البولاني يعلن بدء الملاحقة الاستخباراتية لـ القاعدة

أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس الأول أن معظم العمليات الأمنية ضد تنظيم ''القاعدة'' في العراق قد انتهت، ويتم التركيز الآن على العمل الاستخباراتي لملاحقة بقاياه والخلايا المرتبطة به والمسؤولة عن التفجيرات الأخيرة في العاصمة وبعض المحافظات العراقية· وفي حين أكد نائب قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم ان انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية في يونيو المقبل سيساعد في تحسين الظروف الأمنية، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بتفجيرات واعتداءات مسلحة في بغداد والموصل· وقال البولاني في لقاء مع وكالة أسيوشيتدبرس للأنباء ''أستطيع أن أعلن اليوم أن العمليات العسكرية الكبرى ضد القاعدة التي أطلقت في المدن العراقية قد انتهت''، مؤكدا أن مفتاح هزيمة المتمردين الأفضل هو العمل الإستخباري· وأضاف أن القاعدة تحاول مؤخرا من خلال بعض الخلايا النائمة لإثبات أنها قادرة على المهاجمة، ولأنها غير قادرة على مواجهة قوات الأمن، فهي بذلك تستهدف المدنيين الأبرياء والعزل، باستخدام الإنتحاريين والسيارات المفخخة· وأكد أن ''القاعدة'' تحاول إثبات نفسها بعد أن طردتها القوات العراقية والأميركية في عمليات مشتركة· وطالب البولاني استخبارات القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالمزيد من الدعم، رغم أنه أشار إلى أن العراقيين قد اكتسبوا خبرة جيدة على مدى السنوات الماضية· كما حذر من ان الوزارة اضطرت الى تأجيل بعض خططها لتوظيف المزيد من رجال الشرطة بسبب التخفيضات في الميزانية الحكومية لعام 2009 والتي سببها تراجع أسعار النفط· وفي السياق قال الفريق أول بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي أمس إن تعاون العشائر مع القوات والأجهزة الأمنية ساهم في تحسين الوضع الأمني في العراق· وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن ''التلاحم والتكاتف بين شيوخ العشائر والقوات الأمنية أثمر تحسنا في الوضع الأمني وحفظ دماء العراقيين وممتلكاتهم''· وأضاف أن ''المسؤولية مشتركة وتضامنية في تشخيص الظواهر السلبية والتأثير عليها وأن مؤشر تصاعد التحسن الأمني مستمر في تلك المناطق بفضل قوات الجيش والشرطة''· من جهته قال نائب قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم أمس ان انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية في يونيو المقبل سيساعد في تحسين الظروف الأمنية· وأوضح للصحفيين أن ''إعادة التموضع في ضواحي المدن سيساعد في تحسن الأوضاع الأمنية داخلها بسبب قطع الإمدادات التي تغذي المجموعات الإرهابية''· وأوضح رودشايم أن الوحدات القتالية ستتولى مهامها في المدن بالتنسيق مع القوات العراقية· وحول التفجيرات الأخيرة التي أودت بالعشرات، أكد أن التحقيقات في التفجيرين الانتحاريين ضد أكاديمية الشرطة في بغداد واجتماع زعماء العشائر والشرطة في أبو غريب لم تسفر عن نتيجة محددة رغم أن الشبهات تحوم حول ''القاعدة''· وختم رودشايم قائلا ''لسوء الحظ نعرف أنه ستكون هناك أفعال مشابهة رغم العمل الجدي للتحالف والقوات العراقية''· أمنياً شهدت بغداد 4 تفجيرات في مناطق متفرقة منها، فقد قتل عبد اللطيف صالح وهو خبير في البترول بحي الغزالية في غرب العاصمة بانفجار قنبلة في سيارة· كما قتل شقيق قائد دوريات مجالس الصحوة في شمال بغداد بانفجار قنبلة أخرى في سيارة، وأصيب أربعة من أفراد أسرته في الانفجار· وفي حادث ثالث في حي الداوودي غرب بغداد أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار قنبــــلة على الطريق، كما أصيب جنديان عراقيان أصيبا أمس في انفجار قنبلة على الطريق قرب دورية للجيش العراقي في حي المنصور غرب العاصمة أيضا