الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دو» تستقطب مليون مشترك جديد في الهاتف المتحرك

«دو» تستقطب مليون مشترك جديد في الهاتف المتحرك
16 فبراير 2017 21:56
حسام عبدالنبي (دبي) اقترح مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) توزيع 0.21 درهم أرباح نهاية العام لكل سهم، مما يرفع العائد السنوي الإجمالي إلى 0.34 درهم للسهم الواحد عن العام 2016، منها 0.13 درهم أرباحاً مرحلية عن النصف الأول تم دفعها في شهر أكتوبر الماضي. وكشفت نتائج أعمال شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، والتي تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في مقرها في دبي أمس، تراجع صافي الأرباح بعد خصم حقوق الامتياز عن عام 2016 إلى 1.753 مليار درهم، مقارنة بنحو 1.941 مليار درهم في عام 2015 وبنسبة انخفاض 9.7%. وأظهرت النتائج أن صافي الأرباح قبل خصم حقوق الامتياز عن عام 2016 كانت مقاربة لمستويات صافي الأرباح المحققة في العام السابق، حيث بلغت 3.864 مليار درهم، مقارنة بنحو 3.862 مليار درهم في عام 2015، مشيرة إلى أن إجمالي العائدات عن عام 2016 زادت بنسبة 3.2% من 12.337 مليار درهم إلى 12.727 مليار درهم في عام 2016. وبحسب نتائج الأعمال، ارتفعت عائدات الهاتف الثابت في «دو» بنسبة 4.4% من 2.555 مليار درهم إلى 2.668 مليار درهم، في حين زادت عائدات الهاتف المتحرك بنسبة 0.3% من 8.94 مليار درهم إلى 8.968 مليار درهم، وذلك رغم زيادة عدد مشتركي الهاتف المتحرك بنسبة 12% من 7.723 مليون مشترك في عام 2015 إلى 8.646 مليون مشترك في العام الماضي. وتتوزع ملكية شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة بواقع 39.5% لجهاز الإمارات للاستثمار، و19.75% لشركة مبادلة للتنمية، و19.5% لشركة الإمارات الدولية للاتصالات، والباقي يتوزع على جهات فردية أخرى. وأسهم الشركة مطروحة للتداول في سوق دبي المالي تحت اسم دو. وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، إن الشركة تمكنت خلال العام 2016 من تحقيق أداء مالي قوي وتعزيز كفاءتها التشغيلية، مؤكداً أن النهج المبتكر لشركة «دو» أسهم في استقطاب نحو مليون مشترك جديد في خدمات الهاتف المتحرك، إضافة إلى تحقيق مستويات ربحية مستقرة من حيث الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والمستهلكات والأرباح، وذلك رغم مواصلة الاستثمار في تعزيز نموذج الأعمال لمواكبة التحول وتوفير خدمات رقمية متكاملة. وأوضح أنه رغم تحسّن الأداء عبر جميع مؤشرات الأعمال الرئيسية خلال العام 2016، فإن الزيادة في نسبة الامتياز الحكومي بنحو 10% أدت إلى تراجع صافي الأرباح مقارنة مع العام السابق، مشدداً على أنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات، تواصل الشركة جهودها لاستكشاف سبل جديدة لتعزيز الإيرادات، بعيداً عن مصادر الدخل التقليدية، والحفاظ على نموذج أعمال يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف، فضلاً عن الاستفادة من العروض الرقمية لزيادة القيمة. واكد سلطان، أن «دو» واصلت الاستثمار في تحسين شبكاتها والاستفادة من الإقبال المتزايد على وسائل الاتصال المتطورة، وقد سجلت معدلات استخدام البيانات زيادة بنسبة 52%، مقارنة مع العام 2015، ما يؤكد إقبال العملاء المتزايد على استخدام البيانات والاستفادة من العروض التنافسية التي تطرحها الشركة في الأسواق، لافتاً إلى أن مسألة الاستفادة من خدمات الاتصالات لتعزيز عائدات القطاع لا تزال تحظى بأهمية كبيرة لقطاع الاتصالات على مستوى العالم. وأضاف: «قمنا خلال شهر يناير الماضي بالإعلان عن إطلاق علامتنا التجارية الثانية «فيرجن موبايل» في إطار جهود تعزيز الخدمات والعروض في مجال خدمات الاتصال، منوهاً إلى أن الإعلان عن العلامة الجديدة يأتي متماشياً مع أهداف الرؤية الرامية لتعزيز مكانة الشركة باعتبارها شريكاً في عملية التحول الرقمي وموفراً لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي تحقيق الطلب المتنامي على خدمات الاتصال المبتكرة والإسهام في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات. واختتم سلطان، بالقول إنه بالنظر للمستقبل، سنعمل على تعزيز تعاوننا مع شركائنا الاستراتيجيين لتطوير مجموعة متكاملة من الخدمات الذكية وحلول الحوسبة السحابية، وتوفير أفضل مستويات الخدمة لعملائنا وتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. ورداً على تساؤلات الصحفيين، رجح عثمان سلطان، زيادة استثمارات الشركة في تطوير الشبكات والبنية التحتية خلال 2017 بما يراوح بين 1.8 إلى 2 مليار درهم، مؤكداً أن تلك الاستثمارات لا تشمل أي خطط لاستحواذات في قطاعات خارج نطاق الأنشطة الرئيسية للشركة، حيث ستتركز معظم الاستثمارات على البنية التحتية للاتصالات من شبكات ونظم المعلومات، فضلاً عن استثمارات في مجالات جديدة خارج نطاق الاتصالات، وتحديداً في قطاع المدن الذكية. وقال سلطان، إن الشركة لم تتلق أي إخطار حول تعديل رسم حق الامتياز الاتحادي لما بعد 2016، وتنتظر قرار الحكومة في هذا الشأن، محدداً مجالين رئيسيين تعتزم الشركة التركيز عليهما والأول هو تعظيم عائدات خدمات الاتصال بالتركيز على زيادة عائدات البيانات، وخصوصاً للهاتف المتحرك والتي تمثل حالياً 33% من إجمالي العائدات. وأضاف أن الشركة تسعي أيضاً إلى تعزيز الإيرادات غير التقليدية من خارج قطاع الاتصالات في العام الحالي من أكثر من 2% في الوقت الراهن من خلال تقديم الخدمات المدارة للشركات وخدمات استضافة البيانات والخدمات السحابية للشركات، والتركيز على مجال المجمعات والمدن الذكية وخدمات المحتوى للتلفزيون والموسيقي، لافتاً إلى أن المجال الثاني يتضمن برنامج تعزيز الكفاءة التشغيلية بهدف تقليص النفقات من خلال تعظيم الاستفادة من الإنفاق ويتضمن 5 محاور هي تقديم منتجات أبسط للعملاء من دون تعقيدات، والتفاعل مع العملاء بصورة مباشرة من خلال قنوات التوزيع، واستخدام التكنولوجيا بصورة أبسط وأسهل في التعامل، فضلاً عن تحقيق وفر في مشتريات الشركة، وأخيراً الهيكلة الوظيفية والذي بدأت الشركة تطبيقه في نهاية العام الماضي، ويشمل الاستغناء عن عشرات الوظائف في مقابل توظيف كفاءات أخرى تحمل مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات الشركة الحالية. وأكد سلطان، أن البرنامج الجديد لتعظيم الكفاءة التشغيلية سوف يحقق وفراً بقيمة مليار درهم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأشار إلى أنه ليست هناك حاجة لديون جديدة والوضع المالي قوي، ولدينا سيولة لسداد حقوق الامتياز وتوزيعات المساهمين، وأيضاً لتمويل الاستثمارات الحالية للشركة، منوهاً بأن إجمالي الديون المستحقة على الشركة يصل إلى 4.2 مليار درهم بنهاية العام الماضي، وهي تمثل نسبة 50% من إجمالي الأصول. ورداً على سؤال عن تأثير نقل الأرقام بين المشغلين، قال سلطان: إن الأعداد لا تزال صغيرة ولن تغير من الخريطة وتمثل نحو 1% من إجمالي المشتركين. وأضاف أن وجود بعض الشكاوى من الخدمات المقدمة يعتبر أمراً طبيعياً، ويتم التعامل مع أي شكوى بجدية. وكشف الرئيس التنفيذي لـ«دو»، عن استمرار الشركة في تطبيق حملة «رقمي هويتي»، مضيفاً أن ما يقارب 15% من قاعدة العملاء الذين تم فصل الخدمة عنهم قاموا بتوفيق أوضاعهم خلال العام الماضي. وتتضمن إجراءات حملة «رقمي هويتي» قيام المرخص لهما (دو، واتصالات) بتحديث بيانات جميع مستخدمي الهواتف المتحركة، لضمان دقة المعلومات لدى قاعدة البيانات الخاصة بالمرخص لهم. وأضاف أن المنافسة في سوق الاتصالات الإماراتي تعتبر مقبولة. وأشار إلى أنه من المقرر استخدام العلامة التجارية الثانية للشركة «فيرجين موبايل» للمستهلكين خلال أسابيع، منوهاً أن العلامة ليست رخصة جديدة أو مشغلاً ثالثاً أو شبكة افتراضية، إنما مجرد اتفاق تجاري مع «فيرجين» لاستخدام حق العلامة التجارية في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©