الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخرجون ومؤلفون مصريون: السينما الخليجية تسير على الطريق الصحيح

مخرجون ومؤلفون مصريون: السينما الخليجية تسير على الطريق الصحيح
26 أكتوبر 2013 21:05
سعيد ياسين (القاهرة) - يقول المخرج الدكتور محمد كامل القليوبي الذي عمل مستشاراً فنياً من قبل للفيلــم العماني «البوم»، من تأليف وإخراج خالد الزدجالي، إنه تحمس للفيلم، لأنه خطوة أولى على الطريق الصحيح، وأضاف: وجدت إمكانية كبيــرة لخلق قاعدة سينمائية لوجود ممثلين جيدين عملوا في الدراما الخليجية عموماً، وأتمنى الاستعانة بهم في الدراما المصرية، وشعرت من خلال هذه التجربة برغبة حقيقية في خلق سينما عمانية، ويكفي أن وزير التراث العماني طالب بعمل أفلام مستقلة حتى لا يشعر مقدموها بالرسمية. «بس يا بحر» وأشاد القليوبي بتجربة الفيلم الكويتي «بس يا بحر» لخالد الصديق، إلى جانب تجارب بسام الزوادي في البحرين، وبعض أفلام الديجيتال في الإمارات. وأكد أنه يرى أن المسار الحقيقي في السينما الخليجية يتمثل في 3 أفلام هي «بس يا بحر» لخالد الصديق، و»الصمت» لمحمد هاشم، و«البوم» لخالد الزدجالي. وطالب المهتمين بالسينما في الخليج العربي باستغلال الانفتاح الجديد الذي يحتوي على رحابة واتصال بالمنافذ العربية الكثيرة، إلى جانب إمكانية التغلب على مشكلة التوزيع عن طريق وجود الستالايت، وعرض الفيلم في العديد من الفضائيات التي يمكن أن تغطي في النهاية تكاليف الإنتاج . ليس متوافراً ويرى المخرج علي عبد الخالق، أن صناعة السينما تتلخص في إمكانية تحقيق وإنتاج وتمويل أفلام من ذات البلد بتمويل خاص وإيجاد التسويق الصحيح، بحيث تعود الإيرادات من داخل البلد قبل خارجه، وقال: هذا الأمر ليس متوافراً في السينما الخليجية، والصناعة أيضاً تعني هياكل وأطراً إنتاجية صناعية وفرق عمل كاملة ومتمرسة، وهذا أيضا ليس موجوداً، وما تستطيع عمله مهرجانات السينما هناك سواء الوليدة أو التي دشنت قبل أكثر من عشرة أعوام، هو جذب المواهب الداخلية والخارجية على التوالي إلى هذه المنطقة. وأكد أنه لا توجد أمور مستحيلة «دائما هناك إمكانية إيجابية لخلق شيء ما، فالإيجابي يلد الإيجابي، وبالتالي ستكون هناك صناعة إذا استثمر كل هذا الجهد». إنشاء دور عرض وأشار المؤلف نادر خليفة إلى أن صناعة أي سينما لا يمكن أن تولد إلا إذا توافرت مقومات عديدة لها، ومنها إنشاء دور عرض، على أن تكون متاحة للجميع، وأن تكون هناك ستديوهات، وأن يتوافر رجال سينما، بمعنى وجود كوادر سينمائية ولو في أدنى مستوياتها، وقال: إذا أرادت هذه السينما ولادة حقيقية فلابد أن تولد من رحم الواقع والأحداث في داخل الدول الخليجية، ولابد أن تعبر السينما عن هذه البلاد بكل سلبياتها وإيجابياتها وتناقضاتها، وما فيها من خير وشر وجميل وقبيح. ولفت إلى أن الآلات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة والاستعانة بالخبرات الأجنبية قد يساعد في تقديم تكنيك، وليس سينما حقيقية، وقال: أعتقد أن أمام السينما في هذه الدول مستقبلاً طيباً، لأنها تمتلك التقنية والقدرة على الاستعانة بالأجانب، إلى جانب الكوادر التي تعلمت في الخارج، خصوصاً في التلفزيون، وبالتالي لا ينقصها إلا العرض على الناس، من خلال إنشاء دور عرض متاحة للجميع، وتعرض أفلاماً من جميع دول العالم. فرصة حقيقية ويرى الناقد محمد عبد الفتاح، أن أهم شرط لتحقيق حالة رواج للسينما الخليجية يتلخص في ضرورة أن تكون لدى المبدع الحرية في أن يعرض كل ما يفكر فيه، وقال: يجب ألا تكون هناك خطوط حمراء أو محددة، لأن الإبداع الحقيقي لا يمكن أن يوجد إلا في مكان حر، لأن الحرية هي التي تكفل حياة ومن ثم سينما. وطالب بضرورة التعاون المشترك بين دول الخليج والدول العربية التي فيها سينما حديثة مثل مصر أو أن تتكاتف هذه الدول معاً لتقديم فيلم جيد يعرض في الخارج، وقال: أرى أن الأمل ليس بعيداً، وما يحدث من اهتمام حالياً يمكن أن يأتي بسينما حقيقية. أما الناقد رامي عبد الرازق فقال: أصبح لدى صناع السينما الخليجيين فرصة حقيقية لتشكيل نواة قوية ومتجذرة لنشأة السينما في بلادهم، ولا أحد يمكنه نكران فضل هذه المهرجانات في تطور صناعة السينما في الخليج، ووجود مئات من التجارب القصيرة والتسجيلية، والعديد من الأفلام الروائية الطويلة التي وجدت في المسابقات والجوائز المادية والمعنوية كنزاً لا ينضب من الدعم والتشجيع وإتاحة الفرصة للنقاد والسينمائيين من كل العالم، ليتعرفوا كيف يصنع أبناء هذه الدول سينما تعبر عنهم وعن واقعهم، وتقدم صورة حقيقية عن مجتمعاتهم، بعيداً عن الصور النمطية. سينما الإمارات والكويت يذكر أن عدداً من دول الخليج قدمت خلال العقود الماضية عدداً من الأعمال السينمائية، ومنها الإمارات التي قدمت أفلام «حلم» و»جوهرة» و»ليلة شتاء دافئة» لهاني الشيباني، و»السينما في الإمارات» و»ذكريات» لعبد الله حسين الحوسني، وقدمت السعودية أفلام «اغتيال مدينة» و»الإسلام جسر المستقبل» و»الصدمة» و»ظلال الصمت» لعبد الله المحيسن، كما قدمت الكويت «العاصفة» لمحمد السنعوسي و»الصقر» و»بس يا بحر» و»عرس الزين» لخالد الصديق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©