الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جابر الخيلي: إداري المشتريات حلقة الوصل بين المؤسسات والسوق

جابر الخيلي: إداري المشتريات حلقة الوصل بين المؤسسات والسوق
16 أكتوبر 2012
العين (الاتحاد) - لا بد من وجود إدارة مشتريات في كل مؤسسة وقطاع في الدولة، حتى في البيوت يوجد لإدارة المشتريات مكان عبر قيام ربة المنزل بعملية إعداد قائمة الحاجيات من أطعمة وأثاث وملابس ونحوه ما يسمى قائمة المشتريات ليقوم رب المنزل بإدارة هذه المشتريات عبر النزول إلى السوق وجلبها، آخذا بعين الاعتبار السعر والنوعية الجيدة التي تتفق مع ميزانيته وقدرته الشرائية، بهذه البساطة يشرح جابر الخيلي، الذي يعمل إداري مشتريات في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، طبيعة عمله، مشيرا إلى أنه حلقة الوصل بين المؤسسة والسوق. طبيعة المهام يقع على عاتق إداري المشتريات الخيلي مسؤولية توفير كل مستلزمات ثلاثة مراكز تابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وهي مركز العين للرعاية والتأهيل، ومركز القوع للرعاية والتأهيل، ونادي العين للمعاقين، حيث يبرم العقود مع الجهات التي توفر الأجهزة والمستلزمات الطبية، ويتأكد من سلامة الإجراءات، ويشرف على عملية صيانتها. وحول طبيعة عمله، يشرح الخيلي البالغ من العمر 36 سنة، طبيعة المهام التي يقوم بها من خلال عمله في مراكز الرعاية في مدينة العين. ويقول «يقع على عاتقي مسؤولية التعاقد مع الشركات الحكومية والخاصة من أجل شراء كل ما يحتاجه المركز من مستلزمات وأجهزة طبية وأثاث ونحوه، بالإضافة إلى إبرام عقود الصيانة الخاصة بكل ما هو موجود داخل المراكز ومتابعة عملية الصيانة نفسها، والتأكد من أن شركة الصيانة قامت بدورها وأدت المطلوب منها على أكمل وجه». ويوضح «أعد صلة الوصل بين موظفي المركز والشركة الموردة ولجنة المشتريات فإذا ما احتاج أحدهم جهازا طبيا معينا يعينه على أداء العلاج للطلاب المعوقين، أو احتاج أستاذ يدرسهم إلى وسيلة تعليمية ما فيتجهون إلي بطلبها، فأقوم بدوري بالتواصل مع الشركات المنتجة للمنتج المطلوب، وأختار ثلاث شركات لديها المنتج نفسه، وأعود أعرض هذا المنتج على الأستاذ أو المعالج الذي طلبه لأتأكد أنه المطلوب ومن ثم أفاوض الشركة على السعر، محاولا الوصول إلى أقل سعر وأفضل نوعية، وبعدها أعد الطلب أو ممارسة المشتريات كما نسميه ويضم المنتج وأسعار الشركات الثلاث المطروحة وأرفعه إلى لجنة المشتريات التي أعد العضو المقرر فيها، من أجل الحصول على موافقة بالإجماع أو بالأغلبية عليها، ومن ثم أقوم بإدخال ممارسة المشتريات التي وافقت عليها اللجنة أو الأمانة العامة على النظام الإلكتروني المالي الذي يخزن فيه كافة العقود والمشتريات، ويتم إرسال الطلب أو الممارسة إلكترونيا إلى رئيس القسم، ومنه إلى مدير المركز لأخذ الموافقة النهائية على المنتج المراد شراؤه والشركة المتعاقد معها عليه والسعر الذي سيشترى به، ويعود إلى النظام الإلكتروني برسالة موقعة بالموافقة لتتم عملية الشراء». ميزات جميلة لا يعتقد الخيلي أنه يواجه صعوبات في مهنته بالمعنى الحقيقي، لكن ظروف العمل أحيانا تسرقه من أسرته وأطفاله في وقت الإجازة أو بعد انتهاء الدوام الرسمي، فكثيرا ما يضطر إلى العودة إلى مركز العين للرعاية والتأهيل أي مقر عمله لمتابعة أمور الصيانة، والتأكد من قيامها بالمطلوب مع المحافظة على إجراءات الأمن والسلامة، كما أن ضغوط العمل والمسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهله تحرمه من أخذ تفرغ أو إجازات لحضور دورات تطور من مهاراته وقدراته المهنية حيث إن معظم الدورات التي يود الالتحاق بها تعطى خلال فترة الصباح، وكلما طالب بإذن لحضورها قوبل بالرفض لحاجة العمل إليه. ويجزم الخيلي بأن مهنته تنطوي على ميزات جميلة تشعره بالسعادة والرضا، ومنها اكتساب خبرات جديدة كل يوم في إطار السلع والمنتجات التي تطرح في السوق، وتكوين صورة واسعة وشاملة عن أسعارها ونوعياتها إذ تعمد الشركات إلى التردد على المركز ويقوم الخيلي بمقابلتها وأخذ كتيباتها التي تعرف بمنتجاتها الجديدة من أجل التواصل معها حالا أو مستقبلا، بالإضافة إلى اكتساب علاقات اجتماعية واسعة النطاق ومهارات الإقناع وفن الحوار. ويؤكد الخيلي ضرورة أن يمتلك من يعمل إداري مشتريات العلم بكيفية إدارة المشتريات والخبرة الكافية في التعامل مع السوق العادي والإلكتروني والحسابات والأرقام، والحنكة والدبلوماسية في التعامل مع الشركات الموردة بشكل يجعلها تخفض من أسعارها، إلى جانب الصبر على الآخرين والأمانة في أي عملية شراء واختيار المنتجات صاحبة الجودة العالية، والتأكد من أنها آخر نسخة محدثة من تلك المطروحة في السوق. المشوار المهني حول الحياة الأكاديمية للخيلي، ومشواره المهني، الذي بدأ مبكرا منذ كان عمره 17 سنة. يقول «أول مهنة عملت بها كانت في القوات المسلحة وبالتحديد في الحرس الخاص للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في أبوظبي، وكان ذلك عام 1993 ولغاية 2001، وشرعت أثناءها بإكمال دراستي الأكاديمية بنظام الدراسة غير المنتظمة (الانتساب) حيث درست إدارة الأعمال في كلية التقنية العليا للطلاب في أبوظبي، وحصلت على دبلوم عال فيها، وبعدها انتقلت إلى الإدارة العامة للهجرة والجنسية، وعملت لديها لمدة عامين برتبة رقيب مباحث، ومن ثم عملت في شركة الحفر الوطنية للبترول كمدرب على حفر الآبار بعد دورات تدريبية تأهيلية على هذه المهنة لمدة عامين». ويتابع الخيلي «نظرا لصعوبة العمل وضغوطاته في مجال حفر الآبار البترولية، انتقلت للعمل كضابط مشتريات لمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي والمنطقة الغربية، لتكون هذه أول وظيفة لي في قطاع حكومي، وأول وظيفة تنسجم مع دراستي لإدارة الأعمال، وبقيت فيها منذ عام 2004 ولغاية 2010، بعدها انتقلت إلى مدينة العين وأكملت في المجال نفسه وبمسمى إداري جديد، ألا وهو إداري مشتريات لثلاثة مراكز تابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ألا وهي مركز العين للرعاية والتأهيل، ومركز القوع للرعاية والتأهيل، ونادي العين للمعاقين وذلك منذ عام 2010 ولغاية اليوم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©