أبوظبي (الاتحاد) - قامت الهيئة العامة للطيران المدني، بالترويج لنظام الإبلاغ الطوعي عن وقائع الطيران خلال ندوة أقيمت مؤخراً بأبوظبي، بحسب ما أكدت في بيان صحفي أمس. وتسعى الهيئة إلى نشر الوعي حول أهمية النظام الذي جاء لإنشاء منهجية لجمع وتحليل وتقديم المعلومات لصناع القرار والشركاء الاستراتيجيين.
ويشجع هذا النظام على الإبلاغ الفوري والصريح من قبل جميع الأشخاص دون المساس بهوية مقدمي البلاغات، حيث لا يشترط الإدلاء بأي معلومات شخصية عند القيام بالإبلاغ، وفقاً للبيان. وكانت الهيئة شاركت في ندوة سلامة الطيران التي نظمتها “الاتحاد للطيران” في أكاديمية الطيران التابعة لها في أبوظبي الأسبوع الماضي.
ودخلت الهيئة مرحلة جديدة تقوم على إشراك عامة الجمهور والعاملين في قطاع الطيران في مهمة تعزيز سلامة الطيران والإبلاغ عن وقائع الطيران التي يتم رصدها في المطارات والطائرات، ما يعزز دور الهيئة إقليمياً ودولياً في استكشاف أوجه القصور في سلامة الطيران بأسلوب استباقي، لتوجيه برامج وخطط سلامة الطيران المحلية في الاتجاه الصحيح.
وأنجزت الهيئة النظام بفضل جهود كوادرها، ويديره ويشرف عليه بشكل مستقل قطاع التحقيق في الحوادث الجوية.
ويتولى خبراء سلامة الطيران تحليل المعلومات المتلقاة. وأدرجت الهيئة العامة للطيران المدني تفعيل هذا النظام ضمن أولوياتها الاستراتيجية للعام الحالي.
وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة في البيان الصحفي “تتمتع الدولة بسجل ناصع في سلامة الطيران، وتشهد لها بذلك شهادات سلامة الطيران الدولية التي حازت عليها”.
وأضاف “مستعدون لريادة مسيرة السلامة على نطاق أوسع إقليمياً ودولياً”.
وبين أن “سلامة الطيران تبدأ قبل التحليق، وهي مسؤولية مشتركة بين القطاع وجمهور المسافرين، ويعتبر نظام الإبلاغ الطوعي عن وقائع الطيران حلقة الوصل تلك”.
بدوره، قال إسماعيل عبد الواحد المدير التنفيذي لقطاع التحقيق في الحوادث الجوية “تؤكد الهيئة العامة للطيران المدني أهمية الاستمرار في استخدام نظام الإبلاغ الإلزامي عن وقائع الطيران من قبل قطاعات الطيران المختلفة، حيث يعتبر هذا النظام الإلزامي نقطة الارتكاز الرئيسية في جمع وتحليل بيانات وقائع الطيران، بما يخدم قطاع الطيران المحلي ويساعد في استخلاص دورس السلامة الضرورية وتعزيز عمليات سلامة الطيران”.
وأكثر ما يميز نظام الإبلاغ الجديد عن غيره، هو أن متوافر للاستخدام المباشر من قبل عامة الجمهور من الركاب والمسافرين أو مرتادي مطارات الدولة للأغراض المختلفة، بحسب البيان الصحفي.
عدد اليوم
