الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنقاذ 705 مهاجرين في المتوسط قبالة إيطاليا

إنقاذ 705 مهاجرين في المتوسط قبالة إيطاليا
26 أكتوبر 2013 00:46
روما (وكالات) - تمكنت السلطات الإيطالية أمس من إنقاذ 705 مهاجرين غير شرعيين خلال إبحارهم في مياه البحر المتوسط، بينما سقط شخص واحد في المياه أثناء عملية الإنقاذ وأصبح في عداد المفقودين. ونفذت عمليات الإنقاذ قبل ساعات من بدء زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل مناقشة سبل وقف سقوط وفيات بين المهاجرين في عرض البحر. وطرحت هذه القضية على طاولة الحوار بعد غرق 366 شخصاً معظمهم من إريتريا قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 3 أكتوبر الجاري، كانوا يسعون للحصول على حق اللجوء. وتمكنت سفينتان حربيتان شاركتا في عمليات إنقاذ متكررة، من منع غرق مزيد من الضحايا، وانتشال 318 مهاجراً، وفقا لما ذكرته صحيفة “جيورنال دي سيسيليا” على موقعها الإلكتروني. إضافة إلى ذلك، تمكن خفر السواحل الإيطالي من إنقاذ 387 مهاجرا آخرين في 3 عمليات منفصلة. على الصعيد نفسه، تعهد قادة الاتحاد الأوروبي أمس التضامن في معالجة ملف الهجرة السرية الشائك في البحر المتوسط بعد 3 أسابيع من مأساة لامبيدوزا إلا أنهم أحالوا عملية اتخاذ القرار إلى يونيو 2014 بعد الانتخابات الأوروبية. وقد فرض الملف نفسه في مباحثات القمة الأوروبية التي عقدت الخميس والجمعة في بروكسل. وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا، الذي طالب بإدراج ملف الهجرة في جدول أعمال القمة الأوروبية، عن ارتياحه للقرارات التي اتخذها نظراؤه الأوروبيون. وقال في مؤتمر صحفي عقب القمة “لقد حاربنا لفرض قضية الهجرة ولكي يكون للقرارات أيضاً طابع عملي. إنها قرارات مرضية بالنسبة لتطلعاتنا لأنها تتضمن مفهوم التضامن، الأمر الذي لم يكن سهلا”. إلا أن أحد دبلوماسيي أوروبا قلل من حجم هذا التفاؤل وقال طالبا عدم ذكر اسمه إن المشكلة هي أن هناك “قرارات مختلفة للتضامن”. وأضاف “ظهرت بوادر تحركات لكنها لم تترجم إلى تحركات سياسة بعد”. واعترف إنريكو لينا بأن نتائج القمة “لن تكون كافية ما لم تتبعها تحركات عملية”. وتم تفويض وزراء الداخلية الاتفاق على الخطوات التي يتعين القيام بها خلال اجتماعهم القادم في ديسمبر المقبل. وأشار الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى نزوح واسع محتمل للاجئين السوريين قبل الشتاء. وقال “يجب أن نتحرك بشكل عاجل ومبكر”. إلا أن القادة الأوروبيين ما زالوا مختلفين على الحلول اللازمة لتفادي تكرار مأساة لامبيدوزا التي قضى خلالها المئات غرقا مطلع الشهر الجاري أمام سواحل هذه الجزيرة الصغيرة. وتنص المعاهدات الأوروبية على تقاسم المسؤوليات بما فيها المالية في القضايا الداخلية. إلا أن دول الشمال ترفض أي تقاسم للأعباء. وتقع مسؤولية التعامل مع طالبي اللجوء على عاتق دول الوصول، وترفض 24 من الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بشدة أي تعديل أو تخفيف لهذه القاعدة. وهناك لدى الاتحاد الأوروبي فكرتان للتحرك أولا، إعادة إطلاق الحوار مع دول انطلاق ومرور المهاجرين. إلا أن هذه المهمة تعد مستحيلة مع ليبيا بسبب حالة الفوضى السياسية السائدة في هذا البلد حسبما أوضحت مفوضة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم. ثانيا، أن يتعهد قادة الاتحاد الأوروبي بتعزيز وسائل وكالة تنظيم التعاون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” ومكتب الدعم الأوروبي في مجال اللجوء. إلا أن الدول الممولة الكبرى في الاتحاد خفضت الميزانية المخصصة لهاتين الوكالتين. واعترف مفاوض أوروبي بأنه “يجب إيجاد وسائل واتخاذ اختيارات”. ويجب على الوكالة تمويل عملية المراقبة والإغاثة البحرية في مياه البحر المتوسط بين قبرص وإسبانيا عقب مأساة لامبيدوزا. وعلى الوكالة أن تقدم “اقتراحات ملموسة” لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرر في 5 و6 ديسمبر المقبل. إلا أن رئيسة بلدية لامبيدوزا جيزي نيكوليني شددت على أن “وسائل الرد ليست في فرونتكس أو في ماري نوستروم”، وكالة مراقبة الحدود الأوروبية، وعملية المراقبة التي أطلقتها روما مع 5 سفن تابعة للبحرية الإيطالية. مؤكدة أن “هذه العمليات تقلل من حالات الغرق لكنها لا تتيح تفاديها”. وقالت رئيسة بلدية لامبيدوزا “يجب تغيير نظام اللجوء”. إلا أن هذه المسألة شديدة الحساسية لقادة الاتحاد الأوروبي الذين يواجهون انتقادات بسبب قضية اللجوء من أحزاب شعبوية متزايدة الشعبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©