سقط 13 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية أمس في حمص وحماة ودرعا وفق ما أعلن ناشطون حقوقيون دعوا على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الى التظاهر اليوم تحت شعار “جمعة الحظر الجوي”. في وقت تحدثت مصادر لبنانية عن قيام الجيش السوري بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع شمال لبنان سعياً لوقف اي عمليات لتهريب الأسلحة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان “أن 5 قتلى سقطوا في حمص وريفها بينهم شاب قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ، وآخر قتل في حي دير بعلبة خلال إطلاق رصاص مستمر وآخر في حي الحشيش إثر إصابته برصاص قناصة”.
وأشار المرصد الى سقوط قتيل بإطلاق رصاص في حي بابا عمرو الواقع أيضا في حمص التي يسميها الناشطون “عاصمة الثورة السورية”، وأضاف أن مدنيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال إطلاق رصاص من قبل قناصة في حي البياضة”. واضاف المرصد ان 5 قتلي سقطوا في بلدة كرناز التابعة لمحافظة حماة باطلاق نار لميليشيا الشبيحة.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان “أن فتي يدعى أمجد العيسم قتل إثر إصابته بطلق ناري أثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها أجهزة الأمن ترافقت مع إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعا في ريف درعا).
وأكد المرصد مقتل الفتى البالغ من العمر 15 عاماً، وأشار الى إصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال العملية التي جرت في المدينة وأسفرت ايضاً عن اعتقال 23 شخصاً. ولفت الى أن مدينة داعا شهدت مساء أمس الأول تظاهرة حاشدة ضمت نحو 5 آلاف متظاهر للمطالبة بإسقاط النظام حيث سمع بعد التظاهرة إطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة”. وتابع “ان رجلا مسنا من سكان دمشق توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في مدينة بصرى الشام الواقعة في درعا.
وقال الناشط عمر الإدلبي “إنه تم اعتقال نحو 20 شخصاً بعضهم دون 16 عاماً في درعا في إطار حملة اعتقالات عشوائية نفذها “الشبيحة”. وأضاف “أن القوات السورية هاجمت منطقة بابا عمرو في حمص وهناك تقارير أولية عن احتراق عدد من المنازل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم طفل في عامه الخامس.
وذكرت لجان التنسيق المحلية “أن قوات الجيش والأمن في ريف دمشق اقتحمت مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين وقامت بتفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين، وأضافت “أن المنطقة شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جدا”.
وأكد المرصد أن السلطات الأمنية في حرستا لاتزال تعتقل منذ الاثنين الماضي المدون والناشط السوري حسين غرير، معربا عن خشيته من أن يلقى المدون مصير الكثير من النشطاء الذين قضوا تحت التعذيب. وطالب السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير المدون والإفراج الفوري عنه، محملا إياها المسؤولية كاملة عن حياته وأي ضرر قد يلحق به.
وأشار المرصد الى أن المدون شارك في العديد من حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب على غزة ودون عن الحرب ضد لبنان في 2006 كما كان من بين البارزين في تنظيم حملة “مدونون سوريون من أجل الجولان المحتل” ومن الفاعلين في حملة اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف. ودان مواصلة السلطات الأمنية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ”.
الى ذلك، أفاد مسؤول محلي لبناني أن الجيش السوري بدأ أمس بزرع الغام داخل الأراضي الواقعة عند الساتر الترابي الحدودي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت (في حمص) من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر (في وادي خالد) من الجهة اللبنانية”. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه “راجعنا بعض الجهات المعنية في لبنان وقالوا لنا إن السوريين يقومون بهذه الإجراءات لمنع تهريب السلاح”.
وكانت وقعت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث إطلاق نار من الأراضي السورية وعمليات توغل طالت أراضي لبنانية حدودية في الشمال. وقالت السلطات السورية إنها تتصدى لعمليات تهريب أسلحة عبر الحدود. كما أفادت تقارير أن القوات السورية تقوم بعمليات تمشيط منتظمة على الحدود لمنع هروب معارضين او منشقين من الجيش.
وكان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي دعا في حديث تلفزيوني أمس الى مراجعة أمنية لبنانية لحجم المضبوطات من الأسلحة المهربة الى سوريا من لبنان عبر المعابر غير الشرعية. ودافع وزير خارجية لبنان عدنان منصور عن السفير السوري، وقال إن السفير علي لم يصدر اي تصريحات تستدعي استدعاءه الى الخارجية، لافتاً الى ان ما افيد عن تورط السفارة السورية بخطف شبلي العيسمي لم يثبت حتى الآن.
واتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر مندوب لبنان الدائم لدى المجلس نواف سلام فئات لبنانية (لم يسمها) بالمشاركة في محاولات زعزعة الاستقرار في سوريا، لا سيما تهريب الأسلحة من لبنان الى سوريا لتزويد ما وصفه بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة” في سوريا بالإسلحة والأموال.
عدد اليوم
