السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان النيادي: لست تاجراً.. وابتعدت عن التمثيل لأســـــــباب خاصة

سلطان النيادي: لست تاجراً.. وابتعدت عن التمثيل لأســـــــباب خاصة
26 أكتوبر 2013 20:55
يمتلك الإماراتي سلطان النيادي صفة الفنان الشامل، إذ خاض مجالات فنية عدة وحقق من خلالها الشهرة اللازمة والانتشار الكبير، ففي مجال التأليف كتب العديد من السيناريوهات الدرامية التي حققت نجاحاً كبيراً على الصعيدين المحلي والعربي، وفي التمثيل جسد شخصيات ولعب أدواراً مميزة من أبرزها حاير طاير وطماشة ودروب المطايا التي جعلته يتربع على عرش الشاشة الفضية حتى ابتدع عن التمثيل منذ أربع سنوات تقريباً لأسباب خاصة على حد قوله، كما دخل عالم المال والأعمال وخاض تجربة الإنتاج من خلال تأسيسه شركة إنتاج فنية يدعم من خلالها الأعمال الدرامية الخليجية خصوصاً الإماراتية.. وفي لقائه مع «الاتحاد» أثناء تواجده كضيف شرف في مهرجان أبوظبي السينمائي تحدث سلطان النيادي عن كل هذه المحطات، والتي بدأها برأيه عن المهرجان والسينما والإنتاج بشكل عام وقال: رغم أنني ذكرت سابقاً أن مهرجان أبوظبي خطوة فنية كبيرة تهتم بصناعة سينما عربية حقيقية في دولة الإمارات، ومحطة مهمة جداً في العاصمة أبوظبي، جعلتها تعيش طفرة ثقافية وفنية طالما حلمنا بها، إلا أنه لا يكفي وجود مهرجان سينما من أجل أن يقال: إننا لدينا مهرجانات سينمائية في دولة الإمارات، فصناعة السينما هي مشروع قائم بحد ذاته، لا يستطيع الأفراد فقط الارتقاء بهذه الصناعة من دون الدعم الواجب من الهيئات والمؤسسات الإبداعية المتخصصة في هذا الأمر. التجارب الواعدة وأشار إلى أن التجارب الشبابية الواعدة، رغم تميزها وإبداعها كمواهب جديدة في تنفيذ أعمال سينمائية مميزة لا تفي بالغرض ولا ترتقي بمستوى صناعة السينما، لاسيما أن ما يقدمونه بالمجهود الفردي. وأوضح النيادي أن صناعة السينما في دولة الإمارات يجب أن تدرس بعناية شديدة وتضع لها استراتيجية حتى ترتقي بمستوى النهضة التي شهدتها دولة الإمارات، سواء الاقتصادية أو العمرانية أو الثقافية والفكرية. وشدد النيادي على أن دور السينما لا يقتصر فقط كونه رفاهية للشعوب فقط، إنما من خلالها نعكس معاناة شعوب وتقدم الأخرى، وإظهار الجوانب الإيجابية والسلبية في مجتمعاتنا. شركة «ظبيان» وفي الجانب المتعلق بتجربته في مجال الإنتاج وتأسيسه شركة «ظبيان» للإنتاج الفني أكد النيادي الذي عمل في البداية مساعداً لمدير إنتاج حتى يكتسب الخبرة الإنتاجية والفنية اللازمة أنه على الرغم من أن الإنتاج صعب ومتعب للغاية، إلا أنه عالم جميل يستمتع به وقال: لم أفكر لحظة واحدة حينما قررت تأسيس «ظبيان» للإنتاج الفني أن تكون شركة تجارية وعمل استثماري بحت، بل كان هدفي الرئيسي هو دعم الدراما الإماراتية وإنتاج أعمال ترتقي بالمنطقة. وتابع: «والدليل على ذلك أن مسلسل «دروب المطايا» تخطت ميزانيته الضعف، ولم أفكر في التراجع إطلاقاً والتزمت بكل وجباتي كمنتج، لأنني كنت على تمام الثقة أن هذا العمل سيحقق نجاحاً كبيراً، وبالفعل كان توقعي في محله، مشدداً على أنه ليس تاجراً بل يحب البحث عن حالة فنية جميلة. عدم وعي وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها بصفته منتج أكد النيادي أن عدم الوعي لدى بعض المؤسسات الخاصة والحكومية بأهمية دور الدراما كان عائقاً كبيراً بالنسبة له وقال: في السابق كنا نعاني بسبب وقوف بعض المؤسسات والهيئات أمامنا وبشكل كبير أثناء تصوير مشاهد عمل ما في أحد المناطق المهمة، ويأتي هذا الأمر بسبب عدم الوعي بأهمية الدراما في نقل الواقع والحقائق التي نعيشها. وأضاف: يجب إعادة التفكير في هذا الأمر، وتقديم الدعم الكامل لتصوير أي عمل فني يثري الساحة الإماراتية ويفيد بلدنا، مشيراً إلى أنه تم تصوير مسلسله الجديد «بوح الصمت» في إمارة أبوظبي، وعلى الرغم من اختياره لأماكن ومناطق صعبة لم يتم التصوير فيها من قبل، إلا أنه أخذ الموافقة بالتصوير هناك من بعض مسؤولين الإمارة الذين يستحقون أن يرفع لهم القبعة، الأمر الذي دفعه بأن يظهر ويبرز معالم أبوظبي السياحية في عمله الجديد نظراً لأنها تستحق ذلك. وحول مشاريع «الظبيان» الإنتاجية الجديدة أوضح النيادي أن الشركة على وشك الانتهاء من تسليم مسلسل جديد لتلفزيون أبوظبي بعنوان «صمت البوح» من بطولة جابر نغموش وإبراهيم الزدجالي وزهرة عرفات ورنا الأبيض متمنياً أن يكون العمل الدرامي إضافة فنية جديدة لقناة أبوظبي. ظاهرة صحية وعن رأيه في اشتراك فنانين من دول عربية وخليجية مختلفة في عمل واحد أشار المنتج الإماراتي إلى أنها ظاهرة صحية مئة بالمئة، حيث تساعد على إثراء صناعة الدراما العربية والخليجية من خلال تعدد الثقافات واللهجات واختلاف الجنسيات، موضحاً أن ما تعجز عنه السياسة يمكن أن تحققه الدراما من خلال الثقافة والفكر والفن. وفيما يتعلق برأيه في مستقبل الدراما الإماراتية أكد النيادي أن الدراما المحلية في ازدهار وتطور كبيرين، وحققت الريادة على المستويين الخليجي والعربي، وذلك من خلال تأسيس استوديوهات مجهزة بأحدث الأجهزة الفنية التي تساعد على إظهار العمل بالشكل المطلوب، واستقطاب أهم نجوم الدراما الذين يساهموا في إنجاح العمل، وكذلك ظهور مواهب فنية واعدة في مجالات عدة مثل التمثيل والتأليف والإخراج، إضافة إلى التطور الكبير الذي تشهده الإمارات والذي جعلها مقراً مهماً لتصوير أهم الأعمال الفنية بها، سواء كانت عربية أو عالمية. اعتزال التمثيل ورداً على سؤال حول أسباب ابتعاده عن مجال التمثيل منذ أربع سنوات تقريباً أوضح النيادي أن البعض يربط السبب بتوجهه إلى مجال الإنتاج الأمر الذي أعده غير صحيح، والدليل على ذلك أنه أنتج مسلسل «دروب المطايا» وكان مشاركاً في بطولته، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي وراء ذلك يرجع إلى أسباب خاصة يفضل الاحتفاظ بها لنفسه. الأعمال التراثية وحول اهتمامه بالأعمال التراثية أوضح النيادي أنها تمثل خصوصية مختلفة وواقع خاص وتثبت في أذهان الناس كون التراث جزء من الحضارة التي يعتز بها أبناء الخليج، وكذلك فهي توثيق لمراحل زمنية عاشها الأجداد بحيثياتها ومعطياتها، مشيراً إلى أن رسالة الدراما ومهمتها عرض هذه المراحل ضمن أعمال فنية تحمل روح التراث. أبو الفنون فيما يتعلق بالمسرح المحلي أوضح سلطان النيادي أن المسرح يتصدر قائمة النجاح عن الدراما، فعلى الرغم من أن المسرح يعاني من ندرة النصوص، إلا أن أعمال «أبو الفنون» المحلية تحقق نجاحات بين الفترة والأخرى وتحصد العديد من الجوائز. مشيراً إلى أن مهرجانات المسرح المحلية مثل مهرجان المسرح في دبي المقام حالياً أثرته بظهور مبدعين جدد في هذا المجال الذي يحتاج إلى متخصصين وليس هواة. وفي الختام أشار رئيس مجلس إدارة مسرح العين سابقاً إلى أن سبب ابتعاده عن تأليف النصوص المسرحية يرجع إلى أنه لا يعتبر نفسه مؤلفاً مسرحياً في الأساس وقال: «رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه»، فالتأليف خصوصاً في المسرح يحتاج إلى مبدعين ومفكرين ومثقفين متخصصين في هذا المجال، موضحاً أن تجاربه في التأليف المسرحي لم تتعد المسرحيتين، وكانتا عبارة عن حالة أو ظرف أحببت كتابته وعرضه على خشبة «أبو الفنون».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©