الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دورات فنية لمساعدة الطلبة على فهم المناهج بسهولة

دورات فنية لمساعدة الطلبة على فهم المناهج بسهولة
16 أكتوبر 2012
موزة خميس (دبي) - تعتمد كثير من المؤسسات التعليمية في المراحل الدراسية الأولى على اللون والفرشاة، كي تمكن الصغار من الفهم السريع للمواد التي تدرس لهم، على اعتبار الرسم أحد أهم وسائل تطوير الذات، خاصة تطوير المهارات ولفهم المناهج، وخلال المعارض التي تقام في إمارة رأس الخيمة، أصبح للفنان التشكيلي ناصر أبوعفرا حضور له أهداف، حيث يشارك في دورات وورش فنية لمختلف المراحل الدراسية، يستطيعون من خلالها التعرف على أنواع الألوان، وكيفية استخدامها وأنواع الخامات الخاصة بالألوان. ويشعر أبو عفرا أن رسالته تجاوزت مجرد الرسم للعرض والمشاركة في المعارض، إلى توثيق الحياة في المكان الذي يعمل من خلاله، ولا بد أن تجده دائم التواجد والحضور حتى لو لم يكن هناك الجمهور، لأنه يؤمن أنه لا يرسم هكذا عبثا، إنما يؤدي دورا مهما في المجتمع، وبالنسبة للورش فهي جزء من عملية التنمية والتعليم، ولذلك يجد نفسه مدفوعا لتقديم مثل هذه الورش كي يغرس في الأطفال، قيمة اللون والفرشاة. ويتابع، ورش الرسم ليست فقط لتعليم الأطفال معني وأنواع الألوان، إنما فرصة لاستخراج ما في خاطر الأطفال وما في مكنون ذاتهم، لأن الرسم أحد أهم وسائل تطوير الذات والتعليم، لكنه يحتاج إلى الكثير من الدعم والتشجيع سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، حيث لا تزال المعارض التي يتم تنظيمها في المراكز التجارية الكبرى، التي تستقطب الكثير من الناس تتوقف على مجهودنا الشخصي، رغم ما تكلفه هذه المعارض، لكنها تحمل رسالة من الفنان يحاول إيصالها إلى الجمهور، من خلال لوحاته وأعماله وصوره، والألوان التي يستخدمها في كل لوحة. وقال، يجلس الأطفال للرسم وفي الوقت ذاته فإنهم يحاولون أن يتباروا ويتنافسوا، ومن خلال الدورات والورش يفرغون ما يشعرون به، وما يعبرون عما يدور حولهم، ووجودي بينهم يتطلب الصبر والقيام بعمل إرشادي، كما أني أقتنص فرصة إقامة الورشة كي أعرض بعض الأعمال، في سبيل إثبات أهمية الفن التشكيلي، لكن هذا يتطلب أيضاً نوعاً من الجدية والمرونة واحترام الذوق الجماعي والواقع الثقافي. وحول مسيرته مع الرسم، يكمل ناصر أبو عفرا: كانت لي ميول إلى الرسم وتلوين الورق، وقد تخلل بداياتي الفنية الأولى الكثير من العوائق والصعوبات، وذلك أدى لتأخر انطلاق مسيرتي الاحترافية إلى عام 2003 ، واليوم أصبحت عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وأمين سر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، ولي مشاركات في العديد من المعارض المحلية في رأس الخيمة وأبوظبي ودبي والشارقة والعين وغيرها، إضافة إلى معارض خارجية في مسقط والقاهرة والكويت والدولية في بودابست وعشق آباد، وحققت الاستفادة من هذه المعارض كثيراً، كما تعرفت من خلالها إلى تقنيات جديدة من استخدام الألوان وغيرها، وكنت أحاول محاكاة ما أشاهده هناك في لوحاتي بعد ذلك، وحاليا استخدم الألوان الزيتية، وامزج ما بين الرسم والمواد الأصلية التي تشكل قيمة وتعكس مشاعر إنسانية، كما تؤثر في المشاعر لأنها تمزج بين الحداثة وروح التراث المعبرة عن العمق والأصالة. ويركز الفنان أبوعفرا على البيئة وجمال المكان وتأثيره واضح في جميع أعماله، ولأنه ابن رأس الخيمة فقد جميع ما بين طبيعتها في الماضي والحاضر، إلى جانب إدراج ذلك الماضي ومزجه بالحاضر، وبالأدوات الشعبية والتراثية التي تشكل ذكريات تتناقلها الأجيال، وتعد مهمة لذاكرة الإنسان ليس فقط في الإمارة، إنما هي مؤثرة أيضا حتى في مشاعر رواد المعارض من الجنسيات الأخرى، لأنها أعمال تحمل عبق الماضي وأصالته، بمشاهد من الحداثة والطبيعة من جبال وصخور وآثار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©