في مبارة تعتبر ذات نهكة إفريقية يدخل الهلال اليوم في تجربة حقيقية أمام فريق الموردة في الثامنة من مساء اليوم باستاد الخرطوم ضمن مباريات الفريقين في الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز في دورته الأولى·
الهلال استطاع أن يحقق فوزا عريضا على الميرغني كسلا في مستهل مشواره للدفاع عن اللقب بعد مباراة قدم فيها الفريق عرضا جيدا بعد أن أحكموا سيطرتهم الميدانية على المباراة منذ دقائقها الأولى·
وعقب المباراة انخرط فريق الهلال في تدريبات متواصلة بقيادة المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو، اشتملت على إيجابيات اللقاء الأول ومعالجة السلبيات، لاسيما في المحور الدفاعي للفريق قبل مواجهته المرتقبة أمام الزمالك في البطولة الإفريقية أمام فريق الموردة الذي أعلن حالة الطورائ مبكرا استعدادا للقاء الهلال، لاسيما أن الموردة حققت انتصارا داويا في الأسبوع الأول عندما فازت على الأمل عطبرة في عقر داره بثلاثه أهداف مقابل هدفين في مباراة اتسمت بالسرعة والجدية والإصرار من الفريقين، ويذكر أن فريق الموردة تعرض في الموسم السابق لهزات عديدة كادت أن تجعل الفريق الأقرب إلى الهبوط لولا المجهودات الكبيرة للمدرب محمد محيي الدين الديبة الذي تولى مهام التدريب لفريق الموردة في بداية الدورة الثانية للموسم الماضي، واستطاع أن يحقق انتصارات عديدة أمنت بقاء الفريق، وأكد الديبة وتعريفات صحفية أن فريقها في هذا الموسم يختلف كثيرا عن الموسم الماضي، بعد أن استطاعت الموردة ضم عناصر شابة بإمكانها أن تحدث المفاجأة في هذا الموسم·
الموردة الضلع الثالث للكرة السودانية دائما تكسب لقاءاتها مع القمة (الهلال والمريخ) أهمية كبرى فإن لقاء اليوم يصعب التكهن بنتيجته من واقع الندية والطموح في مطلع موسم جديد حافل بالمفاجآت·
محترفون على دكة البدلاء··
كثر الحديث في الشارع الهلالي عن السياسة التي يتعامل بها المدرب البرازيلي ريكاردو مع المهاجم النيجيري قودوين والمدافع السوداني الموزمبيقي الأصل داريوكان اللذين ظلا خارج حسابات البرازيلي ريكاردو منذ وقت طويل، رغم أنهما يمثلان دعامة أساسية لتشكيلة الفريق في الموسم الماضي، وظل قودوين من الأصل المهاجمين في الدوري الممتاز بفضل مهارة العالية وقدراته البدنية واللياقة، وكذلك المدافع داريوكان الذي غاب عن تشكيلة الفريق منذ بداية الدورة الثانية للموسم الماضي بعد تأخر الصورة في المواعيد المحددة مسبقاً وأيضاً تأخر في الانضمام للمشاركة في معسكر الفريق في الدوحة، ورغم أن الهلال بات يعاني بشكل واضح في المحور الدفاعي، إلا أن ريكاردو رفض إشراك داريوكان رغم الحاجة الملحة لوجوده في الطاقم الدفاعي للفريق·
وتتمثل أزمة حقيقية في غياب المهاجم النيجيري بيتر جيمس الذي أكدت الفحوصات الطبية مقدرته على العودة للملاعب مجددا ما لم يتلق علاجاً طويل المدى يكلف النادي أمولاً طائلة، ويذكر أن بيتر جيمس يظل من المحترفين الذين صبر عليهم مجلس الهلال منذ قضية تسجيله التي ارتبطت بالتغيير الذي طرأ على اسمه إبان مشاركته مع أحد الأندية في الكاميرون ثم إصابته المتكررة ليجري أكثر من عمليتين في الركبة دون فائدة تذكر· أما البرازيلي ريكاردو، فظل يؤكد أن تشكيلته بلغت مرحلة من الإجادة يتساوى فيها الأساسيون والبدلاء، في إشارة واضحة لعدم اهتمامه بالنجومية والاعتماد على أسماء بعينها، ونفذ ذلك جدياً بإشراكه لعدد من العناصر الشابة في مباراة فريقه أمام الميرغني كسلا·
السؤال الذي ظلت تتداوله جماهير الهلال عن مدى الفائدة التي يجنيها الفريق من المحترفين الذين أصبحوا أصدقاء لدكة البدلاء في الوقت الذي يدفع فيه الهلال أموالا طائلة، ويشير البعض إلى مزاجية البرازيلي ريكاردو في التعامل مع هؤلاء المحترفين، وطغيان تلك المزاجية على وضع التشكيلة، ويدللون على ذلك بحادثة سوء تفاهم أدت إلى مجادلة كلامية بينه وبين النيجيري قودوين عقب مباراة المريخ الشهيرة، التي انتهت بخسارة الهلال أمام المريخ بهدفين·
عدد اليوم
