بيروت (عواصم) - اشتبك الجيش اللبناني في وقت متأخر أمس الأول، مع مجموعة مسلحة في البقاع الغربي شرق لبنان مما أدى إلى مقتل اثنين من أفرادها وإصابة جنديين. في وقت استمرت فيه الاشتباكات المتصاعدة بين سنة وعلويين في طرابلس شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، مودية بحياة شخص واحد وإصابة 12 آخرين، ما يرفع حصيلة الجولة الأخيرة التي اندلعت مساء الاثنين الثلاثاء الماضيين إلى 5 قتلى ونحو 50 مصاباً.
وقال الجيش اللبناني في بيان «بناء على معلومات وردت إلى مديرية المخابرات عن قيام 4 أشخاص بنقل متفجرات داخل سيارة، قامت دورية من المديرية بملاحقة السيارة المذكورة في محلة حوش الحريمة بالبقاع الغربي فحصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة عسكريين اثنين، ومقتل اثنين من المسلحين مجهولي الهوية، أحدهما يرتدي حزاماً ناسفاً. وأضاف البيان أنه تم توقيف شخصين آخرين، أحدهما لبناني والآخر سوري أصيب بجروح في قدميه. من جانب آخر، أكد مصدر أمني أن «اشتباكات عنيفة تجددت ليل الخميس الجمعة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وتواصلت حتى الساعة الخامسة فجراً بشكل عنيف، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون».
وأوضح المصدر أن الاشتباكات أدت إلى «مقتل شخص من باب التبانة» وإصابة 12 شخصاً بجروح «بينهم ضابط وجندي في الجيش»، مما يرفع حصيلة الضحايا منذ الاثنين الماضي إلى 6 قتلى و47 جريحاً. وأوضح المصدر أن اشتباكات الليلة قبل الماضية «كانت الأعنف لجهة كثافة النيران وأنواع الأسلحة المستخدمة التي شملت مدافع هاون ورشاشات ثقيلة»، موضحاً أن الطلقات النارية طالت أحياء داخل طرابلس، وأدت إلى نزوح العديد من السكان من منازلهم. وأفاد مراسل فرانس برس بأن أعمال القنص تتواصل أمس، ويعمل الجيش اللبناني على الرد على مصادرها.
عدد اليوم
