دبي (الاتحاد) - المتسلقات هي واحدة من العناصر المكملة لأجزاء الحديقة وتستخدم بشكل واسع، في الحدائق المحدودة المساحة، وتسير هذه النباتات بشكل رأسي على دعامات تمهد طريقها، لتنشر الكساء الاخضر على الحوائط الاسمنتية، وتمنحها قدرا من الحياة والجمال. وتعتبر هذه المتسلقات من أفضل الوسائل في تغطية الأجزاء غير المرغوب فيها.
ويقول المهندس الزراعي يونس عزيز حول امكانية الاستعانة بالنباتات المتسلقة، في ثنايا الحدائق المنزلية موضحاً: تعتبر المتسلقات من النباتات التي تمتلك سيقانا ضعيفة، فلا تقوى على النمو الرأسي وإنما تتسلق بطرق مختلفة كالتفافها على دعامات أو تسلقها عبر جذور هوائية تنمو من الساق وتمتد في شقوق البناء والحوائط مثل الهيدرا، أو قد تلتف الساق حول دعامة أو نباتات أخرى وتعمل على تغطية المكان بأوراقها وأزهارها.
ويضيف عزيز: وعادة ما تزرع المتسلقات لأغراض متعددة منها لتغطية واجهات المباني والجدران الخارجية للمنازل لإكسابها تفاصيل مميزة، ويمكن أيضا تغطية المداخل والبوابات والطرقات والمنشآت الخشبية والمقاعد وأماكن الجلوس في الحديقة مثل الجهنمية التي تنتشر بشكل واسع في الكثير من الحدائق، كما يمكن أيضا تغطية الأسوار الخارجية وعزل الحديقة وحمايتها من الخارج، وأيضا تغطية الاسقف المائلة والميول والمنحدرات وجذوع الاشجار الميتة في الحديقة، وأيضا تسهم في حجب المنظر غير المرغوب فيه والمجاور للحديقة وذلك بتسلقها على سياج صناعي، لتكون سياجا نباتيا، ومن هذه المتسلقات الجهنمية، والياسمين، والورد المتسلق.
ويشير عزيز: نجد المتسلقات في الشرفات تتدلى لتخلق منظرا بديعا.
وعند انتقاء هذه النباتات يفضل أن تكون ذات نوعية مستديمة الخضرة وذات موسم ازهار طويل، وأن تكون سريعة النمو وقوية وذات تفرعات جانبية كثيفة، ومختلفة في ألوانها ومواعيد إزهارها، وأن تكون ذات قدرة على التسلق بانتظام على الدعامات أو الاسقف والجدران. وكذلك تكون أنواعها متلائمة مع الظروف البيئية للموقع الذي تزرع فيه والغرض منها، ومقاومة للإصابات والآفات الحشرية.
وحـول تقنيـة زراعتها يبين عزيز: عادة مـا تزرع المتسلقات في أي وقت من السنة عدا الأوقات شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، والموعد الملائم لزراعتها هو في الربيع والخريف، وعادة ما تزرع المتسلقات على أبعاد تتراوح بين 2 و3 أمتار، وفي حالة زراعتها كأسيجة تزرع على مسافة نصف متر مربع من بعضها، وتحتاج إلى إعداد حفر بأبعاد نصف متر وتملأ بخليط من التربة والرمل والسماد العضوي المتحلل بنسبة 1 إلى 2 ثم توضع فيها الشتلات مع دك التربة حولها جيدا، ومن ثم ريها،
كما تحتاج المتسلقات إلى دعامات لتمكنها من التسلق والوصول إلى المكان المراد تغطيته. كما يمكن زراعة بعض أنواع المتسلقات بالبذرة مباشرة في التربة أو زراعتها وتربيتها في أصيص، ومن ثم نقلها إلى الأرض المستديمة.
يقول المهندس الزراعي يونس عزيز: يراعى أن تروى المتسلقات بانتظام وعلى فترات قصيرة خاصة في بداية زراعتها، وتتوقف كمية الري على حسب ظروف التربة وحالة الطقس والنبات. ويجب إزالة الحشائش النامية بمجرد ملاحظتها للحد من منافستها وتأثيرها على نمو المتسلقات.
عدد اليوم
