الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سمر روحي الفيصل: زمن الرواية الإماراتية متسارع

سمر روحي الفيصل: زمن الرواية الإماراتية متسارع
10 نوفمبر 2014 01:00
محمد عبدالسميع (الشارقة) في إطار الندوات المقامة على هامش معرض الشارقة للكتاب 33، في جناح بحر الثقافة، عقدت ندوة تحت عنوان «حاضر الرواية الإماراتية»، شارك فيها الناقد السوري الدكتور سمر روحي الفيصل. تناول الفيصل الرواية الإماراتية من خلال أربعة محاور هي: الرواية الإماراتية في مرحلة النهوض، التجارب الجديدة في الرواية الإماراتية، الرواية النسوية الإماراتية، وحاضر الرواية الإماراتية. استهل الفيصل حديثه قائلاً: زمن الرواية أو مرحلة النهوض أو المرحلة الانتقالية للرواية الإماراتية انتهى، فخلال 40 عاماً ومنذ صدور رواية «شاهندة» للكاتب راشد عبدالله النعيمي، وحتى صدور رواية «البانسيون» للكاتب عبدالله النعيمي. كانت هناك محفزات لنهوض الرواية الإماراتية، حوافز خارجية، وأخرى داخلية منها الانفتاح الاجتماعي والجوائز والمؤتمرات والمؤسسات الثقافية والأدبية وملتقيات أدبية مثل صالون بحر الثقافة. الأمر الذي أدى إلى تسارع وفورة في الإنتاج. وأكد الفيصل أن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أسدل الستار على البدايات الأولى، ونقل الرواية إلى العنصر النسوي، حيث سيطرت النساء على هذا الفن في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ليصل عدد الروائيات الإماراتيات إلى 80 روائية، وعدد الأديبات إلى 112 أديبة. وأضاف الفيصل شهدنا سيطرت الكاتبات على القصة القصيرة وهذه ظاهرة لن تتكرر. أيضاً الرواية تسيطر عليها كاتبات. ولهذه الظاهرة أسبابها منها أن الذكور لديهم اهتمامات أخرى غير الثقافة والحياة العملية هي التي تحوز على اهتمامهم. أيضاً انتشار التعليم وزيادة أعداد الإناث. المرأة وجدت في هذا المناخ القدرة على الحركة. أيضاً الأديبة الإماراتية نشأت في بيئة المدينة الحديثة بعلاقتها التي تعرف العزلة التي دفعتها للكتابة للتنفيس والتعبير والمعرفة. واستعرض الفيصل نماذج من القصص النسوية الإماراتية والموضوعات التي تناولتها والدوافع التي حفزتها على تناولها. لافتاً ضرورة فهم ومعرفة الأفكار الموجودة في الرواية. موضحاً أن الروايات النسوية في بداياتها اهتمت بموضوع الأسرة وكل ما هو قريب منها، أما الآن فإن الاهتمام بمكان آخر فلم تعد تتحدث عن العادات والتقاليد، بل تبحث عن سعادتها. وأشار الفيصل إلى أن الأديبة الإماراتية نشأت في بيئة حديثة بعلاقات حديثة، وأن غالبية رواياتهن هي نوع من السيرة الروائية، شخصية محورية ومن ثم شخصيات داعمة بشكل أو بآخر، ثم تدخل الشخصية المحورية في سؤال وجودي. وقال الفيصل الذكور في الرواية الإماراتية خرجوا من المجتمع الإماراتي. وتوقف الفيصل عند مفاصل مهمة في تجربة خالد الجابري في روايته «هربت» من حيث اللغة والمضمون والبناء الروائي والتخييل، ففيه قدم نصاً انتقادياً للأسرة وليس من جانب التكوين الاجتماعي. وأشار إلى تجربة سعيد البادي من خلال «المدينة الملعونة» و«اسبريسو» لعبدالله النعيمي. واهتمام الكتّاب الجدد بموضوعات مستحدثة ولم تكن مطروحة. وسجل الفيصل ملاحظات نقدية على هذه الأعمال الروائية الإماراتية ذات صلة بالأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية واستخدام اللغة العامية والاكتفاء بشخصية واحدة، وأن هناك نصوصاً من الأفضل ألا تظهر ويجب أن تكون هناك جهة رقابية فالرقابة لها فوائدها. وقال إن الرواية الإماراتية متجهمة، ودعا إلى ضرورة تناول نصوص تدعونا للابتسامة والتفاؤل، أليس الضحك هو شيء أساسي في حياتنا؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©