الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسيرة وردية لـ «أبوظبي للإعلام» تنصح باتخاذ الرياضة أسلوب حياة

مسيرة وردية لـ «أبوظبي للإعلام» تنصح باتخاذ الرياضة أسلوب حياة
27 أكتوبر 2013 08:56
انساب الوردي في جنبات مدينة زايد الرياضية، ودوى صوت طبول فرقة “دبي درامز” يقود الزائرين لساحة فُرشت بألوان وأنوار ومنصة تفاعل خصت المشاركين في “المسيرة الوردية” التي نظمتها أبوظبي للإعلام لدعم حملة مكافحة سرطان الثدي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي تروم توعية الصغار والكبار، النساء والرجال، بمرض بات يطرح نفسه بإلحاح في المجتمع، ويحصد العديد من الأرواح، ما دفع العالم للتحرك ضده طوال السنة، وتخصيص شهر أكتوبر بتكثيف الحملات التوعيوية والمسيرات التي تنهض بالفكر وترفع الوعي، وتثقف الناس بضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض الذي يمكن الشفاء منه بنسبة 99% إذا تمت معالجته مبكراً. يأتي العمل على هذه المسيرة انسجاماً مع موقع أبوظبي للإعلام التي تدعم المجتمع وشؤونه. وتضمن الحدث الذي نظم تحت شعار “معا نتجاوز كل العقبات”، العديد من النشاطات الترفيهية والتوعوية لجميع أفراد العائلة، وشهد حضورا وإقبالا كبيرين، وساهم في إنجاحه الكثير من الجهات الداعمة التي قدمت خدماتها بالمجان للجمهور، بحيث استمتعت الصغيرات بطلاء الأظافر باللون الوردي، كما سعدن بتسريحات لشعورهن، مما أضفى البهجة على أنفسهن. وكون النظام الغدائي يحتل حيزا مهما في الجانب الصحي فتم توزيع وجبات صحية، ولاتخاذ الرياضة أسلوبا في الحياة جابت المجموعات المكان متنافسة على الوصول إلى خط النهاية في مسيرة وردية تحمل قمصانها شعار “معا نتجاوز كل العقبات”، في إشارة إلى ضرورة دعم مريضة السرطان من طرف المقربين والمجتمع، لتستمر الأنشطة والفعاليات إلى ما بعد الموعد المتفق عليه مسبقا لنهاية الحدث، نظراً لما شمله من عناصر جعلت الحضور يرفض المغادرة. قضية إنسانية عن هذه الرسالة الإنسانية النبيلة التي تمثلت في المسيرة الوردية لأبوظبي للإعلام، التي نظمت أمس الأول بمساهمة من العديد من الجهات منها مدينة زايد الرياضية، هيئة الصحة، الهلال الأحمر والعديد من الشركات التي قدمت خدماتها بالمجان لجموع الحاضرين، والحدث المستمر إلى نهاية شهر أكتوبر والمتمثل في إرسال التبرعات عبر الرسائل النصية للهلال الأحمر وجمع التبرعات، عن كل ذلك تقول مايا الناصر، أخصائي أول قسم الاتصال والتسويق بأبوظبي للإعلام، إن “المسيرة الوردية” للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تهدف إلى نشر الوعى وإعلام المجتمع حول المرض وتأثيراته الاجتماعية والتشجيع على الكشف المبكر عنه، لافتة إلى أن هذا النشاط يدخل في إطار المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة التي تعتبر من أهم استراتيجيتها، مؤكدة أنه سبق وتم تنظيم فعالية للتوعية بسرطان الثدي في عام 2010 تحت عنوان “أكتوبر الوردي”. وتردف الناصر قائلة: دعمنا لمحاربة سرطان الثدي لم يقتصر على المسيرة فحسب، بل شمل أيضا مختلف الوسائل الإعلامية والرقمية التابعة لأبوظبي للإعلام التي عملت على تغطية فعاليات المسيرة التي انطلقت يوم الجمعة 25 أكتوبر الساعة الرابعة والنصف مساءً بمدينة زايد الرياضية، وتضمنت سلسلة من النشاطات والفعاليات الترفيهية التي استهدفت جميع أفراد العائلة، كما قامت أبوظبي للإعلام بإتاحة المجال أمام أفراد المجتمع للتبرع بالمال دعماً للمرضى عن طريق الرسائل النصية القصيرة. وتعتمد أبوظبي للإعلام في هذه الحملة على جميع منابرها الإعلامية المختلفة التي تدخل بيوت المشاهدين في الدولة والمنطقة، وذلك عبر تغطية الحملة التوعوية المتكاملة من أجل المساهمة في مساعدة المجتمع على مواجهة المرض وتعزيز مستويات الوعي الصحي لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة للجميع. كما تستهدف الحملة المشاركة الفعالة من قبل الخبراء والأطباء الأكفاء في هذا المجال، إضافة إلى التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والتعليمية والتطوعية الأخرى، واستخدام فيديو إعلاني خاص وتنظيم حدث جماهيري كبير. وأبوظبي للإعلام كمؤسسة إعلامية رئيسية تتبوأ مكانها بين الرواد في المواضيع الاجتماعية ذات الأهداف النبيلة، فالاهتمام بالعائلة بأكملها وبالنساء وشؤونهن يعد محورا لاهتماماتها، لذا تعتبر هذه المسيرة الوردية لها هوية خاصة، فهي تبعث رسالة أمل تتعلق بالصحة وتعد مصدراً للإلهام الذي تحتاجه النساء في حياتهن اليومية”. متطوعو «تكاتف» وقد شهدت الحملة المشاركة الفعالة من قبل جميع أفراد المجتمع والأخصائيين، إضافة إلى التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والتعليمية والتطوعية الأخرى، واستخدام فيديو إعلاني خاص وتنظيم حدث جماهيري كبير ساهمت في إنجاحه مجموعة من المتطوعين من “تكاتف” الذين سهروا على إرشاد وتوجيه المشاركين في المسيرة، وتخفيف الضغط على الصالونات التجميلية المشاركة في الحدث، كما قدموا خدماتهم للبنات والسيدات اللواتي استفدن من جلسات “مساج” وطلاء الأظافر باللون الوردي تماشيا مع روح المناسبة، كما شارك المتطوعون الذين بلغ عددهم 26 شخصاً، 8 بنات والباقي ذكور في مسيرة أبوظبي للإعلام الوردية. وعن هذه المشاركة، تقول جواهر خليفة “قائدة فريق مشارك في الحملة”: تتيح لنا المشاركة في مثل هذه الفعاليات الاطلاع على العديد من الحقائق ورفع الوعي لدينا، بحيث نتلقى دورات قبل كل فعالية، وفي هذا الإطار فإنني إلى جانب زملائي استقبلنا معلومة جديدة تؤكد أن الرجال أيضا يصابون بسرطان الثدي، وكانت المعلومة صادمة بالنسبة للذكور، ومن أجل ذلك فإن عدد المتطوعين يفوق عدد المتطوعات في هذا الحدث. أما عن الجانب التنظيمي فإننا نساعد على سير العمل، من خلال اجتماع نظمناه في الساحة لتوزيع الأدوار على الأعضاء، بحيث نطمح إلى أن تمر الفعالية في أحسن الظروف. ومن جهته، يوضح أنيس منصور مشرف عام الفعالية، أنه تزود بالعديد من المعلومات عن سرطان الثدي، مؤكداً أنه أصيب بالذهول عندما علم أنه يصيب الرجال أيضا، وعن مهمته في ساحة المسيرة، يقول “تلقينا دورة تتحدث عن سرطان الثدي لنتمكن من الإجابة على أسئلة الحضور، فليس من اللائق الصمت مقابل سؤال قد يطرحه طفل أو سيدة أو رجل يتعلق بهذا الموضوع، وبمشاركتنا في العديد من الفعاليات الاجتماعية فإننا أصبحنا نحصل على مخزون مهم من المعلومات”. التغذية الصحية تؤكد الدراسات والأبحاث أن نمط التغدية يؤثر في حياة الأفراد، وينعكس على صحتهم، كما تفيد الأبحاث أن النظام الغدائي غير الصحي يعد عاملا مهما في زيادة عدد المصابين بسرطان الثدي، مما جعل بعض الجهات تشارك وتدعم مسيرة أبوظبي للإعلام، إلى ذلك يقول عبدالكريم الصميلي “شركة هيلث كويست” التي تعنى بالأكل الصحي، إن الهدف من المشاركة يندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة، مؤكدا أن الجانب الغذائي مهم في هذا الجانب، موضحا أن الأمراض في تزايد نتيجة الإقبال على المأكولات غير الصحية التي باتت تغزو العالم. ويضيف: نريد أن تكون لنا بصمة في مجال محاربة سرطان الثدي من خلال التوعية بالنظام الغدائي السليم، لهذا نحن اليوم هنا لنوزع مئات الوجبات التي نراها مناسبة لصحة جيدة، بحيث نهتم بهذا الموضوع من حيث التغدية، كما ننصح بالابتعاد عن الكحول والتدخين ونشجع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبتضافر كل الجهود يصبح المجتمع في صحة جيدة”. الصحة أولاً من جهتها، تؤكد جنيفير بوينا أوبرا، من أحد الصالونات الداعمة للحدث، أن مشاركتهم لم تقتصر على الحدث، بل تم تخصيص ريع من مدخولات الصالون لدعم حملة سرطان الثدي، مؤكدة أنه تم جمع 55 ألف درهم خلال شهر أكتوبر، أما لينا حصري من دار جوييل التي قدمت 10 جوائز عبارة عن قسائم بقيمة 500 درهم لكل قسيمة، فتوضح عن مشاركتهم في الحدث قائلة: “دأبت دار جوييل على دعم الفعاليات الخيرية في جميع المناسبات الاجتماعية، كما تدعم الأنشطة ذات الأبعاد الاجتماعية، كما نقوم بتخصيص جزء من مدخول الدار لدعم حملة التوعية ودعم سرطان الثدي، مؤكدة أن دار جوييل لا ينحصر اهتمامها على الصحة الخارجية للمرأة وجمالها الخارجي، وإنما تعمل على تشجيع الكشف المبكر للحفاظ على مكونات الأنوثة وصحتها الداخلية، لافتة إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي أهم من التجميل: “فالصحة قبل الجمال”. قلق أم على ابنتها تسلل القلق لغادة محمد (34 سنة)، ربة بيت وأم لأربعة أطفال، وتساءلت عن مسببات مرض سرطان الثدي؟ وركزت على سبب البلوغ في سن صغيرة قبل أن تتم الفتاة 12 سنة من عمرها، وكان قلقها مشروعا، بحيث تؤكد أن ابنتها الصغيرة بلغت وسنها لا تتجاوز 11 سنة، مما جعلها تشعر بالخوف من إصابتها بسرطان الثدي مستقبلا، وتبحث غادة عن الإجابة الشافية من خلال أخصائيين، وتقول: “سمعت كثيرا عن هذا المرض، وقرأت عنه كثيرا، لكن تعتبر هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في فعالية تخص هذا المرض، وأعترف أنني لا أمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، مما يجعلني قلقة بشأن نفسي وابنتي أيضا، كما أوضحت أنها تجهل طريقة الفحص الذاتي، لافتة إلى أن الهلال الأحمر تكفل بتوزيع قفازات ومعلومات ترشد إلى طريقة التحصين الذاتي”. «المغناطيس» أحد المسببات تقول أم منصور الطالعي، “مدرسة ثانوي”، وأم لأربعة أطفال، إن الهدف من مشاركتها في المسيرة الوردية التي نظمتها أبوظبي للإعلام تتمثل في دعم المسيرة إلى جانب معرفتها أكثر بهذا المرض، وتقول عن ذلك “وأنا صغيرة لم نكن نسمع عن هذا المرض، ولم نتوقع انتشاره بهذه الطريقة البشعة، وأظن أن نوع الملابس الداخلية، وخاصة حمالات الصدر في غالب الأحيان تكون مزودة بنوع من المغناطيس، وبذلك تؤثر بشكل كبير وترفع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ولذلك فقد سبق ونظمنا العديد من الحملات في المدرسة للحديث والتوعية بسرطان الثدي، وعن أسبابه وكنا نضع في الحسبان إلى جانب الأسباب الأخرى نوع الملابس الداخلية وخاماتها وكذا ضرورة الانتباه للمغناطيس التي يوجد بها أحياناً”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©