دبي (الاتحاد) - أكد الهداف الإنجليزي المعتزل والمحلل الكروي الحالي ألان شيرر صاحب الـ 63 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي والتي أحرز خلالها 30 هدفاً، أنه يتعجب من شغف الجمهور الإنجليزي وحبه الشديد لمنتخب “الأسود الثلاثة” على الرغم من أنه لم يحقق أي بطولة ولم يعرف الطريق نحو منصات التتويج منذ 46 عاماً، فقد كان لقب كأس العالم عام 1966 هو اللقب الأخير لمنتخب البلد الذي وضع وصاغ قوانين كرة القدم، لكنه أكد على الفرصة الحقيقية للإنجليز في مواجهة بولندا اليوم لفرض السيطرة على المجموعة.
وأطل شيرر عبر صفحات “الصن”، قائلاً: “لا أعفي نفسي من مسؤولية الغياب الإنجليزي التام عن البطولات منذ 46 عاماً، خاصة أنني كنت أحد اللاعبين الذين يمثلون المنتخب من عام 1992 حتى عام 2000، ولم أنجح في إنهاء حالة الجفاء بين الكرة الإنجليزية وبين البطولات، والآن أرى أن الحل هو التركيز على نهائيات يورو 2016، وليس مونديال البرازيل 2014، فالبطولة القارية هي الأمل في العودة إلى منصات التتويج بعد نصف قرن من الغياب، خاصة أن الجيل الحالي، وتحديداً العناصر الصغيرة سوف يصبحون في قمة النضج بحلول موعد يورو 2016، وأخص بالذكر تشامبرلين، ووكر، وكليفيرلي، ولينون، وويلبيك وغيرهم من العناصر الواعدة، بالإضافة إلى وصول البعض الآخر إلى قمة الخبرة المطلوبة في المنافسات الدولية”.
وأضاف شيرر: “كم هو مذهل أن يحرص 85 ألف متفرج على الحضور إلى ملعب ويمبلي لدعم المنتخب في مباراته ضد منتخب سان مارينو، وهو أحد أضعف منتخبات العالم، ولم تكن هناك أي شكوك في قدرة المنتخب الأسود الثلاثة على إسقاط سان مارينو بنتيجة ثقيلة وهو ما حدث، ولكن المثير للدهشة هو الحرص الجماهيري على دعم المنتخب على الرغم من غيابه التام عن البطولات، وعلى الرغم من جاذبية منافسات الدوري والارتباط بالأندية، وسخونة دوري الأبطال، ونجاح أبطال بريطانيا في الألعاب الأخرى في الظفر بالبطولات، ولكن هذه الأشياء مجتمعة لم تقلل من حجم الشغف الجماهيري بالمنتخب الكروي، وكما أرى لا شيء في مجال الرياضة بشكل عام يحظى بالاهتمام الجماهيري مثل المنتخب الانجليزي لكرة القدم، ويجب على الجميع استغلال هذه العاطفة تجاه الأسود الثلاثة لصنع شيء ما في المستقبل”.
وعن مباراة بولندا مع إنجلترا، قال شيرر: “الآن ومن خلال مواجهة بولندا لدينا فرصة حقيقية لفرض سيطرتنا على المجموعة، صحيح أنهم في بولندا يملكون جمهوراً رائعاً متحمساً وهو ما ظهر في نهائيات يورو 2012، إلا أنهم بكل أسف ليس لديهم منتخباً قوياً يوازي هذا الشغف الجماهيري الكبير، ويجب علينا محو الصورة غير المقنعة التي ظهرنا بها أمام أوكرانيا بملعب ويمبلي، فالفوز على بولندا خارج قواعدنا سوف يعمق من حالة التفاؤل بمستقبل هذا الجيل تحت قيادة روي هودجسون”.
عدد اليوم
