لقاء “الفورمولا” و”السماوي” على ستاد محمد بن زايد في الموسم الماضي، حيث إنه فعل كل شيء في المباراة وقاد فريقه إلى تحقيق فوز كبير برباعية نظيفة، بعد أن سجل هدفين مؤثرين وجميلين وصنع الهدف الثالث، فهل يتكرر هذا المشهد اليوم في لقاء الجولة الثالثة لدوري المحترفين. وعن تلك المواجهة قال دياكيه: إنها مهمة للغاية بالنسبة للجزيرة، وأيضاً محفوفة بالمخاطر بالنسبة للفريقين، وفوز الجزيرة يعني أن بني ياس في خطر، وفي المقابل أن الخسارة أو حتى التعادل، تشير إلى أن هناك مشكلة يواجهها حامل اللقب، رغم أننا ما زلنا في بداية الموسم، وأن المنافسة في الدوري لا تحسم إلا في الجولات الأخيرة كالعادة. وعن اللقاء يقول دياكيه: أتوقع أن يكون مفتوحاً من الطرفين، وممتعاً، وأدعو الجماهير لمتابعة أقوى لقاءات الموسم، حيث إن لقاء الفريقين في الموسم قبل الماضي، على الملعب نفسه والذي انتهى لصالح الجزيرة 5 - 3 جاء مثيراً وممتعاً، كما أن لقاء الموسم الماضي كان قوياً أيضاً وانتهى بفوز الجزيرة برباعية نظيفة. وعن السبب الذي يدفعه للتأكيد أن المباراة سوف تكون مفتوحة، قال: الفريقان يسعيان للفوز، ويملكان الأوراق الرابحة التي تملك إرادة تحويل الحلم إلى واقع، والظروف تحتم على الفريقين أن يسعيان للفوز بكل قوة للخروج من الكبوة، ومن يتابع الطرفين يكتشف أنهما يلعبان هذا الموسم بطريقة مفتوحة. وعما إذا كان الجزيرة قد تأثر سلبياً بالتعادل مع الشارقة في الجولة الماضية خاصة أن النقطتين ضاعتا من “الفورمولا” في الثواني الأخيرة قال: بالعكس كنا بحاجة لهذه “الهزة”، والتعادل مع الشارقة في الشارقة ليس خسارة، لأن الشارقة فريق مجتهد، وسوف يكافح للتعادل مع المنافسين الآخرين، وجاءنا هذا التعادل في وقت مبكر، حتى نستفيد منه، وننتبه في المباريات القادمة. وقال: نعم من حق البعض أن يتخيل أن هذا التعادل ساهم في أن يجعل الفرق تتجرأ علينا، إلا أن الجزيرة يبقى الجزيرة، وتحدثت مع اللاعبين بعد المباراة وطلبت منهم “طي” صفحة هذه المباراة، وأن يثقوا بأنفسهم، ويضعوا كل تركيزهم في المباريات المقبلة، ووعدتهم بأن هذا التعادل سوف يتحول في صالحنا. مشهد العام وعما إذا كان يتمنى تكرار مشهد الموسم الماضي على الملعب نفسه بأن يسجل هدفين، ويقود فريقه للفوز، قال: التسجيل ليس مهماً، ولكن النقاط الثلاث هي الأهم بالنسبة لنا جميعاً، بغض النظر عن اللاعب الذي يهز شباك بني ياس، ومباراة الموسم الماضي كانت رائعة، وأتمنى أن نكون على المستوى نفسه الذي كنا عليه، مشيراً إلى أن التركيز والروح القتالية أهم أسلحة الفريق في لقاء “السماوي” الذي نحسب له ألف حساب على ضوء إمكانات لاعبيه المتميزة، وسوف نلعب للهجوم من أول لحظة. وعن رأيه في نواف مبارك المنتقل أخيراً إلى بني ياس قال: إنه لاعب دولي كبير، وساهم في صنع إنجاز بطولة “خليجي 18” مع المنتخب، وبالتأكيد أنه قادر على تحقيق الإضافة لأي فريق يلعب به، وعلى المستوى الشخصي معجب به وأخلاقه فلم يسبق أن كان سبباً في مشكلة أو أزمة، رغم أنه من أفضل لاعبي الإمارات في الجبهة اليسرى خلال السنوات العشر الأخيرة. أما عن شعوره عندما يواجه توني زميله السابق في الجزيرة الذي انتقل هذا الموسم إلى بني ياس، قال: توني واحد من أفضل المهاجمين، وشهادتي مجروحة فيه، وأصبح الآن في بني ياس، والمهم بالنسبة له أن يلعب ويشارك ويستعيد بريقه، وأنا أتمنى له التوفيق دائماً باستثناء مباراة اليوم التي أتمنى أن نفوز فيها ونحصد النقاط الثلاث. وعن سر اهتزاز أداء الجزيرة من مباراة لأخرى، قال: ليس الجزيرة وحده الذي ما زال لم يصل لمستواه، ولكن كل الفرق غير مستقرة، لأن الدوري ما زال في بدايته، والطبيعي أن الفرق تبدأ في دخول “الفورمة” اعتباراً من الجولة السادسة أو السابعة، وأعتقد أن جماهير الجزيرة تعرف أن بدايتنا في الموسم الماضي مثل بدايتنا هذا الموسم. وعن أهم أسلحة فريق بني ياس حسب رأيه قال: أنا ألعب في الجزيرة، ولا أحب أن أتحدث عن أي فريق آخر، وأكتفي دائماً بالحديث عن نفسي، وفريقي الذي أثق فيه كثيراً. وعن رسالته للجماهير قال: أدعو الجماهير لمتابعة أجمل مباريات الموسم، وأقول لهم سوف نكون على الوعد، وسوف نبذل كل جهدنا من أجل إسعادكم، وقد اعتدنا منكم على الحضور ومؤازرة الفريق في كل المناسبات، ولن نخذلكم بمشيئة الله.