الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 110 مدنيين و «مفخخة» تهز حرم مسجد بريف دمشق

مقتل 110 مدنيين و «مفخخة» تهز حرم مسجد بريف دمشق
26 أكتوبر 2013 14:49
شهدت سوريا يوماً دامياً آخر في مسلسل العنف المتفاقم، حيث سقط 110 قتلى مدنيين على الأقل، بينهم 30 ضحية قضوا بمجزرة جديدة جراء تفجير سيارة مفخخة مع صلاة الجمعة قرب مسجد أسامة بن زيد في سوق وادي بردى بريف دمشق، مخلفاً أيضاً نحو 100 جريح، فيما تحدثت تقارير عن هجوم مزدوج بمركبتين، بينما نجح مواطنون في إبطال مفعول سيارة ملغومة بـ 150 كيلوجراماً من المتفجرات كانت مركونة قرب جامع سعد الدينفي بالهامة بالريف الدمشقي نفسه. كما سقط 14 قتيلاً من الجيش الحر من أبناء أنخل بريف درعا، باشتباكات اندلعت لدى محاولة سرية من القوات النظامية اقتحام منطقة بريف القنيطرة، بينما أوقع مقاتلو المعارضة 14 قتيلاً من الجيش الحكومي بعملية أسفرت عن تحرير ما يسمى «الحاجز التبادلي» في طفس بريف درعا نفسها، بالتوازي، مع تقدم في حماة التي بسط فيها الجيش الحر سيطرته على حاجز المداجن ناحية مدينة طيبة الإمام. وفي حلب، تمكن مقاتلو المعارضة من التسلل إلى مقر لتجمعات من القوات النظامية في حي صلاح الدين وقصفوه بقذيفة آر بي جي، موقعين 4 قتلى بينهم عسكري من صف الضباط قبل حرق المبنى حيث كان يتحصن قناص. ولقي 11 مدنياً معظمهم نساء وأطفال من عائلة واحدة، مصرعهم بقصف شنه الطيرات الحربي على قرية عطشان بريف حماة، في حين أوقعت غارتان جويتان استهدفتا حي الشيخ ياسين في دير الزور 8 قتلى والعديد من الجرحى. من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الجيش الحكومي قتل 41 مسلحاً متطرفاً بـ«كمين محكم» في محيط بحيرة العتيبة بريف دمشق، حيث أظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الحكومية عدداً من الجثث وبقايا أسلحة وذخائر في منطقة تبدو منحدرة، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تقدمت في بلدة صدد بريف حمص وقرية كويرس بريف حلب ومعضمية الشام بمحافظة ريف دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية إن تفجيراً بسيارة مفخخة هز منطقة قرب مسجد أسامة بن زيد في سوق وادي بردى بريف دمشق، أوقع 30 قتيلاً وأكثر من 100 جريح بعضهم بحالة خطرة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين ضرب المنطقة أثناء صلاة الجمعة في يوم أحياه الناشطون بتظاهرات أسبوعية تحت شعار «جمعة الحل في لاهاي لا في جنيف». وتحدث الناشطون الميدانيون عن إبطال مفعول سيارة مفخخة أخرى في الهامة بريف دمشق. وتسبب الانفجار بسلسلة انفجارات تتابعية في السيارات المركونة بالمكان، حيث احترقت نحو 40 سيارة، حسب شهود عيان. من جهتها، قالت وكالة سانا إن السيارة انفجرت أثناء قيام «إرهابيين» بتفخيخها بالقرب من جامع أسامة بن زيد في سوق وادي بردى بريف دمشق مما أسفر عن مقتل «الإرهابيين». ونقلت عن أحد المواطنين المصابين قوله إن «الانفجار وقع قبل نهاية صلاة الجمعة بقليل وأدى إلى انهيار مدخلي الجامع ووقوع العديد من الضحايا والمصابين بين المواطنين وتضرر العديد من المحال التجارية والسيارات في المكان». من جانب آخر، قدر ناشطون بـ 40 شخصاً على الأقل عدد القتلى، بينهم أطفال، وإصابة 90 آخرين بالانفجار. وذكر مراسل قناة «روسيا اليوم» أن أهالي بلدة الهامة القريبة استطاعوا إفشال تفخيخ سيارة بـ150 كلج من المواد المتفجرة كانت مركونة أيضاً بالقرب من جامع سعد الدين. من ناحيته، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «استشهد 20 شخصاً على الأقل بتفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى» الواقعة على مسافة 40 كلم من دمشق، مضيفا أن التفجير أدى إلى إصابة «العشرات بينهم العديد في حالة حرجة». وأوضح أن «3 من القتلى على الأقل هم من الأطفال». وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على يوتيوب تظهر اللحظات الأولى بعد التفجير. ويمكن في أحد هذه الأشرطة رؤية دخان أسود كثيف، وسط صراخ رجال وسيدات وحالة من الفوضى. وفي الشريط الذي يظهر دماراً كبيراً، يمكن رؤية عدد من الأشخاص يحملون جثثاً للضحايا. وأظهر شريط ثان جثثاً غطي بعضها، ومن بينها واحدة تعود لطفل. ويسمع صوت المصور الذي لا يظهر في الفيديو وهو يقول «بعض الشهداء ... نتيجة انفجار السيارة الأسدية في قرية سوق وادي بردى. الله أكبر عليك يا بشار الأسد». وقال التلفزيون الرسمي في شريط إخباري عاجل إن «إرهابيي جبهة النصرة المتطرفة المرتبطة بالقاعدة، فجروا سيارة مفخخة قرب مسجد أسامة بن زيد في سوق وادي بردى، وأنباء أولية عن قتلى وجرحى». في غضون ذلك، أفادت «شبكة سوريا مباشر» المعارضة بأن الجيش الحر سيطر على مواقع للقوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، بينما قالت الوكالة السورية الرسمية بتقدم جديد للقوات الحكومية في بلدة صدد بريف حمص، حيث تجري معارك بالقرب من مستودعات أسلحة في مهين يحاول مقاتلو «جبهة النصرة» وما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطتين بـ«القاعدة» الانقضاض عليها. وقال المرصد إن الطيران شن سلسلة غارات على مناطق في بلدة مهين وقرية حوارين، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي النصرة في المنطقة الواقعة بريف حمص. ونقل المرصد عن سكان من بلدة صدد قولهم إن حدة المعارك تمنع سكان الحي الغربي (بطريق دمشق وحي التل شرقي البلدة) من النزوح، وناشد منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر إجلاء العالقين والجرحى في الحيين. إلى ذلك، أكدت التنسيقيات وهيئة الثورة أن الجيش الحر سيطر على حاجز الكفر غربي مدينة طيبة الإمام بحماة، بعد معارك أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية التي قصفت عدة قرى في الريف الشرقي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©