الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا تحاكم قتلة القذافي وتصدر ميثاقاً لحماية الأسرى

ليبيا تحاكم قتلة القذافي وتصدر ميثاقاً لحماية الأسرى
28 أكتوبر 2011 01:53
أكد المجلس الانتقالي الليبي أمس، أنه سيحاكم قتلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عقب الضجة التي أثارتها ظروف مقتله، قائلاً إنه“لا ينتظر توجيهاً من أي شخص لينبهه لما يجب فعله”، وكشف أنه بدأ تحقيقاً في القضية وأصدر “ميثاقاً للأخلاق” في معاملة أسرى الحرب. في غضون ذلك، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس، على إنهاء تفويضه بالعمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ 7 أشهر في ليبيا وتكللت بإطاحة العقيد القذافي ومقتله، وأمر المجلس بموجب القرار 2016، بإنهاء فرض حظر الطيران فوق ليبيا والأعمال الهادفة إلى حماية المدنيين ابتداء من الساعة 23,59 مساء بتوقيت ليبيا يوم 31 أكتوبر الحالي. كما تضمن القرار الدولي رقم 2016 تخفيف الحظر الدولي على الأسلحة حتى يتمكن المجلس الوطني الانتقالي من الحصول على الأسلحة والمعدات اللازمة لضمان الأمن القومي، إضافة إلى إنهاء تجميد أموال المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وجميع القيود على البنك المركزي وغيره من المؤسسات الرئيسية، منهياً أيضاً بشكل تام، الحظر على الرحلات الجوية للطائرات الليبية المسجلة. من ناحيته، أكد الناتو أن مجلس الحلف يجتمع في بروكسل اليوم للإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب الجوية فوق ليبيا، وذلك بعد تأكيده أنه يدرس طرقاً جديدة لمساعدة المجلس الانتقالي الذي طلب رئيسه مصطفى عبد الجليل في الدوحة أمس الأول، تمديد مهمة التحالف لنهاية العام الحالي. وفي أول رد فعل له، وصف الناتو على لسان نائبة المتحدثة باسمه جارمين روميرو إنهاء مجلس الأمن للتفويض بالتدخل عسكرياً في ليبيا بأنه “خبر طيب”، مبيناً أن القرار يعكس أن قواته نفذت المهمة كاملة وفق تفويض الأمم المتحدة. ففي طرابلس، صرح نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة بقوله أمس “بالنسبة لمقتل القذافي، نحن لا ننتظر أن يقول لنا أي شخص ما يجب أن نفعله”. وأضاف “بدأنا تحقيقاً. واصدرنا ميثاقا للأخلاق في معاملة أسرى الحرب. وأنا متأكد من أن ذلك كان عملاً فردياً وليس من عمل الثوار أو الجيش الوطني”. وتابع “أي شخص مسؤول عن ذلك (مقتل القذافي) سيقاضى وسيحصل على محاكمة عادلة” دون أن يحدد ما إذا كان هناك متهمون معتقلون ومتى ستتم محاكمتهم. وتزايد الغضب الشعبي حول الطريقة التي قتل بها القذافي على أيدي عدد من مقاتلي المجلس الذين أخرجوه من ماسورة صرف كان يختبئ فيها بضواحي سرت عقب غارة جوية للناتو. وأظهرت صور التقطت بهواتف نقالة القذافي حياً وقت اعتقاله وهو يتعرض للضرب والإهانة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وجاء إنهاء تفويض مجلس الأمن الدولي بعملية ليبيا التي سميت “الحامي الموحد” رغم طلب قدمته الحكومة الليبية المؤقتة إلى مجلس الأمن، للانتظار حتى تتخذ السلطات قراراً بشأن ما إذا كانت تريد مساعدة الحلف لتأمين حدود ليبيا. ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع على قرار ينهي التفويض الممنوح من الأمم المتحدة بموجب القرارين 1970 و1973 في مارس الماضي، والذي فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وسمح لقوات عسكرية أجنبية منها قوات حلف الناتو باستخدام “كل الإجراءات الضرورية” لحماية المدنيين الليبيين. ورحب مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة بالتصويت وقال للصحفيين إنه “يمثل حدثاً مهماً بالفعل في تحرير ليبيا”. كما رحب فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى المنظمة الدولية، والذي اتهمت بلاده الأطلسي مراراً بتجاوز التفويض الممنوح له لحماية المدنيين، بقرار إنهاء التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا. وساهمت موسكو في رعاية القرار. وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل طلب في اجتماع “لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا” بالدوحة أمس الأول، من الناتو النظر في تمديد مهمته، حتى نهاية 2011 على الأقل، للمساعدة على تأمين حدود البلاد ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع تدفق الأسلحة للدول المجاورة. واختتم الاجتماع مساء أمس الأول بموافقة ضمنية على مواصلة 13 دولة من الحلف، الإسناد العسكري للنظام الجديد في ليبيا. ولم يصدر عن الاجتماع الذي دام يوماً واحداً رد صريح على طلب عبد الجليل بمواصلة الحلف عمله في ليبيا حتى آخر السنة، لكن قطر التي ترأس مجموعة الـ13 أعلنت مواصلة وقوفها إلى جانب حكام ليبيا الجدد. وقالت الحكومة الفرنسية في بيان من باريس إن مناقشات جارية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو والدول العربية حول “استجابة مناسبة” لمطالب ليبيا بالاستمرار في المساعدة. وبدورها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، إن محادثات كانت انطلقت مع المجلس الانتقالي بشأن دور جديد محتمل للأطلسي بعد وقف الضربات الجوية. وصرحت نولاند في واشنطن بأن “المجلس الانتقالي بإمكانه تصور دور جديد في المستقبل للحلف الأطلسي”، معطية مثالا على ذلك بالمساعدة على ضبط الحدود والمساهمة في إعادة دمج المقاتلين في الحياة المدنية أو في جمع الأسلحة المتداولة. وأعلن المجلس الانتقالي الليبي رسمياً تحرير ليبيا يوم 23 أكتوبر الحالي بعد أيام من إلقاء القبض على القذافي وقتله.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©