السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دول الخليج واجهت اضطرابات البحرين بموقف جماعي

دول الخليج واجهت اضطرابات البحرين بموقف جماعي
21 أكتوبر 2015 09:01

احترام الأقليات الدكتور شملان العيسى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، يرى في مداخلته على الجلسة الأولى، أن العرب مسؤولون عن تدخل إيران في المنطقة بسبب سياسة العزل وعدم المساواة بين الأقليات، فعندما حاصر صدام الشيعة في العراق لجأوا إلى إيران، وهذه استقبلتهم وجعلت لهم أحزاباً ثم عادوا إلى العراق وباتوا موالين لإيران. لا توجد سياسة خليجية موحدة، ولابد من الإجابة عن تساؤل مؤداه: ماذا نريد من إيران؟ «الأئمة» وتقلبات «الحوثي» وفي مداخلة على أوراق الجلسة الأولى، يقول د. حسن قايد الصبيحي، أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات، إن هناك بعض الحقائق التي تستحق الذكر في إطار الحديث عن نشأة «الحوثيين» واتخاذهم منهجاً متطرفاً والانتقال من خانة الاعتدال كما يرى البعض إلى الفريق الذي تسبب في الحرب الأهلية والإقليمية والتي كادت أن تضع اليمن رهينة في يد إيران. المذهب الزيدي في قواعده الأولى كما جاء في فتاوى مؤسسه الأول الإمام زيد بن علي لا بد أن يلتزم بقواعد اختيار الإمام، وأن أهم شروطه أن يكون الإمام من نسل فاطمة ومن أحفاد الحسن أو الحسين. وقد قرر فقهاء الزيدية في اليمن بعد سقوط آخر أئمتهم أن يسقطوا هذا الشرط، وأن يدعوا فرصة اختبار إمامهم دون شرط السلالة الفاطمية. وقد أجمع الكل إلا عبد الملك الحوثي الذي رفض القرار واعتبره خروجاً على الإسلام، وترك صعده واتجه إلى «قم»، وكأنه يعلن تمرده على المذهب الزيدي والانخراط ضمن المذهب الإثني عشري وظل في قم قرابة 7 سنوات. وقال الصبيحي في مداخلته على أوراق الجلسة الأولى، إن «الحوثي» حين عاد إلى اليمن كان قد دخل في بند تسييس فقهه، ووقع تحت التأثير الإيراني لبدء حركة شبيهة بحركة حسن نصر الله، وأول خطوة كانت تجنيد شباب الحركة وتدريبهم في المعسكرات الإيرانية، تحسباً لجولة عسكرية تؤدي إلى أن تكون صعدة رديفاً لجبل لبنان. ويرى الصبيحي أن الزيدية هي أقرب المذاهب إلى السنة، وهذا قول صحيح لولا أنه يتخذ شكلاً نظرياً فقط، أما الممارسة الزيدية في هيئة النظم الإمامية المتعاقبة عن اليمن، نزلت على اليمنيين من غير المذهب الزيدي كالصاعقة. فقد كان «الأئمة» وطوال حكمهم الذي امتد لأكثر من ألف سنة يأخذون حقوق الناس عنوة ومصادرة كل شيء لمصلحة المتنفذين بالسلطة من غير الزيديين. يقول التاريخ إن ظلم الأئمة على الناس وصل إلى حد أن أحد الأئمة قتل أكثر من 40 ألف يمني غير زيدي لحل تمرد قبلي، وهو الإجراء الذي كانت تلجأ إليه الأئمة لفرض السيطرة على مقدرات اليمنيين. ما يذكر أن صالح استأنف هذا القمع «الإمامي» وظل وفياً لأسلافه مدة حكمه.. منطقة عازلة وعادت الكلمة إلى د. صالح المانع، مشيراً إلى أنه لا بد من التركيز على أبناء القبائل والهاشميين، لا بد من استقطاب أبناء اليمن، كرؤساء القبائل والأسر الهاشمية، خاصة وأن هناك منحاً إيرانية تقدم للطلاب اليمنيين. ويطالب المانع بتدشين منطقة عازلة عسكرية تأتي الدعوة إليها مستندة إلى أمور واقعية لأن المناطق الجبلية تشكل تهديداً للسعودية. فالمنطقة العازلة تحمي المدنيين السعوديين في المناطق المجاورة، فمثلا لا يستطيع فريق كرة قدم من نجران لعب مباراة في أرضه لأن الجبال فوقهم قد تأتي منها هجمات صاروخية تستهدف سكان المنطقة، لا بد من حماية القرى الجنوبية على الحدود السعودية- اليمنية. ويحذر د. عبدالله المدني من خطر استمرار شعارات المظلومية التي يرفعها «الحوثيون» وغيرهم من الحركات الدينية، وهي شعارات بائسة، على سبيل المثال النظام في البحرين استوعب درس رفع الشيعة لشعار المظلومية رغم وجود الشيعة في مناصب مهمة. وانتقلت الكلمة لعبدالله بن بجاد، مؤكداً أن هناك مشكلة مع المثقفين العرب في إدراك الخطر الإيراني، وأيضاً في إدراك تفاصيل ما يجري في اليمن، فصالح كان يدعم «الشباب المؤمن» في التسعينيات، فهو الذي صنعهم، ضمن ممارسته اللعب على توازنات خطيرة في اليمن، جعلت السياسة في هذا البلد مخلوطة بعجينة دينية. ويقول عبدالله بن بجاد إن الحوثي حاول تدشين نسخة من الإسلام السياسي الزيدي، ولكنه لم يستطع الحصول على توازنه الفقهي. وأكد بن بجاد أن إيران هي عدو سياسي لديه مشروع سياسي يستخدم الطائفية، ومكونات أخرى لضرب استقرار دولنا وشعوبنا. دعم الشرعية وتحت عنوان «التحالف العربي ومحورية الدور السعودي الإماراتي في عاصفة الحزم»، انطلقت سجالات الجلسة الثانية بإدارة الباحث الإماراتي محمد خلفان الصوافي، مستهلاً حديثه بشكر الحمادي على دعوته الكريمة لهذا المنتدى، وشكر صفحات «وجهات نظر»، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. الورقة الأولى كانت للدكتور عبدالله جمعة الحاج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، الذي بدأ كلمته بالترحم على أرواح شهداء الإمارات الأبرار الذين سقطوا في حرب اليمن. الحاج أكد أن الإمارات تشارك في عاصمة الحزم من أجل القضاء على التمرد الحوثي والهدف من وراء ذلك ينبع من موقف الإمارات الساعي إلى تعزيز شرعية الحكم في اليمن، خاصة بعدما رفض الحوثيون التسوية وأوصلوا الأمور إلى ما هي عليه. ويرى الحاج أن عاصفة الحزم تعكس رسالة مهمة لإيران بعدم المساس بأمن السعودية بشكل خاص، وأمن دول الخليج بشكل عام. إطلاع الإمارات بدورها الحيوي من خلال عاصفة الحزم، يقوي دول الخليج ويجعلها قوة لا يستهان بها، دول المجلس حاولت توصيل رسالة إلى إيران تتعلق بالجوار، ولكن طهران تسير إلى طريق آخر. وأكد الحاج أن الإمارات تقف إلى جانب أشقائها في اليمن والسعودية وتساهم في الحرب. بيت القصيد هو أن الإمارات تساعد أشقاءها في اليمن كي يستعيدوا الشرعية، وتساهم مع السعودية كي لا يتم اختراقها في خاصرتها الجنوبية الغربية. ولدى الحاج قناعة بأن دولة الإمارات ليست دولة حرب، وتركز على التنمية وبناء المستقبل، والأسس التي جعلت الإمارات تشارك في عاصفة الحزم، هي إعادة الشرعية في اليمن ومنع المساس بالسعودية، ووقف مخاطر الهيمنة والتمدد المذهبي والطائفي في الخليج من خلال مخلب القط الحوثي. وزاد من أهمية المشاركة التردد الأميركي والأوروبي في الوفاء بالتزاماتها تجاه دول المجلس، خاصة ما يتعلق بملف إيران النووي. التمهيد لعضوية اليمن وأكد «الحاج» أن مستقبل اليمن مهم بالنسبة لدول المجلس، كل حرب لا بد لها من نهاية، والحرب تقام من أجل الحق وإحلال السلام. ولدى الحاج رؤية مفادها أن اليمن لن يصبح خلال يوم عضواً في المجلس، لكن لا بد من إيجاد منظور واضح لضم اليمن إلى مجلس التعاون بعد أن يتم التمهيد لذلك حتى ولو بعد سنوات من الآن. ويدعو الحاج إلى العمل على إدماج اليمن على أن تكون عملية الإدماج جادة وصادقة وجماعية وبالتعاون مع أهل اليمن أنفسهم. وضمن هذا الإطار يقول الحاج: دول المجلس متفوقة على اليمن في الصعد كافة، لكن لا يمكن النظر إلى إدماج اليمن من خلال رؤية استراتيجية بعيدة المدى، فالشعب اليمني يحتاج إلى من يأخذ بيده في هذه المرحلة. الإمارات والسعودية مرشحتان لدعم اليمن، وهذا لا يعني تقديم هبات نقدية، لأن الأموال تتبخر في بحور الفساد، لكن يجب أن يكون الدعم في صورة مشروع. وانتقلت الكلمة إلى د. رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية، والتي تحمل عنوان «التحالف العربي يؤكد الرؤية المشتركة لأمن المنطقة»، مؤكداً أنه لم تكن هناك رؤية عربية مشتركة للأمن العربي لمواجهة التحديات، وحتى عام 2011 لم يكن هناك إدراك لشمولية الأزمة العربية، وكل نظام كان يعتبر نفسه في مأمن. ويحذر السيد من أن هناك مشكلة الانقسام في التوجه والتحالفات، سواء منذ غزو صدام للكويت عام 1990، والتدخل الأميركي في العراق، وظهور مواقف عربية سواء متخاذلة أو متهاونة. وأشار السيد إلى أنه في العراق وسوريا حكومات تعمل لدى الإيرانيين، وفي ظل قصور الوعي لم يستطع العرب التشاور من خلال الجامعة العربية لصياغة رؤية مشتركة للأزمات وحلها. كان هناك اقتناع لدى الدول العربية بأنها ضعيفة وليست قادرة ومحتاجة بالفعل للعمل عند غيرها. تميز خليجي دول الخليج واجهت الاضطرابات في البحرين من خلال موقف جماعي، لكن مصر مثلاً لم تنسق مع الجزائر تجاه الوضع في ليبيا. كما أن دول الخليج لم تتردد في التصدي لما جرى في البحرين واليمن، في الأولى تدخلوا وثبتوا الوضع الأمني في البحرين، وأعطوا إشارة إلى الخارج إلى أنهم مستعدون للدفاع عن أمن هذا البلد العضو في مجلس التعاون الخليجي. ويقول السيد: لن تعمل دول الخليج خلال العقود الأخيرة ضد بعضها، إضافة إلى علاقاتها الدولية الجيدة مع الولايات المتحدة، فدول الخليج لموقفها الاستراتيجي والموارد النفطية لا بد من الحفاظ على أمنها واستقرارها. دول الخليج تدخلت لمواجهة الوضع في البحرين واليمن. وأشار السيد إلى أنه عندما فشلت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية انعقدت قمم خليجية. القوة العربية المشتركة طرحت في سياق مشكلة أخرى غير اليمن وهي الأزمة الليبية، والحديث عن رفض التدخل الخارجي، لكن الآن تم قبول التدخل الخارجي من قبل روسيا في سوريا لمكافحة الإرهاب. ويبدي السيد إعجابه بالموقف الخليجي في التعامل مع التحديات الإقليمية، فهذه الدول، دول الخليج خلال 3 سنوات استطاعت تدشين تحالف في حدوده الدنيا. التحالف الدولي لمحاربة «داعش» لم تشارك فيه مصر ولا الجزائر ولا روسيا. بحثاً عن رؤية مشتركة ويقول رضوان السيد إن التحدي اليمني أظهر إمكانية الوصول لرؤية مشتركة، لكن ليس هناك رؤية عربية مشتركة، تؤدي إلـى تشكيل قوات مشتركة، أو رؤية مشتركة للأمن في الخليج. مخاطر الاضطراب في الربيع العربي لم تؤد إلى رؤية مشتركة، فكذلك المشكلات الأخرى لم تؤد إلى رؤية مشتركة. وحسب رضوان، فإن مخاطر الاضطراب في الربيع العربي لم تؤد إلى رؤية مشتركة، فكذلك المشكلات الأخرى لم تؤد إلى رؤية مشتركة. موقف الخليج كان متميزاً في البحرين وفي اليمن. وهذا الأخير تحد ليس سهلاً واختبار كبير، وهناك بشائر نجاح فيه لا بد وأن تتم متابعتها لتدشين رؤية مشتركة وقوة عربية مشتركة، وإدراك معنى مكافحة الإرهاب وحماية الأمن العربي. وفي بداية كلمته، هنأ د. عبدالحميد الأنصاري، أستاذ الشريعة في جامعة قطر، «الاتحاد» في ذكرى تأسيسها السادسة والأربعين، قائلاً: «الاتحاد» هي الأكثر شمولاً والأفضل إخراجاً في تغطية هذه الأحداث، وأشاد بمقالات الأستاذ محمد الحمادي اليومية التي تحلل الوضع في اليمن. وأشاد بتضحيات شهداء الإمارات، قائلاً: نترحم على أرواح الشهداء الأبرار في اليمن، وتضحياتهم الجليلة، جعلت بشائر النصر تظهر في اليمن. وأثنى الأنصاري على دور التحالف العربي في اليمن، خاصة الإمارات، فهي رأس الحربة في التحالف العربي الذي يأتي في لحظة تمر فيها المنطقة بتحديات كثيرة: إرهاب هجرات، حروب، تدخلات خارجية. انتهاك السيادة الأنصاري، حذر من التدخلات الإيرانية في المنطقة، وأشار إلى استنتاج كان قد ورد في مقال للدكتور بهجت قرني جاء فيه، أن تصدير الثورة في عرف إيران يعني أنه لا حصانة للسيادة الوطنية، ولا احترام للقواعد الدولية، إيران تغلغلت وأحاطت بأذرعتها الأخطبوطية المنطقة. ويطرح الأنصاري تساؤلات: منها: هذا التحدي الإيراني فكيف الاستجابة؟ هل نستمر في الاعتماد على الحليف الأميركي المتراجع؟ هل نقف موقف المتفرج؟ أهل الخليج يعتمدون على سياسة الأدب الجم ومنطق حسن الجوار، أول أمين عام للأمم المتحدة رأى أن سياسة الخليج اعتمدت على منطق «الأدب الجم» مع إيران رغم سياساتها العدوانية، حيث إن إيران ترفض الحوار. هل تأخرت «العاصفة»؟ وبعد أن أنهى الأنصاري كلمته، انتقل السجال إلى الأكاديمي الكويتي د. علي الطراح، قائلاً: عاصفة الحزم جاءت متأخرة عن وقتها، أرى أن هناك تكراراً لأزمات المنطقة، ويجب أن تكون هناك بداية جديدة لنظام عربي جديد، لكن الرؤية غير واضحة أرى أن الرد الخليجي ليس موحداً، أنا كويتي، وأن المشاركة الكويتية، مجرد شيء لرفع العتب، ولكن نتمنى أن تكون المسألة أكثر من ذلك. ويرى د. عبدالله الشايجي، أن الهدف من عاصفة الحزم ليس عودة الشرعية في اليمن فقط، بل للتصدي لخلل كبير في الأمن الإقليمي نتيجة إسقاط صدام، ومحاولة إيران ملء الفراغ في المنطقة، وقال نجاد في 2009 إن هناك فراغاً استراتيجياً وسيملأه. هناك مشروع تركي وروسي وإيراني وأميركي، لكن لا يوجد مشروع عربي، البعض يراهن على فشل «عاصفة الحزم» حتى لا يكون نجاحها رافعة للمنطقة. ويقول الشايجي إن السعودية تخوض حرباً باردة، وإيران تريد تحويل اليمن إلى مستنقع. أحد أسباب التدخل الخليجي هو الموقف الأميركي والقناعة الخليجية أنه لا يمكن التعويل على الدور الأميركي. السعودية شكلت تحالفاً كبيراً - من البحرين إلى السنغال. الأميركيون يرون أنه لا يوجد مخرج أو يمكن التحاور بلا شروط مع الحوثيين. ويرى الشايجي أن إدخال اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ومشروع مارشال خليجي في اليمن كلام سابق لأوانه. د. بهجت قرني: مفهوم الأمن المشترك غير موجود، لأنه لا يوجد منطق (وحدة التهديد) هناك تشرذم عربي في مسألة التهديد. ويرى د. أكمل عبد الحكيم، أننا أمة منقسمة طائفياً، وهذا كان سبباً لحروب سابقة في الماضي - والتساؤلات تتوالى ماذا عن الشيعة في الإحساء بشرق السعودية، إنه مرض انقسام طائفي - وهذا يولد مشكلات سياسية، وما لم يتم علاج هذا الانقسام ستستمر هذه المشكلات، الانقسام الطائفي سبب رئيسي في حروب المنطقة. وأكد د. خالد الحروب أن عاصفة الحزم انتقال إلى مرحلة المبادءة، والفعل بدلاً من الانتظار، لكن المرحلة في نظري مرحلة انتقالية &ndash الآن تغيرت الأمور، أهمية عاصفة الحزم تأتي في المبادءة. معظم دول الخليج أدركت أن مصالح الولايات المتحدة قد لا تنطبق مع مصالحها، ظهر ذلك في العراق وسوريا والآن اليمن. استعادة التوازن حذر د. عبدالحميد الأنصاري من أن إيران تعرف عنا كل شيء، ونحن لا نعرف عنها شيئاً. هناك ثوابت مشتركة، وأيضاً اتجاهات ومصادر التهديد تبدو غير واضحة، لكن هذا لا يجب أن يجعلنا ننظر بتشاؤمية للمشهد، أهداف «عاصفة الحزم» تتجاوز أكثر من الحرب في اليمن، إنها تتعلق باستعادة التوازن في المنطقة واتخاذ قرار من دون الموافقة الأميركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©