جمال إبراهيم (عمّان)- طالبت مسيرات أردنية انطلقت أمس في محافظات عديدة عقب صلاة الجمعة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة رفع الأسعار، وتشكيل حكومة وفاق وطني وحل المجلس النيابي.
وفي العاصمة عمان، ندد المشاركون في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني تحت شعار “خبز حرية عدالة اجتماعية”، باستمرار الحكومة برفع الأسعار و”نهب جيب المواطن”، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن معتقلي الحراك المطالب بالإصلاح.
ورفعوا لافتات حذرت من رفع أسعار الخبز واستمرار نهج الخصخصة وبيع مؤسسات الدولة، فيما أشار عدد من المشاركين في الفعالية إلى أنها تأتي تأكيدا لاستمرار الحراك المطالب بالإصلاح “وتأكيد أن سياسة النهج الأمني لن تثني الحراكيين عن مواصلة فعالياتهم”.
وفي محافظة الكرك، أقيمت ثلاث وقفات احتجاجية ناشدت الملك عبدالله الثاني إقالة الحكومة، وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إجراء انتخابات وفق قانون انتخابي ينال رضا مختلف شرائح المجتمع الأردني. واعتبر المشاركون في الاحتجاجات أن “المجلس النيابي الحالي عاجز عن مراقبة أداء الحكومة، وهو أداة بيدها أن تتلاعب به في مقابل مقايضتها بمنافع شخصية”.
ولفتوا في بيان لهم إلى أن: “سياسات الحكومة الحالية معادية لطموح الشعب وتطلعاته إلى الحياة الكريمة”. وإلى أنها: “تزج بمن يؤشرون إلى مكامن الفساد ورموزه في السجون ليبقى من يمارسون الفساد والذين سيقودون البلد إلى المجهول أحراراً طلقاء يمارسون فسادهم دون حسيب”.
الى ذلك أبعد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري عن منصبه، وعين بدلاً منه نائبه عبدالرؤوف الروابدة . وأصدر الملك إرادة ملكية بحل مجلس الأعيان (مجلس الملك)، وأعاد تشكيله مرة ثانية برئاسة عبدالرؤوف الروابدة، وهو أيضا رئيس حكومة أسبق لدورتين. واشتملت تركيبة مجلس الأعيان الجديد على 75 عضوا، ويضم رؤساء حكومات سابقة، بالإضافة إلى الروابدة وهم : فيصل الفايز وسمير الرفاعي ومعروف البخيت.
عدد اليوم
