الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صناديق المتفجرات تزرع الخوف في لبنان

25 فبراير 2007 01:45
بيروت- ''الاتحاد'': عثرت القوى الأمنية اللبنانية أمس على 6 قاذفات مضادة للدروع ''ار·بي·جي'' و8 قاذفات جنوب صيدا، وصندوق متفجرات بالحمرا في بيروت الغربية، وسط تزايد المخاوف من مواجهة ''دموية'' جديدة بين ''العناصر غير المنضبطة'' في الأكثرية والمعارضة وارتفاع سخونة الخطاب السياسي لطرفي الأزمة، فيما توقعت مصادر سياسية أن يعود رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بيروت قريبا لاعلان مبادرته السياسية· مسلسل المتفجرات وفي استمرار لمسلسل العبوات الناسفة والقنابل والمتفجرات في الطرق، عثرت قوات الأمن اللبنانية على قاذفات ''ار·بي·جي'' وقذائف مخبأة قرب الطريق الرئيسي جنوب مدينة صيدا بين قريتي البيسارية والصرفند، كما عثرت الشرطة على صندوق حديدي يحتوي متفجرات قرب مجمع صبيح في طرابلس يحتوي على 8 قنابل يدوية وذخائر لسلاح فردي غير صالحة للاستعمال· كما تحدثت المعلومات عن وجود متفجرات في مرفأ طرابلس وتبين وجود حزام ناسف لا يحتوي على متفجرات في شاحنة محملة بالخردة بالميناء· وفي منطقة الحمرا غرب بيروت عثرت الشرطة على صندوق بداخله متفجرات غير معدة للتفجير· في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار الأكثرية والمعارضة بالعصي والسكاكين في حي اللجا القريب في بيروت الغربية ومار الياس· وكشفت مصادر أمنية أن المواد المتفجرة التي تم وضعها في مناطق عدة بلبنان بمثابة رسائل قد تكون مقدمة لأحداث كبري· وحذرت المصادر من أن عمليات تسلح واسعة تجري في أكثر من منطقة لبنانية· وأعرب الرئيس اللبناني أميل لحود عن قلقه إزاء العبوات التي تزرع في الأماكن السكنية واعتبر أن هدفها هو زرع الرعب والخوف· في الوقت الذي نفى فيه وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت اتهامات رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعدي بقيام تيار المستقبل بتسليح أنصاره في مدينة صيدا· سراب الحل السياسي وعلى الصعيد السياسي، أكدت مصادر سياسية لـ''الاتحاد'' أنه لا تزال هناك نقطة مضيئة في النفق المظلم للاتصالات السياسية، مشيرة إلى استمرار المسعى السعودي- الإيراني على الرغم ما أصاب المشروع من انتكاسة بسبب التباين في المواقف اللبنانية حوله· وذكرت المصادر أن نبيه بري يجري اتصالات مع الجهات العربية والدولية لإحياء المبادرات والبحث عن الحل· وكشف النائب علي خريس عن أن مبادرة الحل الذي يعتزم بري طرحها بعد عودته من الخارج تتضمن إعلان بيانات نوايا من الأكثرية والمعارضة عن قبول الأكثرية بحكومة وحدة وطنية على أساس معادلة (19+11)، وقبول المعارضة بالموافقة على المحكمة ذات الطابع الدولي بعد درسها خلال يومين من لجنة اختصاصيين يمثل فيها الطرفان· وأعرب النائب عن تخوفه من أن اقفال المبادرات والحلول سيؤدي بلبنان إلى المجهول· ومن جانبه، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن الحلول الآنية هي مرحلية والحل الفعلي يحتاج إلى وقت طويل· وقال جعجع إن ''حزب الله'' له أجندة سياسية أخرى ومرتبط بمعركة أخرى أكبر من الوضعية اللبنانية، منطقها وأهدافها مخالفين لمنطق الشعب اللبناني وأهدافه ككيان نهائي مستــقل· وقال ''إنه يمكن أن تكون القضية التي يفكر بها ''حزب الله'' شريفة ولكن عنئد لا تكون الدولة اسمها لبنان''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©