الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دمج 10 طلاب من ذوي الاحتياجات بمدارس «الغربية»

26 أكتوبر 2013 01:23
محمد الامين (المنطقة الغربية)- تمكنت مدارس المنطقة الغربية من دمج 10 طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال العام الدراسي الحالي قدموا من مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية. ويبلغ عدد الطلبة المدمجين القادمين من مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية الى 42 حالة خلال 4 سنوات، اضافة الى دمج 381 من طلبة التربية الخاصة الذين يعانون صعوبات في التعلم وإعاقات اخرى متنوعة. وأشار مسلم العامري المدير الإقليمي لمكتب الغربية التعليمي الى أن عملية الدمج تمت بإشراف 30 متخصصا في التعامل مع هذه الحالات، مؤكداً أن العدد يشمل حالات شديدة الإعاقة، عقلية وسمعية وجسدية، وهم بحاجة إلى رعاية واهتمام كبيرين من الناحية التعليمية. ولفت الى أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى رعاية مكثفة للطلبة، بحيث يتم زيادة التركيز عليهم ومضاعفة الجهد المبذول لتعليمهم وتطوير مهاراتهم، كي يستفيدوا أكثر من العملية التعليمية والمنهج الدراسي، مشيراً الى تنوع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة ما بين بطء في الاستيعاب، وصعوبات في النطق والإعاقات الجسدية والإعاقة السمعية. وأوضح العامري أن هناك مركزا لمصادر التعلم في كل مدرسة مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة يساعدهم على تحصيل المزيد من المعرفة وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى وجود مساعدين لتسهيل عمل معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، وهم يدرسون مع زملائهم من الأسوياء. وقال إن هذا المركز يوفر تكنولوجيا مساعدة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل أجهزة سمعية وأجهزة لمساعدة الطلبة الذين يعانون صعوبات في الفهم والاستيعاب، لافتاً الى أن هناك 27 فصلا في المنطقة الغربية شهدت دمجا بين الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم من الأسوياء، يشرف عليهم 45 أخصائياً اجتماعياً و6 أخصائيين نفسيين و30 من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد العامري أن مجلس ابوظبي للتعليم يحيط طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي كافة المراحل الدراسية بالرعاية والاهتمام، وبما يتماشى مع الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، إذ لا يدخر المجلس جهدا في سبيل خدمة هذه الفئة لضمان اندماجهم في المجتمع ونيل حقوقهم كاملة غير منقوصة أسوة بأقرانهم الأسوياء. واشار الى أن المجلس يتبنى ضمن خطته العشرية عددا من المبادرات والبرامج من شأنها تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المدرسي، ومن ثم المجتمع بوجه عام حيث تهدف هذه المبادرات إلى خلق جو من الألفة، وتعزيز أواصر الترابط بين هذه الفئة وكافة أفراد المجتمع، بدءا من توفير المناخ الصفي المناسب والرعاية الصحية والاجتماعية، وتوفير الوسائل والأدوات والأجهزة المعينة دراسيا وأكاديميا، وصولا إلى التأهيل المجتمعي. ولفت الى أن هذه المبادرات أسهمت في تغيير مسار العديد من الطلاب بشكل يتيح لهم الالتحاق بسوق العمل في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية أو الخاصة وممارسة دورهم الطبيعي. وأضاف: “ يسعى المجلس إلى جعل ذوي الاحتياجات الخاصة قادرين على مشاركة زملائهم من الأسوياء في النواحي العلمية والحياتية، وأن يكونوا قادرين على الإنتاج ويحافظوا على ما تعلموه من مهارات وما اكتسبوه من قدرات، ويقدموا أفكارهم وإبداعاتهم بما يخدم مجتمع الإمارات”، لافتا الى أن هناك مجموعة الشراكات الاستراتيجية بين مجلس أبوظبي للتعليم وعدداً من الجهات الحكومية التي تتعاون لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أهمها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©