الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترحيب عالمي بالاتفاق الأوروبي على مواجهة أزمة الديون

28 أكتوبر 2011 02:31
باريس (أ ف ب) - رحب كبار شركاء منطقة اليورو مثل الصين واليابان وروسيا أمس، لكن بتفاوت بالخطة التي أعلنت في بروكسل لمواجهة أزمة الدين في أوروبا باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانج يو ان “الصين ترحب بالتوافق الأوروبي حول أزمة الديون خلال القمة الأوروبية”. وأضافت “نعتقد أن ذلك يسهم في تعزيز ثقة الأسواق عبر تشجيع تنمية اقتصادية مستدامة للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، وفي إعطاء حيوية جديدة للاندماج الإوروبي”. والاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك التجاري الأول للصين وكذلك أكبر سوق لصادراتها. وبحسب دبلوماسيين، أوروبيين فإن الصين أبدت استعدادا للمساهمة في الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي الذي تعتزم منطقة اليورو رفع قيمته من 440 مليار يورو، لكن لم تصدر حتى الآن أي معلومات رسمية صينية لتؤكد ذلك. واليابان كانت أوضح بالنسبة لنواياها. فقد وعد وزير المالية الياباني جون ازومي أمس أن بلاده “ستتخذ الإجراءات اللازمة” لمساعدة أوروبا. ومنذ مطلع السنة استثمرت اليابان 2,68 مليار يورو أي 20% من القيمة الإجمالية للقروض التي أصدرها صندوق الاستقرار الأوروبي. وقبل قمة بروكسل أبدت السلطات اليابانية استعدادها عدة مرات للاستثمار بشكل إضافي بشرط أن يتفق الأوروبيون على خطة من شأنها إعادة الهدوء إلى الأسواق. واليابان، ثاني أكبر حائز عالمي على العملات الصعبة، بعد الصين عبرت عن قلقها إزاء ارتفاع قيمة عمليتها الين الذي تسببت به أزمة اليورو. وعبرت روسيا من جهتها عن ارتياح مشوب بشكوك واضحة إزاء الطابع النهائي للإجراءات التي اتخذها الأوروبيون وأكدت أن مساعدة الدول الناشئة لن تكون من دون شروط. وبعيدا عن حماسة وزير الاقتصاد الفرنسي فرانسوا باروان الذي اعتبر أن اتفاق الدول الـ 17 في منطقة اليورو “أنقذ” العملة الأوروبية، فإن المستشار الاقتصادي في الكرملين اركادي دفوركوفيتش اعتبر أن الاتفاق ليس “كافيا في الوقت الراهن”. وبعدما تحدث عن “تفاؤل حذر” رأى دفوركوفيتش أن هذه الخطة لمواجهة الأزمة “ستتيح التقدم إلى الأمام لبضعة أشهر” واعتبارا من ذلك الحين “ستتلقاها الأسواق بطريقة مناسبة”. وي الواقع فإن البورصات الأوروبية بما فيها روسيا، فتحت على ارتفاع كبير أمس. من جهة أخرى كرر دوركوفيتش القول إن روسيا مستعدة لدعم منطقة اليورو في إطار صندوق النقد الدولي مؤكدا أن الموقف الروسي “منسق” مع الدول الأخرى في مجموعة بريكس (البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا). لكنه حذر من أن زيادة مساهمات هذه الدول في صندوق النقد الدولي يجب أن تمر عبر “تعزيز دورها” في هذه المؤسسة التي لا تزال القوى الغربية تهيمن عليها. من جهته، اعتبر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الاتفاق “مرحلة مهمة” ستتيح “كسب الوقت”. لكنه أكد أنه سيكون على قادة منطقة اليورو اتخاذ قرارات صعبة إضافية. ودعا إلى إصلاح ضرائبي يوسع قاعدة عائدات الحكومات الأوروبية وفتح الأسواق أمام المنافسة لزيادة الإنتاجية وتشييد بنى تحتية. ورحبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من دون تحفظ بـ “التقدم الكبير” الذي تحقق خلال القمة الأوروبية مشيدة بقادة منطقة اليورو لأنهم وضعوا “برنامجا سيعالج الأزمة في المنطقة”. وبعدما أكدت انها “ستوصي مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بدفع الشريحة المقبلة من قرض” اليونان أكدت أن تطبيق اثينا “إصلاحات مقبولة اقتصاديا” يبقى الأمر الأكثر أهمية. وقالت “سيكون من المهم تفصيل سبل عمل صندوق الاستقرار الأوروبي المعدل بشكل إضافي”. من جهته رحب وزير المالية الأوروبي جورج اوزبورن “بالتقدم الجيد الكبير” الذي تحقق مشيرا إلى أن بريطانيا وكونها خارج منطقة اليورو لن تسهم مباشرة في خطة الإنقاذ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©