إسلام آباد (وكالات) - اتهمت باكستان الجيش الهندي أمس بانتهاك وقف إطلاق النار عبر خط المراقبة الفاصل في إقليم كشمير، ما أسفر عن إصابة 3 من مواطنيها بجروح.
وقالت إسلام آباد إن القصف الهندي أدى أيضاً إلى تدمير6 منازل بشكل كامل. ونقلت قناة “جيو” الباكستانية عن مصادر مطلعة أن القوات الهندية فتحت النار في منطقة شروا بإقليم كشمير، ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين باكستانيين بجروح.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إعزاز أحمد تشودري للصحفيين أمس إن القوات الهندية تمادت مؤخرا في تكثيف القصف غير المبرر على الحدود، واستهدفت 27 مركز مراقبة باكستانيا. وأوضح أنه رغم الانتهاكات المتكررة لاتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة عام 2003 مد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف يد الصداقة إلى الهند وأكد رغبة بلاده في إقامة علاقات حسن جوار.
وأضاف أنه ينبغي للهند الالتزام بوقف إطلاق النار وتقدير الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في جنوبي القارة الآسيوية. وأكد أن القوات الباكستانية تتجنب خلق الإثارة على خط التماس لكنها ستقوم بالمواجهة إذا ما تعرضت لإطلاق النار.
وكانت باكستان، اتهمت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، الجيش الهندي بفتح النار عبر الخط الفاصل، ما أسفر عن مقتل 7 من مواطنيها، وإصابة إحدى مواطناتها بجروح. ولا تزال قضية كشمير تشكل نقطة خلاف بين الهند وباكستان منذ نحو 60 عاماً، حيث خاض البلدان 3 حروب بسببها.
من جهة أخرى، مددت محكمة باكستانية أمس فترة احتجاز الدكتاتور السابق برويز مشرف قيد الإقامة الجبرية، ما أحبط آمالاً في أن يترك البلاد في وقت قريب بعد أن أمضى شهورا قيد الإقامة الجبرية والجدل القانوني حول مصيره. وبينما أعلن محامي مشرف أن حاكم البلاد السابق أصبح حرا في مغادرة البلاد بعد الإفراج عنه بكفالة في قضية أخرى، قال مسؤول التحقيقات افتخار تشاتها “مددت المحكمة فترة إقامة برويز مشرف قيد الإقامة الجبرية إلى 29 أكتوبر”. وكان مشرف اعتقل قبل أسبوعين في اتهامات تتعلق بغارة عام 2007 على مسجد لمتشددين. ورغم اعتقاله لم يحتجز مشرف في سجن مع مجرمين عاديين. وأقيمت جلسة اليوم في فيلته على مشارف إسلام آباد. وأعلنت السلطات منزله مكانا ملحقا بالسجن.
واستولى مشرف على السلطة في انقلاب عام 1999 لكنه أجبر على اللجوء للمنفى بعد 9 سنوات، بعد مواجهة مع جهاز القضاء وعاد إلى باكستان هذا العام ليخوض الانتخابات المقررة في مايو لكنه منع من المشاركة بسبب مجموعة من الدعاوى القضائية المرفوعة ضده.
ويعد القبض على مشرف، وهو قائد سابق للجيش، أمراً غير مسبوق في بلد حكمه الجيش القوي لفترة تمتد لأكثر من نصف تاريخه منذ الاستقلال.
عدد اليوم
