28 أكتوبر 2011 01:55
وقع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس، مذكرة تفاهم وشراكة بين الجامعة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بغرض إنشاء وقف تعليمي باسم “مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات”، بمبلغ 11 مليون درهم (3 ملايين دولار).
وقع المذكرة عن المؤسسة مديرها العام سالم عبيد الظاهري، بحضور الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، والدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، وعدد من الأكاديميين.
وأشاد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بهذه المناسبة، بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ?آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقيادته الحكيمة، في تنفيذ وتبني المشاريع الخيرية والإنسانية المتواصلة على المستويين المحلي والعالمي، وقال، إن المؤسسة أصبحت رمزاً يجسد كل معاني البذل والعطاء وقيم التسامح بين أبناء البشرية جمعاء، وذلك من خلال مبادراتها في الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية في مجالات التنمية المختلفة تدعيماً لإرساء قيم التآخي بين أبناء الإنسانية.
وأضاف سموه في معرض تعقيبه على توقيع مذكرة إنشاء وقف مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية بجامعة الإمارات، إن المذكرة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ?آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعمه المستمر لتوفير مصادر الإنفاق والتمويل لمشاريع المؤسسة، والتي تقوم بدورها في تنفيذ برامجها الإنمائية المتعددة مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومنها جامعة الإمارات التي تأتي على رأس المؤسسات التعليمية في الدولة.
وأشاد سموه بدور جامعة الإمارات التي أصبحت مركزاً رائداً من مراكز البحث العلمي والابتكار في الدولة، مشيراً إلى أن إنشاء وقف مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية في الجامعة، سيضاعف من جهود علماء البحث العلمي فيها في الابتكار وإيجاد البدائل العلمية للكثير من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة والمستعصية، وهو ما يشكل حجر الزاوية في الرؤى المشتركة لإيجاد بيئة صحية سليمة.
وأكد سموه على دعم المؤسسة لكافة البرامج والأنشطة الإنمائية التي تنهض بها الجامعة لخدمة قضايا المجتمع، ضمن شراكات التعاون بينها وبين المؤسسات الأخرى.
من جانبه، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، اعتزازه بدور مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وجهودها في خدمة القضايا الخيرية والإنسانية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وقال إن هذه المؤسسة الرائدة استطاعت عبر مسيرتها الحافلة بالعطاء، أن تجسد بإنجازاتها جسراً للتواصل الإنساني بين مختلف الشرائح في الدولة وخارجها، وذلك في إطار ملحمة البذل والعطاء التي كان قد غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ?آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بقيادته الحكيمة وحنكته في تبني هذا النهج الأصيل في تقديم العون والمساعدات السخية داخل الدولة وخارجها، ما رفع مكانة الإمارات عالياً في كافة المحافل.
وأشاد معاليه، بمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، ودعم سموه اللامحدود للأعمال الخيرية والإنسانية بكافة مستوياتها، معربا عن اعتزازه وافتخاره بهذا الإنجاز الذي يتوج شراكة الجامعة مع المؤسسات والهيئات الداعمة لمشاريع البحث العلمي فيها.
وقال إن إنشاء هذا الوقف لمركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية يعني تطوير مسارات البحث العلمي، في مجال الدراسات المتعلقة باستنباط علاجات جديدة للأمراض المستعصية والمزمنة، في سياق السعي لإيجاد وسائل الوقاية والعلاج.
وأشاد معاليه بجهود سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وقال إن رقعة ميادين أعمال الخير للمؤسسة ومبادراتها المتواصلة ازدادت وانتشرت في مختلف أنحاء العالم، وهو ?ما يشكل نشر ثقافة متفردة في البذل والعطاء قل نظيرها، استناداً إلى منطلقات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في تقديم العون والمساعدة في كل زمان ومكان.
من جانبه، أشاد سالم عبيد الظاهري بمذكرة التفاهم التي تأتي في إطار دور المؤسسة تجاه المجتمع، وتهدف إلى تقديم خدمة مجتمعية، من خلال الاهتمام بصحة الفرد والمجتمع.
وأشار إلى أن دعم مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للمركز الذي يعتبر أول مركز على مستوى المنطقة، يختص بإجراء الدراسات والبحوث الصحية حول الأمراض وتقديم الاستشارات الصحية لمواجهة الكثير منها بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية، يأتي تتويجاً للتعاون بين المؤسسة والجامعة باعتبارها الجامعة الأم في الدولة.
بدوره، أشاد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، بالشراكة والتعاون الوثيق بين الجامعة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ودورها المتميز في دعم المجتمع الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أن المذكرة تهدف بشكل رئيسي إلى إجراء الأبحاث وتقديم الاستشارات الصحية لمواجهة العديد من الأمراض المستعصية المنتشرة من أجل وضع الخطط لمكافحتها، واستقطاب الخبراء في مجال الصحة العالمية لدراسة الأمراض المنتشرة والوصول إلى أفضل الطرق لحل المشاكل الصحية وجعل المجتمع الإماراتي أكثر صحة ومناعة وأقل معاناة، والتعاون والتنسيق وتبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال اهتمام المركز مع الهيئات والمؤسسات والمراكز المعنية داخل الدولة وخارجها.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
