الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة : ما عرضه أولمرت لا يلبي شروط بناء دولة

السلطة : ما عرضه أولمرت لا يلبي شروط بناء دولة
16 مارس 2009 02:17
قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل إيهود أولمرت، ان سبب فشل محادثات السلام مع الفلسطينيين ''ضعف وجبن'' القيادة الفسطينية· ومن جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة ''فرانس برس'':''ما قاله اولمرت غير صحيح على الإطلاق ··لأن ما تم عرضه لا يلبي شروط بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية''· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية على موقعها الالكتروني عن أولمرت قوله في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته امس: ''سيكون على دولة إسرائيل أن تقدم تنازلات مؤلمة لم تقدم مثلها من قبل حتى تتوصل إلى اتفاق سلام·· ولكن عدم توصلنا إلى اتفاق سلام حتى الآن، فإن السبب الوحيد هو ''ضعف وجبن القيادة الفلسطينية''· وأضاف أولمرت: ''كنا مستعدين لتوقيع اتفاق سلام ولكن لسوء الحظ لم يكن لديهم (الفلسطينيين) الشجاعة لفعل ذلك''· وقال أولمرت: ''كانت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين قـــد أحرزت خطوة كبيرة الى الامام، وكانت اعمق واكثر اهمية من أي محادثات أجرتها أي حكومة في السابق، بما فيها حكومة ايهود باراك (رئيس الوزراء السابق ووزير الدفاع الحالي) في كامب ديفيد'' في الولايات المتحدة عام 2000 · ورداً على ذلك قال ابوردينة ان ''الملفات التفاوضية التي فتحت حول قضايا الوضع النهائي لم يغلق أي ملف منها''· واشار الى أن إسرائيل ''لم تعرض خرائط ولم تعرض أي مواقف جدية تؤدي الى سلام حقيقي على اساس حل الدولتين، ويؤدي الى حل عادل وشامل للصراع في المنطقة''· إلى ذلك اشاد اولمرت في الاجتماع بالعمل الذي قامت به وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي قادت الجانب الاسرائيلي في المحادثات منذ اعادة اطلاقها في مؤتمر انابوليس بالولايات المتحدة في نوفمبر 2007 وقال إن ''وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ترأست فريق المفاوضات وقامت بالكثير من العمل المفصل والمعقد غير المسبوق''· وأضاف ''ليس لدي أي شك في أن أي حكومة مستقبلية لن تتمكن من اجراء اي مفاوضات دون الاسس التي وضعتها تسيبي ليفني''· وأكد اولمرت ان على اسرائيل ''تقديم تنازلات كبيرة ومؤلمة من اجل التوصل الى اتفاق سلام''· وكان أولمرت قد أثار غضب القوميين الاسرائيليين، بإصراره على انه يتعين على اسرائيل تقاسم مدينة القدس التي احتلتها عام 1967 مع الفلسطينيين، في أي اتفاق سلام نهائي· وجاء إحياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين عام 2007 بعدما هزمت حركة ''حماس'' القوات الموالية لعباس من غزة في يونيو العام الماضي، ما جعل سلطة الرئيس تقتصر على الضفة الغربية· ومن جهة اخرى، اتهم أحد أعضاء لجنة ''فينوجراد'' التي حققت في هزيمة إسرائيل في الحرب الثانية على لبنان في صيف عام 2006 البرفوسور يخزكيل درور، في كتابه الجديد الذي سيصدر قريباً، المستوى السياسي الإسرائيلي الذي يترأسه كل من رئيس الوزراء المنصرف ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الحرب ايهود باراك، بالفشل· وحسب أقواله فإن أولمرت وليفني فشلا مرتين: المرة الأولى في الحرب على لبنان، والمرة الثانية في الحرب على غزة في إطار العملية التي سمتها اسرائيل ''الرصاص المصبوب''· وأضاف ان الجيش الإسرائيلي ''لم يحسم الحرب على غزة لصالحه، ومن الصعب تحديد مدى انتصار الجيش في حربه مقابل انجازات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبر استمرارها في إطلاق الصواريخ''· من جانب آخر توقع درور فشل رؤية إقامة دولتين تعيشان جنبا لجانب، كما توقع درور فشل رؤية نتنياهو للتفاوض مع الفلسطينيين فقط على أساس تحسين وضعهم الاقتصادي
المصدر: القدس، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©