الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آموس: ألفا مجموعة مسلحة تعرقل إغاثة 2,5 مليون متضور في سوريا

26 أكتوبر 2013 00:39
عواصم (وكالات) - أكدت نائبة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس أمس، أن هناك حوالي 2،5 مليون سوري لا تصلهم المساعدات الإنسانية في سوريا، مشددة على وجود نحو ألفي مجموعة مسلحة بالبلاد المضطربة أصبح التصادم فيما بينها أمراً اعتياديا، ولكنه يتسبب بقطع طرق نقل المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وأطلعت آموس، خلال اجتماع مفتوح لمجلس الأمن، أعضاءه على الوضع الإنساني المخيف في سوريا، بعد دعوة رئيس المجلس جميع الأطراف المتحاربة في 2 أكتوبر الحالي إلى توفير فرصة السماح بالوصول إلى من يحتاج المساعدة، داعية المجلس إلى ممارسة ضغط دائم على الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة ليسمحوا بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية في العديد من المناطق. إلى ذلك أكدت منظمة «أطباء بلاد حدود» أمس، وقوع «نزوح كثيف» للمدنيين الفارين من منطقة السفيرة بريف حلب حيث تحتدم المعارك منذ 8 أكتوبر الحالي. في حين قال المرصد الحقوقي وناشطون إن 3 آلاف مدني بالأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص، يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة بعدما بدأوا باستنفاد مخزونهم وسط نداءات للمنظمات الإنسانية لدخول تلك الأحياء لإغاثتها وإجلاء المرضى والجرحى. وأوضحت «أطباء» أن «130 ألف شخص قد فروا» من السفيرة والمخيمات المجاورة لها، مشيرة إلى أن «المساعدة الإنسانية غير كافية لتلبية حاجات هؤلاء المهجرين». وأضافت أن «المعارك والقصف والغارات الجوية أسفرت عن 76 قتيلًا و450 جريحاً خلال الأيام الخمسة الأخيرة، بالسفيرة وحدها. وقالت ماري نويل رودريج مديرة العمليات في المنظمة، إن «الهجمات الشديدة والعنف دفع سكان هربوا من الحرب بمناطقهم، إلى نزوح جديد». وأضافت «حوالى 130 ألف شخص أي تقريباً جميع السكان المدنيين في السفيرة ومخيمات مجاورة، قد فروا نحو الشمال»، و«يصلون لمناطق استقبلت حتى الآن عدداً كبيراً من النازحين». وفي مدينة منبج بالمنطقة نفسها، سجل الهلال الأحمر حوالى 200 ألف مهجر قبل هذا النزوح الجديد. وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن «قدرات استقبال اللاجئين بلغت نهايتها»، موضحة أن الواصلين الجدد يتكدسون «في مبان رسمية ومزارع ومبان قيد ألإنشاء» أو في «مخيم أقيم في مرأب». من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس، إن «3 آلاف مدني بينهم 500 تخطوا السبعين من العمر، يقتاتون من كميات الطعام القليلة التي لا تزال متوافرة لديهم في الأحياء المحاصرة بحمص»، قائلاً «هؤلاء المدنيون يأكلون بالكاد ما يكفي ليظلوا على قيد الحياة». وتقبع مئات العائلات تحت حصار خانق لأكثر من 500 يوم، تفرضه القوات النظامية على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما حمص القديمة. وأضاف عبد الرحمن «منذ أسابيع ..اكتشفت القوات النظامية آخر الأنفاق التي كان يستخدمها مقاتلو المعارضة لتهريب السلاح والغذاء. الآن، كل ما يملكه الناس للغذاء هو المخزون الذي كان متوافراً لديهم». من ناحيته، قال ناشط في المدينة لفرانس برس عبر الإنترنت إن «الزمن الذي كنا نحظى فيه بوجبة لائقة انتهى. الآن حتى الحصول على وجبة واحدة في اليوم بات صعباً». وقال الناشط يزن الحمصي «سمعت عن حالات فردية عن أشخاص دفعهم اليأس إلى تناول لحم القطط». وحذر الناشط من أن النقص الحاد في المواد الغذائية ومنها السكر ومواد أساسية أخرى، يؤدي إلى انتشار أمراض في الأحياء المحاصرة. وقال «غالبية الناس في هذه الأحياء يعانون من سوء التغذية، ويمكن ملاحظة ذلك من الطريقة التي يتحركون بها، كما أن عدد الناس المصابين بفقر الدم واليرقان هو إلى تزايد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©