الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروس الخليج

عروس الخليج
10 نوفمبر 2014 00:23
أبوظبي.. درة المدن العربية.. عروس الخليج العربي.. «الأيقونة» المبهرة التي أحببناها جميعاً.. أحببناها لحنانها وتحنانها.. أحببناها لأنها احتضنتنا بدفئها وجمالها وعذوبتها. هذه المدينة الساحرة الفاتنة مع دخول الخريف والشتاء، تتحول إلى منتجع سياحي، الحياة الحلوة فيها تفوق الوصف، تشعر بأنك خارج أسوار العالم، العالم الذي «يفور» الآن بالأزمات والحروب والتصدعات والهزات الاقتصادية، العالم المختطف من قِبل المتطرفين والظلاميين.. هنا في أبوظبي الجميلة، أنت في جزيرة يتدفق الحب والأمن والأمان من جميع أرجائها.. هنا في أبوظبي الحبيبة كأنك تعيش في حديقة غنّاء مزدانة بالرياض والأزاهير. مع دخول هذا الفصل أو قل «الموسم»، تدب الفرحة في قلوب الجميع، رجالاً ونساء، صغاراً وكباراً، الكل فَرح بأبوظبي صانعة الفرح، حيث يستقبلك بحرها بجماله وصفائه الأزرق، تستقبلك حدائقها المشذبة المهذبة بورودها وألعابها، تستقبلك سواحلها وميادينها باخضرارها، تستقبلك شوارعها الأنيقة كأنها لوحات لأمهر الفنانين، إذن هو فرح متمدد من دون حدود.. هنا في أبوظبي لم يُترك شيء للمصادفة، لأن هذا الجمال بكل مفرداته، وهذه الصورة ذات الأبعاد البانورامية، لم تكن لتتشكل إنْ لم يسهر عليها رجال صادقون أخذوا على عاتقهم أن يجعلوا حياة الناس كل الناس عامرة بالفرح والمسرات. في أبوظبي المشهد متعدد ومتنوع.. هنا من كل بستان زهرة، فإن رغبت في أي نشاط رياضي فردي كان أو جماعيا، لن تشعر بالزهق، ففي كورنيش «الأنيقة» صور حيّة وواقعية لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات وغيرهما، ولمحبي الثقافة والفن متسعات من الوجهات، مكتبات ومراكز بحثية وثقافية، متاحف ودور للآداب والفنون. ما يدهشني في هذه المدينة الرقيقة أنه لا يعتريك الشعور بـ«الغربة» فيها، فمهما طال اغترابك وابتعادك عن ديارك، تشعر أنك منها وإليها، هنا في أبوظبي لا مكان لشعور «الاغتراب» وهو الشعور الذي يجب أن يكون منطقياً تماماً في أبوظبي «زهرة المدائن». حفظ الله أبوظبي واحة غنّاء وأنشودة جميلة، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل «خليفة الخير» وإخوانه الميامين.. الجيلي التجاني - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©