الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدرسة برأس الخيمة تفوز بجائزة «العلم الأخضر» البيئية

مدرسة برأس الخيمة تفوز بجائزة «العلم الأخضر» البيئية
16 أكتوبر 2012
رأس الخيمة (الاتحاد) - سعياً إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة، وتوجيه إدارات المدارس لأهمية المشاركة في دعم التنوع والبيئة التي يعيش من خلالها كل معلم وكل طالب، دربت مدرسة عثمان بن أبي العاص للبنين الطلبة على كيفية الاستفادة من بقايا أي مادة سواء طبيعية أو صناعية، الأمر الذي ساعد في فوز المدرسة بجائزة «العلم الأخضر»، ووضعها ضمن المدارس البيئية الناجحة في عملها، وهذا العلم هو رمز دولي يعبر عن الامتياز البيئي، ويتم منح الجائزة في بعض الدول من خلال نظام يتكون من ثلاثة مستويات، حيث يتم منح المدارس الفائزة «العلم الأخضر»، عبر جهات غير ربحية وغير حكومية، تقدم خدمات في الدول التي تعمل من خلالها.?ويقول مرسي عامر معلم التربية الفنية، واحداً ممن قاموا بعملية التدريب، الطلبة يقبلون على الأنشطة التي يمارسون من خلالها تصنيع مشروع، وخاصة تلك المشاريع التي تدخل من ضمنها الأعمال اليدوية والألوان، وقد عمل الطلاب بكل نشاط وجهد من أجل البيئة في مدرستهم، وأصبحوا يؤمنون بأن كل شيء يمكن الاستفادة منه، وعندما طلبت منهم جمع بقايا مواد طبيعية وصناعية، من أجل مشروع حماية السلاحف، نجحوا في صنع سلحفاة من ليف النخل، ووضعوا لها عينين من الخشب، كما قام البعض بكتابة قصة تناسب المسابقة. ومن المبادرات التي قام بها الطلاب صنع صناديق لفرز النفايات، وفوق كل صندوق تم وضع لوحة تشير إلى نوع النفايات التي يجب أن توضع في الصندوق، مثل صندوق العلب المعدنية وآخر للبلاستيك، والمدرسة تتعاون مع الجهات التي تأتي لجمع النفايات، وتقوم بتسليمهم النفايات بشكل منظم لتوفير الجهد، وفي نهاية اليوم ينقل كل طالب لأسرته نتائج الجهود التي قام بها. وقريبا سنعمل على طبع نشرات توزع من خلال الطلبة على الجيران، وستكون بعدة لغات لتوعية الجنسيات التي لا تقرأ العربية. من جانبه، يقول ميسرة سعد معلم اللغة الإنجليزية: إن المدرسة حققت الفوز بالعلم الأخضر بعد مشاركاتها ضمن مسابقة تنافسية بين مدارس الدولة، استعرضت من خلالها كل الأنشطة والممارسات النظيفة التي تهدف للحفاظ على البيئة، كما ركزت المدرسة على إدراج حماية السلاحف المعرضة للانقراض ضمن نشاطاتها، كما أشركت الطلبة في جمع المخلفات وإعادة تدويرها، وتم صنع مجسم من مواد طبيعية أعيد تدويرها لسلحفاة بحرية خضراء. ويضيف ميسرة: من الأنشطة التي قمنا بها في مدرسة عثمان بن أبي العاص، تحويل المياه الناتجة عن أجهزة التكييف، لتعبر عبر أنابيب قمنا بتركيبها لتسقط في خزان تم إعداده خصيصا، للاستفادة منها في ري النباتات والأشجار، ومن هذا المشروع الصغير استطعنا أن نوفر كميات كبيرة من المياه، كما قمنا أيضا بجمع الإطارات، وعمل الطلاب على تنظيفها ثم دهنها بألوان زاهية، واستخدمت كإطار حول النباتات والأشجار، ويمكن لهذا الإطار أن يخدم لسنوات طويلة ولن يحتاج إلا للتنظيف والدهان من جديد، كما تعلم طلابنا تحويل الكرتون المتبقي بعد بيع أكياس البطاطا، إلى حاويات جميلة ومزخرفة، وأيضاً أسهمت في عمليات التدوير التي توفر طاقة وبالتالي تسهم في تخفيض الانبعاثات. وبذلك نجحنا في ربط المدرسة وبرامجها التربوية بالبيئة المحيطة بالطلاب، لأن المدرسة تلعب دورا مهما في تنمية أنماط السلوك البيئي لديهم. ويشار إلى أن المسابقة، التي تنظمها منظمة صون الحياة الفطرية، أقيمت على مستوى مدارس الدولة، وهي تقام للسنة الثانية على التوالي بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©